متابعات-
قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، مساء الأحد، إن بلاده تخوض معركة فاصلة ضد "عدو شرس"، مطالباً بالاستعداد لجميع الاحتمالات، في إشارة منه إلى تفشي فيروس كورونا المستجد، الذي شل العالم بأسره.
وفي كلمة له وجهها للمواطنين والمقيمين، قال الشيخ صباح: "إننا نواجه أزمة صحية عالمية عابرة للقارات، ولا تلوح في الأفق نهاية لها، ما يستوجب الاستعداد لكافة الاحتمالات".
وأوضح أن ذلك يتطلب "فزعة كويتية عامة، واستجابة وطنية شاملة، ووعياً كاملاً وتعاوناً جاداً"، مطالباً بالالتزام الجاد بتعليمات السلطات الصحية، وأهمها تجنب التجمعات، وأسباب العدوى، وعدم الالتفات إلى الإشاعات الضارة التي تؤدي إلى إضعاف جهود الدولة.
ومضى قائلاً: "شهدنا بأم أعيننا ما حل بدول عظمى من صور مؤلمة ومحزنة أحدثها هذا الوباء القاتل بسبب التهاون واللا مبالاة".
وشدد على أن بلاده تدرك خطورة هذا الوباء، مشيراً إلى أنه وجه رئيس الوزراء استنفار أجهزة الدولة وإمكاناتها لحماية سلامة وصحة الإنسان في الكويت، فضلاً عن التعامل بشفافية كاملة في كافة صور التعامل مع هذا الفيروس.
وأكد أهمية اعتماد الاعتبارات الصحية في إجراءات منع انتشار الوباء، وعدم الالتفات إلى أي ضغوط أو مجاملات محلية أو خارجية، موضحاً أنه "لا تهاون ولا تساهل في هذا الأمر على الإطلاق".
وأبدى ارتياحه لسلسلة الخطوات والإجراءات "الجريئة والحازمة" التي اتخذتها الأجهزة الحكومية في مواجهة هذا الوباء، مشيداً بالجهود التي قامت بها الفرق المختلفة على الأصعدة والمستويات كافة؛ "من أجل إنقاذ الكويت من براثن هذا الوباء الخطير".
كما أبدى سعادته بالإشادة الدولية الواسعة بـ "مستوى وكفاءة الإجراءات التي اتخذتها الكويت في مواجهة هذا الوباء"، علاوة على مشاعر الرضا والارتياح التي عبر عنها المواطنون والمقيمون.
ووجه الشيخ صباح بالتواصل مع الطلاب والمواطنين الكويتيين الموجودين في الخارج لمتابعة أوضاعهم وتأمين احتياجاتهم كافة، ورعايتهم، "ريثما يتم ترتيب إجراءات عودتهم إلى البلاد وفق ما تقتضيه الإجراءات الصحية، وهو أمر يتطلب المزيد من التعاون والتفهم والصبر".
وأشاد أمير الكويت برئيس الوزراء وأعضاء الحكومة ورئيس مجلس الأمة (البرلمان) والنواب؛ لدورهم في قيادة وإدارة هذا العمل، إلى جانب جميع العاملين في الصفوف الأمامية من المواجهة المباشرة مع الوباء، كما عبر عن تقديره للمبادرات التي تقدمت بها الشركات والجمعيات والأفراد رغم الظروف الاقتصادية.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 12 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 188، فيما بلغ عدد حالات الشفاء 30 شخصاً.
واتخذت الكويت سلسلة من الإجراءات والتدابير الوقائية الاحترازية؛ منها تعليق الدراسة حتى مطلع أغسطس، وفرض حظر تجول جزئي، ومنع التجمعات، ومن ضمنها صلوات الجمعة والجماعة.
وينتشر الفيروس، اليوم، في معظم دول العالم، لكنَّ أكثر وفياته وحالات الإصابة الناجمة عنه هي في إيطاليا والصين وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة.