متابعات-
حسمت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية الجدل حول ما إن كان المصاب الذي يتوفى متأثراً بكورونا "شهيداً" أم لا.
وأصدرت هيئة كبار العلماء في المملكة فتواها رداً على سؤال جاء فيه: "من مات بعد إصابته بفيروس كورونا هل يعتبر من الشهداء؟".
وأجيب في الفتوى: "إن النصوص قد وردت بأن المبطون شهيد لما أخرجه البخاري ومسلم".
وأوردت الهيئة حديثاً عن أبي هريرة نقلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله، ولذا نرجو أن يكون الميت بهذا المرض شهيداً من حيث الفضل والأجر، ولكن ليس له حكم شهيد المعركة ومن ثم فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه حيث مات عدد من الصحابة رضوان الله عليهم في زمن النبوة مبطونين، ومع ذلك غسلوا وكفنوا وصلي عليهم".
وذيلت الفتوى بتوقيع اللجنة الدائمة ورئيسها المفتي العام الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، وعضوية الشيخ صالح بن فوزان الفوزان والشيخ عبد السلام بن عبد الله السليمان والشيخ سعد بن ناصر الشثري والشيخ محمد بن حسن آل الشيخ.
وجاءت هذه الفتوى بعد أيام من بدء وزارة الصحة السعودية صرف تعويضات بقيمة 500 ألف ريال (133 ألف دولار) لأسر العاملين في القطاع الصحي الذين توفوا خلال مواجهة جائحة كورونا.
وقالت صحيفة "عكاظ" المحلية، الأحد قبل الماضي، إن الوزارة بدأت تنفيذ قرار مجلس الوزراء بصرف التعويضات المذكورة لأسر المتوفين، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، سواء كانوا عسكريين أم مدنيين.
وليست التعويضات فقط لأسر العاملين في القطاع الصحي، حيث أقر مجلس الوزراء السعودي، في أكتوبر الماضي، صرف التعويضات المذكورة لأسر المتوفين خلال مواجهة الجائحة، على أن يسري القرار على كل من توفي منذ تسجيل أول إصابة في المملكة.
وبلغ مجموع الإصابات في المملكة منذ ظهور الوباء 538.525 حالة، فيما بلغ مجموع المتعافين 523.050 حالة، وبلغ مجموع الوفيات 8.412 حالة.