متابعات-
أعرب وزير الخارجية الأمريكي السابق، "مايك بومبيو"، عن رفضه للسخط الناجم عن مقتل الصحفي السعودي، "جمال خاشقجي"، قائلا إن الأخير كان "ناشطا دعم الفريق الخاسر".
وقال في مذكراته الجديدة (لا تهتم أبدا: القتال من أجل أمريكا التي أحبها)، التي ستطرح الثلاثاء بالأسواق الأمريكية: "لم يكن خاشقجي بمثابة بوب وودوارد السعودي الذي استشهد لانتقاده العائلة الملكية السعودية"، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
"بومبيو" قال إنه يشعر بالحسرة على "الغضب الزائف الذي غذته وسائل الإعلام"، مؤكدا أن المراسلين الصحفيين "صقلوا القصة بشدة لأن خاشقجي كان صحفيا".
وتابع: "لقد كان خاشقجي صحفيا لدرجة أنني والعديد من الشخصيات العامة الأخرى صحفيين ننشر كتاباتنا أحيانا، لكننا نقوم أيضا بأشياء أخرى، لقد جعلت وسائل الإعلام خاشقجي مثل الصحفي الأمريكي العريق، بوب وودوارد، ولكن سعودي الجنسية اغتيل لانتقاده الجريء للعائلة المالكة السعودية، من خلال مقالات الرأي التي نشرها في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية".
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن "بومبيو" يتهم "خاشقجي" في مذكراته بأنه "يتعامل مع جماعة الإخوان المسلمين الداعمة للإرهاب"، ويقول إنه أعرب عن أسفه لوفاة "أسامة بن لادن"، وهو مواطن سعودي آخر.
وتابع: "لم يكن يستحق الموت، لكننا بحاجة إلى أن نكون واضحين بشأن هويته، وكثير من الناس في وسائل الإعلام لم يكونوا كذلك".
أرملة خاشقجي: على بومبيو أن يصمت
من جهتها، قالت "حنان العتر خاشقجي"، أرملة الصحفي السعودي الراحل، إنها تريد "إسكات كل هؤلاء الذين ينشرون الكتب ويحتقرون من شأن زوجها ويجمعون الأموال منه".
وأضافت في تصريحات لشبكة "إن بي سي" الأمريكية: "مهما يتحدث بومبيو عن زوجي، فهو لا يعرفه، يجب أن يصمت ويكتم الأكاذيب بشأن زوجي، إنها معلومات سيئة ومعلومات خاطئة ... هذا غير مقبول ".
ورفع الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، في فبراير/شباط 2022، السرية عن تقرير الاستخبارات الأمريكية حول مقتل "خاشقجي" في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.
وذكر التقرير أن ولي العهد "محمد بن سلمان"، اعتبر "خاشقجي" تهديدا للمملكة ووافق على إجراءات من شأنها إسكاته.
ورفضت السعودية التقرير رفضا قاطعا، واعتبرت استنتاجاته غير صحيحة عن قيادة المملكة و"لا يمكن قبولها"، مؤكدة استنكار السعودية لجريمة مقتل الصحفي.