متابعات-
بدأت الهيئة المسؤولة عن الدواء في نيبال التحقيق في كيفية تمكن أمير بحريني من إدخال لقاح فيروس كورونا "كوفيد - 19" إلى البلاد من دون إذن.
وجلب الأمير البحريني محمد حمد محمد آل خليفة، نحو 2000 جرعة من لقاح أسترازينيكا إلى نيبال، خلال رحلة استكشافية لفريق بحريني إلى قمة جبل إفريست.
وأوضحت صحف محلية في نيبال أن فريقاً يتألف من نحو 15 متسلقاً تابعين للحرس الملكي البحريني وصل إلى مطار كاتماندو في طائرة خاصة بقوة دفاع البحرين، يوم الاثنين الماضي.
وقالت صحيفة "Kathmandu Post"، النيبالية إن فريق الحرس الملكي كان قد نجح في تسلق جبل مانسلو، الذي يبلغ ارتفاعه 8125 متراً، العام الماضي، وكان ينوي صعود قمة جبل إفريست هذه المرة.
فيما قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن الفريق بقيادة الشيخ محمد حمد محمد آل خليفة، حمل في طريقه هذه "الهدية" من جرعات لقاح "أسترازينيكا" لتطعيم نحو ألف شخص من سكان قرية "سماغون" الواقعة قرب مرتفعات سميت بـ"القمة البحرينية الملكية".
وأكدت البحرين ذلك على لسان الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مستشار الأمن القومي وقائد الحرس الملكي، وكتب على إنستغرام قائلاً: "ودعنا اليوم فخر الوطن في مهمتهم إلى قمة إفريست وراح (سوف) تستغرق مدتها 79 يوماً إن شاء الله".
وأضاف: "قبل الصعود إلى القمة راح يصعدون قمة جبال البحرين في نيبال ويت
وأكد في منشور آخر أن الجرعات سيتم تسليمها في الأيام المقبلة بتوجيه من وزير الصحة النيبالي.
لكن في المقابل فإن هذه المبادرة كانت بمنزلة مفاجأة للمسؤول الأول عن الأدوية في نيبال بهارات بهاتاري، الذي أبلغ صحيفة "kathmandu post" المحلية بأنه لم يكن على علم بوصول أي إمدادات لقاح إلى البلاد.
وقال: "لقد نشرنا فريقاً من مفتشي الأدوية للتحقيق في كيفية إدخال اللقاحات إلى البلاد دون أي موافقة مسبقة.. لم نكن نعلم أن اللقاحات كانت مستوردة من البحرين".
يذكر أن السفارة النيبالية في المنامة كانت قد نشرت عبر حسابها في فيسبوك، الاثنين، صور مغادرة الفريق البحريني مع اللقاحات.
ومن أجل إحضار أي دواء إلى البلاد يجب على المستورد الحصول على تصريح مسبق وتقديم ضمان بأن الأدوية سيتم تخزينها بشكل صحيح، حسبما ذكرت وسائل الإعلام النيبالية.
وأطلقت نيبال حملتها للتطعيم في 27 يناير، وتعطي الأولوية حسب الأكثر عرضة للخطر، وتقوم حالياً بتطعيم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً.