متابعات-
وصف وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان صحفياً بريطانياً بأنه "غبي"، بعدما سأله حول الاتهامات التي طالت شقيقه ولي عهد السعودية محمد بن سلمان باختراق هاتف جيف بيزوس، الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون"، ومالك صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وجاء رد الوزير السعودي، وهو أحد أعضاء أسرة "آل سعود" الحاكمة، بعد محاولة الصحفي جويل هيلز، الذي يعمل في شبكة "ITVNews" البريطانية، الحصول على تعليق منه، مساء الأربعاء، حول ما نشرته صحف غربية، منها "الغارديان" البريطانية، بشأن اختراق هاتف بيزوس، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر دافوس الاقتصادي.
تفاصيل الواقعة
وسارع الوزير السعودي للرد على الصحفي البريطاني، قائلاً: "أنا وزير الطاقة"، في محاولة منه للإيحاء بأنه ليس معنياً بالسؤال الموجه إليه.
وتساءل الصحفي: "لماذا تقوم السعودية باختراق هاتف جيف بيزوس"، ليرد وزير الطاقة السعودي مجيباً: "أعتقد أنك تسأل السؤال الخطأ في المكان الخطأ، كل ما تحاول فعله الآن هو تشتيت الانتباه".
وعاد الصحفي البريطاني لطرح سؤال آخر حول القضية ذاتها بقوله: "هل يعد جيف بيزوس هدفاً شرعياً"، ليرد الوزير السعودي: "أعتقد أن ذلك سخرية، ونكتة".
وطرح "هيلز" سؤالاً آخر متعلقاً برد الوزير السعودي، ليقول :"هل يبدو ذلك سخرية، الناس قلقون من الهجمات السيبرانية"، ليقاطعه المسؤول السعودي الرفيع قائلاً: "أنت غبي"، كما أخبره بعدم رغبته في الرد على أسئلته.
Saudi energy minister Prince Abdulaziz Bin Salman refused to answer questions when asked by @ITVJoel about claims Saudi Arabia's Crown Prince hacked into the mobile phone of Amazon boss, Jeff Bezoshttps://t.co/Q57iWvOU0z pic.twitter.com/2ovV2FYV30
— ITV News (@itvnews) January 22, 2020
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "الغارديان" عن مصادر مطلعة على نتائج تحقيق جنائي للأمم المتحدة قولها إن الرسالة التي بعثها ولي العهد السعودي إلى الملياردير الأمريكي عبر تطبيق "واتساب" احتوت ملفاً خبيثاً اخترق هاتف "بيزوس".
وتوصل التحليل إلى أنه "من المحتمل جداً" أن اختراق الهاتف جرى بواسطة ملف فيديو أرسله محمد بن سلمان إلى بيزوس.
وبيّنت الصحيفة البريطانية أن رسالة بن سلمان بعثت في الأول من مايو 2018؛ أي قبل خمسة أشهر من قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية.
وأكدت الصحيفة -نقلاً عن مصدر مطلع على التحليل- أن كميات كبيرة من البيانات سُحبت من هاتف بيزوس، دون الكشف عن طبيعتها.