على قدم وساق تسارع دول الخليج العربي والعالم للحصول على لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، سواء من خلال الإسراع بتصنيعه، أو إجراء تجارب سريرية للمتطوعين من اللقاحات التي انتهى العمل عليها.
ومع بدء دول الخليج الموافقة على استخدام لقاح كورونا، سبق أن حذَّر خبراء الأمراض المعدية من التعجيل باستخدام لقاح لوباء كورونا قبل التأكد من أنه آمن وفعال، وهو ما يطرح التساؤلات حول مدى فاعلية اللقاح الذي تم استخدامه في عديد من الدول.
وسيكون اللقاح متاحاً، وفق حديث وزيرة الصحة البحرينية فائقة بنت سعيد، أمام الفئات الأكثر تعاملاً مع المصابين بالفيروس بشكل اختياري؛ بهدف توفير وسائل الأمان لهم، وحمايتهم من أي أخطار قد يتعرضون لها بسبب طبيعة عملهم.
وحول فاعلية هذا اللقاح، أكدت بنت سعيد أن نتائج دراسات المرحلتين الأولى والثانية من التجارب السريرية أظهرت أنه آمن وفعال، كما تمت مراجعة الدراسات المتعلقة بسلامة التطعيم، وتجري هذه العملية تحت إشراف صارم من الفرق الطبية ووزارة الصحة.
وفي تغريدة نشرها على حسابه بـ"تويتر"، قال بن راشد: "نسأل الله أن يحفظ الجميع ويعافي الجميع"، مشيداً بـ"فرق العمل التي عملت جاهدة لتكون بلادنا من أوائل الدول عالمياً التي تحصل على لقاح لهذا الفيروس".
وسبق أن جرَّبت الإمارات اللقاح الروسي على 1000 متطوع يعانون أمراضاً مزمنة، مع تأكيدها أنه لم تحدث أية مضاعفات، مع ظهور نتائج مشجعة من ناحية وجود المضادات في الجسم.
الطبيب فهد العنزي، رئيس لجنة الإشهاد التابعة لمنظمة الصحة العالمية بالكويت، أكد أن تجربة أي لقاح تحتاج فترة زمنية؛ لمعرفة نتائجه ومدى فاعليته، وهل هناك أي أعراض جانبية له بعد حصول الإنسان عليه.
وخلال تلك الفترة، يقول العنزي لـ"الخليج أونلاين": "تبدأ تظهر النتائج سواء كانت إيجابية أو غير ذلك من اللقاح، لذا فلا جدوى من استخدام لقاحات ضد فيروس كورونا دون الانتظار فترة زمنية محددة".
ويحتاج اللقاح، وفق رئيس لجنة الإشهاد التابعة لمنظمة الصحة العالمية بالكويت، تجربته على ملايين من الناس قبل إتاحة استخدامه؛ لكون النتائج لا تظهر من عينة أو مجرد آلاف ممن حصلوا عليه.
وعن الأعراض الجانبية للقاحات التي يتم استخدامها، يشير العنزي إلى أن بعض اللقاحات تسبب حساسية للأشخاص من التركيبات الكيميائية الموجودة في اللقاح نفسه.
وفي إطار التجارب المتواصلة بعدد من دول العالم عملت بعض دول الخليج على حجز جرعات من تلك اللقاحات لسكانها.
السعودية بدورها بدأت الدخول في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح مشترك مع الصين، وفق ما كشفته صحيفة "الجزيرة" المحلية، الأحد (2 نوفمبر).
ووفقاً لمتابعين فإن اللقاح حصل على الإجازة من ناحية التعامل في الأخلاقيات الطبية السريرية عن طريق مركز الملك عبد الله للحرس الوطني، ولم يسبب أي مشكلات صحية أو أعراض سوى حرارة وصداع خفيف كأي من اللقاحات العامة.
وبحسب ما أوردته صحيفة "القبس" المحلية، السبت، فإن المسعود، وهو شاب كويتي متخصص بعلم الفيروسات، وباحث دكتوراه في جامعة ليدز بالمملكة المتحدة، من الكويتيين القلائل الذين يعملون على أبحاث متعلقة بـ"كورونا".
ويعمل الدواء، حسب المسعود، بضرب غلاف الفيروس، مما يجعله غير قادر على الاختباء في الخلايا، وسيظهر للجهاز المناعي الذي سيقاومه.
وكالة الأنباء القطرية (قنا)، أكدت في أكتوبر الماضي، أن الاتفاقية تمت مع شركة "موديرنا"، التي تتخذ من ولاية ماساتشوستس الأمريكية مقراً لها، لتكون الاتفاقيةَ الثانية من نوعها مع شركة للأدوية بشأن لقاحات كورونا.
وتعد النتائج الأولية للمرحلتين الأولى والثانية من التجارب السريرية التي أجرتها الشركة للقاح مشجعة وتُظهر تقدُّماً ملحوظاً على صعيد تطوير لقاح آمن وفعال ضد الفيروس، وفقاً للخال.