دول » السعودية

الإندبندنت: على أمريكا النظر في إرسال قوات سعودية لسوريا

في 2016/02/11

الإندبندنت- ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين-

قالت صحيفة الإندبندنت إنه على الولايات المتحدة النظر بجدية إلى العرض المقدم من قبل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات في إرسال قوات برية إلى سوريا، لترجيح كفة المعارضة المعتدلة في الصراع السوري.

وتابعت: "لم يعد من الممكن وصف الصراع السوري بأنه وصل إلى طريق مسدود، بينما تهدد قوات النظام بمساعدة من القوة الجوية الروسية بقطع حلب، معقل المتمردين الرئيسيين، وإن فقدانها لمصلحة نظام بشار، سوف تكون هزيمة المعارضة الأكثر أهمية منذ أن بدأت الثورة في عام 2011".

وبينت الصحيفة أن "ما كان يخشى منه هو أن يستخدم بشار الأسد وحلفاؤه غطاء محادثات السلام، التي توسطت فيها الأمم المتحدة، لتصعيد حملتها العسكرية، في محاولة للقفز بشكل حاسم على النتيجة، إذ لم يكن لديهم نية لوقف إطلاق النار، كما كان واضحاً من زيادة عمليات القصف الروسية في الفترة التي سبقت محادثات جنيف التي تم تأجيلها".

وتشير إلى أن "الولايات المتحدة وبهدف التقليل من حدة الصراع في سوريا قلصت من الدعم المقدم للمعارضة المعتدلة قبل محادثات جنيف، وكذلك فعلت دول الخليج بالضغط لإبطاء شحنات الأسلحة، ممّا عرض قوات المعارضين المعتدلين لهجمة قد لا تتعافى منها".

وذكرت الصحيفة أن "هناك مسارين ينتظران المشهد السوري؛ الأول سيشهد قيام روسيا والأسد بسحق قوات المعارضة تدريجياً من خلال القتل الجماعي، حيث أفاد تقرير للأمم المتحدة بشأن حكم بشار الأسد، ومعاملة السجناء، إلى أن سياساته حتى الآن تعتمد على الإبادة تجاه كل أولئك الذين يعارضونه".

أما المسار الثاني فيعتمد "على القوى الغربية والخليجية في محاولة لترجيح كفة الميزان نحو العودة إلى الطريق الذي يمكن أن تبدأ معه المفاوضات، وهذا قد يتطلب المزيد من رأس المال السياسي واستعداداً للإنفاق من الولايات المتحدة".

وترى الصحيفة أنه "على أوباما أن ينظر بجدية في العرض المقدم من القوات البرية من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، كما ينبغي إقامة منطقة حظر جوي لحماية أكبر عدد ممكن من المدنيين، ما دامت تركيا لم تعد تسمح لهم بعبور الحدود، إضافة إلى إسقاط المساعدات إلى المدن المحاصرة".

وأما إذا تقاعست الولايات المتحدة إلى أبعد من ذلك، فإنه سيكون بمثابة خيانة للشعب السوري؛ لأنها أدارت ظهرها لتلك الكارثة الإنسانية في أحلك مراحلها، بحسب الصحيفة.