دول » عُمان

فتاوى وأحكام 04-03-2016

في 2016/03/04

الوطن العمانية-

رجل يقول: طلقت زوجتي وهي حامل فراجعتها قبل أن تضع حملها غير أنها رفضت الرجوع إلى البيت وبقيت في بيت أهلها مدة تسعة أشهر، وضعت خلالها ولدا وقد منعتني هي وأهلها عن رؤية أولادي منذ وقوع الطلاق، وكلما حاولت أن أتفاهم معهم عن طريق بعض الأهل لا أجد إلا الرفض بل أصبحوا يساوموننى الطلاق مقابل رؤية الأولاد، علما أن هذه الزوجة تعمل في إحدى الوزارات فهل يحق لي شرعا أن أمنعها عن العمل، وهل تعتبر مراجعتي لها شرعية فيترتب عليها القيام بالحقوق الزوجية؟
بما أنك راجعتها بطريقة شرعية قبل أن تضع حملها وأبلغتها بالمراجعة قبل الوضع فهي زوجتك وعليها أن تتبعك ولا يحل لها النشوز عنك، ولك أن تربي أولادك وأن ترعاهم بنفسك كما أنك تملك شرعا منعها من العمل، وإن أردت مالك من حق في ذلك فارفع قضيتك إلى القضاء الشرعي وكفى به فاصلا والله أعلم.

امرأة أصيب زوجها بمرض معد فخافت على نفسها فخرجت بأولادها إلى بيت أهلها بغير استئذان منه فهل يجوز لها ذلك؟ وهل تعذر عن القيام بشئون زوجها وهل يلزم نفقتها إن بقيت في بيت أهلها؟
لا ضرر ولا ضرار في الإسلام، فإن كانت المضرة متيقنة إن أقامت عند زوجها فلا حرج عليها إن توقفت المضرة بخروجها، وإن اَثرت الخروج عنه فليس عليه نفقتها وإنما عليه نفقة أولاده والله أعلم.
هل يجوز للرجل أن يضرب زوجته؟
ليس له أن يضربها بغير حق والله أعلم.

كيف كان هدي الرسول (صلى الله عليه وسلم) في التعامل مع أزواجه؟
يعاملهن بالحسنى ويلين لهن الجانب والله أعلم.

رجل متزوج ولكنه يسهر مع أصدقائه حتى منتصف الليل للعب الورق، علما بأنه قد يوجد بينهم بعض المدخنين .. ما رأي سماحتكم؟
بئس الزوج ذلك الذي يدع زوجته وأولاده في قلق ووحشة، ويركن إلى قرناء السوء يقضي معهم ليله ويضيع وقته الثمين، فهو مرتكب لأكثر من منكر، وكفى بإضاعة وقته الثمين في حديث اللغو بين المدخنين، مع أن كل أحد مسئول عن وقته، فإنه جوهرة ثمينة لا يعوضها شيء، وكل لحظة منه إنما هي على حساب العمر، وقد ثبت في الحديث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أن مما يسأل عنه العبد يوم القيامة عمره فيم أفناه وشبابه فيم أبلاه، ومن ناحية أخرى يجب عليه تجاه زوجته وأولاده أن يوفر لهم الأرض الأمن ويؤنسهم بنفسه، فضلا عما عليه لزوجته من حق المعاشرة، فالتقصير في هذه الحقوق من المنكرات التي لا يقر عليها المرء والله أعلم.

فيمن طلق زوجته طلاقاً واحداً فراجعها ثم طلقها ثلاث تطليقات متتاليات ولكنه كان في حالة سكر، غير انه لما صحا من سكره اعترف انه طلقها فهل له مراجعتها ان اراد ذلك؟
ان كان طلّقها ثلاثاً وقد كان طلقها واحدة من قبل بانت باثنتين بعد الواحدة السابقة ، فلا تحل له حتى تنكح زوجا غيره نكاحا صحيحا لا تدليس فيه ثم تخرج عنه بوجه من وجوه الفراق وبعد عدتها منه تحل للاول بعقد جديد مع جميع لوازمه الشرعية والله اعلم.

رجل طلّق زوجته بالثلاث وكان في حالة غضب شديد وفقدان الشعور بسبب شدة الغضب فهل يقع طلاقة أو لا؟
ان كان واعياً لما صدر منه فطلاقة ماض. وتبين منه بالثلاث فلا تحل له حتى تنكح زوجا غيره نكاحا صحيحا لا تدليس فيه، وان كان لم يع قط وانما علم به من اخبار غيره فلا يقع طلاقة والله اعلم.
امراة طلقت من زوجها قبل الدخول بها، ثم تقدم لخطبتها رجل اخر فرفض اهلها تزويجه، وادعوا بانه كان السبب في تطليقها من زوجها، غير ان المرأة والخاطب ينكران ذلك وينفيانه نفياً قاطعاً، فهل

يجوز تزويجه على هذه الصورة؟
الاصل في الناس براءة ذممهم من التهم، ولا يقبل في ذلك قول أي قائل والواجب حسن الظن بالمسلم ما لم تقم حجة مقبولة شرعا على خلافه، وعليه فلا مانع من التزاوج بين هذين ما لم تثبت هذه الدعوى ضد هذا الرجل والله اعلم.

هل يمكن ان تشترط المرأة على زوجها ان تكون العصمة الزوجية بيدها؟
اما ان تنتقل العصمة منه اليها فلا، ولكن لها ان تشترط ان رات منه ما يسوؤها ان يكون لها حق تطليق نفسها والله اعلم.

تقدم رجل لخطبة اختي وهو ذو خلق، فوافقت عليه جميع الاسرة بما فيهم اختي المخطوبة غير ان امي اعترضت على هذا الزوج، واصرت على موقفها عنادا وتعصبا لرأيها فهل نتم هذا الزواج مع اعتراض الام؟
لا حق لأمكم في الاعتراض على زواج ابنتها، فان اصرت على موقفها وكانت الابنة موافقة على هذا الزواج فزوجوها بمشيئة الله وبركته والله اعلم.