متابعات-
قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي "جون كيربي"، إن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" كان واضحا بشأن مخاوفه العميقة حول ما حدث للصحفي السعودي الراحل "جمال خاشقجي"، مؤكدا في الوقت ذاته على أن المملكة "شريك استراتيجي" للولايات المتحدة.
وأضاف "كيربي"، في مقابلة مع شبكة CNN، الثلاثاء: "أعتقد أن الرئيس كان واضحا جدا جدا، منذ مرحلة مبكرة جدا، في بداية إدارته تماما، بشأن ما حدث للسيد خاشقجي.. لقد أعلن عن تقرير مجتمع الاستخبارات حول ذلك، وأصدر سلسلة من حظر التأشيرات تسمى حظر خاشقجي"، أكثر من 70 مرة حتى الآن كانت هناك مشكلات، وعاقب كبار المسؤولين السعوديين".
وتابع: "لم يكن (بايدن) إلا واضحا بشأن مخاوفه العميقة بشأن ما حدث للسيد خاشقجي، لكنه قال أيضا إننا نريد إعادة توجيه هذه العلاقة مع المملكة العربية السعودية، وليس قطعها".
وبخصوص تلبية "بايدن" لطلب عائلة الصحفية الفلسطينية الأمريكية الراحلة "شيرين أبوعاقلة" ولقائها، علق "كيربي": "ليس لدي أي اجتماعات للتحدث عنها.. أولا، أفكارنا وصلواتنا مستمرة إلى أسرة الصحفية، ونتفهم الحزن والمعاناة التي يعانون منها، كما نفهم رغبتهم القوية في الحصول على إجابات، ولقد شاركنا هذه الرغبة في الحصول على إجابات، ولهذا أردنا أن يتم التحقيق في هذا الأمر بشكل كامل وشامل وشفاف".
وأشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" "ظل على اتصال بالعائلة (عائلة شيرين) ولا يزال بايدن يركز على القضية".
واستطرد "كيربي": "تعد المملكة العربية السعودية شريكا استراتيجيا رئيسيا في المنطقة، فهي دولة غالبا ما نحتاج إلى التعامل معها والتواصل معها بشأن قضايا مثل مكافحة الإرهاب، والحرب في اليمن، وإيران، وأمن الطاقة".
وأردف المسؤول الأمريكي: "هناك الكثير على جدول الأعمال هنا للرئيس، وهو يستعد للمغادرة إلى المنطقة، ولا تزال القيادة الأمريكية في المنطقة مهمة.. لدينا سلطة عقد اجتماعات، ولدينا نفوذ، والرئيس يتطلع إلى الدبلوماسية وجهاً لوجه لتعزيز هذا التأثير".
وجاءت تصريحات "كيربي" سابقة لزيارة منتظرة يجريها "بايدن"، الأسبوع الجاري، لإسرائيل والضفة الغربية، ثم يطير من إسرائيل إلى السعودية للقاء قيادة المملكة وعدد من زعماء المنطقة.
ويشوب التوتر العلاقات السعودية الأمريكية بسبب ملفات، منها قيود واشنطن على مبيعات الأسلحة للمملكة، والمحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 دون مشاركة خليجية، وإصرار الرياض على سياسة إنتاج نفطية من شأنها إبقاء الأسعار فوق مستوى الـ 100 دولار للبرميل.
وكان "بايدن" قد دعا السعودية ودول الخليج إلى زيادة إنتاج النفط لتهدئة أسعاره التي اشتعلت جراء تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا وزيادة الطلب بعد تراجع جائحة "كورونا"، لكن هذه الدول رفضت طلب الرئيس الأمريكي، وأصرت على الالتزام بسياسة إنتاجها الحالية.