صحيفة “دايلي تلغراف” البريطانية-
نشرت صحيفة “دايلي تلغراف” البريطانية مقالا كتبه راف سانشيز وإيلي ذوالفقاريفارد بعنوان “خشية من أن يكون الجيش الإلكتروني السعودي وراء الهجوم على بيزوس” رئيس شركة أمازون.
وبحسب المقال فقد أغرقت مواقع التواصل الاجتماعي السعودية البارحة بدعوات لمقاطعة شركة أمازون وسط شكوك بأن حلفاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان “قد أطلقوا جيشا إلكترونيا” ضد جيف بيزوس، بعد اتهام الأخير للأمير بالضلوع في اختراق هاتفة.
وكان وسم “قاطع منتجات أمازون” الأكثر انتشارا على وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية، إذ تداول المغردون السعوديون مقاطع فيدو تظهرهم وهم يلغون تطبيق أمازون من هواتفهم ويدعون الناس لمقاطعة الشركة.
وذكر المقال أن سعود القحطاني، المستشار السابق لمحمد بن سلمان، متهم بالوقوف وراء “الحملة الإلكترونية التي استهدفت بيزوس” في أكتوبر/ تشرين الأول 2018 عقب مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في سفارة بلاده بإسطنبول، والذي كان يكتب في صحيفة “واشنطن بوست” المملوكة لبيزوس.
وأشار الكاتب إلى أن السعودية لها تاريخ في التلاعب بخطاب وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق تشجيع ودعم أي وسم يؤيدها ويهاجم أعداء ولي عهدها.
ويعتقد مدير قسم التحقيقات في شركة غرافيكا لأبحاث وسائل التواصل الاجتماعي، بن نيمو، أن الموجة الجديدة من التغريدات المؤيدة للسعودية موجهة من أنشطة يشرف عليها بشر وبرامج آلية. فقد تم مشاهدة أكثر من 16 ألف وسم باللغتين العربية والإنكليزية خلال 6 ساعات.
وأوضح نيمو أن “الطريقة التي وجهت بها الوسوم بواسطة حساب واحد تشبه تماما تلك التي قادها القحطاني عام 2017، لكن لا توجد أدلة كافية لتنسبها لجهة معينة. وليس بغريب ما قامت به إدارة تويتر من إيقاف حساب القحطاني في سبتمبر/ أيلول الماضي لانتهاكه سياسة وقوانين الشركة والتلاعب بها.
ويذكر أن المقررة الأممية المعنية بالتحقيق في قضايا القتل خارج القانون، أغنيس كالامارد، والمقرر الخاص المعني بحرية التعبير ديفيد كاي، طالبا في بيان مشترك، بإجراء تحقيق في احتمال تورط بن سلمان، في اختراق هاتف بيزوس.
وكانت قد ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن عملية اختراق “أيفون” بيزوس بدأت بشيفرة صغيرة جدا زرعت في فيروس أو برمجية خبيثة منحت المهاجمين الفرصة للوصول إلى هاتف بيزوس ورسائله النصية.