سياسة وأمن » لقاءات

محمد بن زايد يؤكد الحرص علــــى ضمان أمن الخلـيـــج وإيجــــاد تســويـــة للأزمـــة السورية

في 2016/03/08

الامارات اليوم-

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الحرص المشترك على ضمان أمن منطقة الخليج العربي واستقرارها، بصفتها منطقة ذات أهمية استراتيجية بالنسبة إلى العالم كله، وإيجاد تسوية للأزمة السورية تحافظ على وحدة الأراضي السورية، وتضع حداً لمعاناة الشعب السوري الشقيق، وتستجيب لتطلعاته، فيما بحث سموه مع نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، ووزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، عدداً من القضايا الإقليمية، وتناول رؤية الإمارات نحو عالم عربي مستقر وآمن يتطلع إلى المستقبل بتفاؤل وإيجابية.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن العلاقات بين دولة الإمارات والولايات المتحدة علاقات استراتيجية قائمة على أسس متينة من التفاهم والتعاون والمصالح المشتركة على المستويات كافة.

جاء ذلك خلال لقاء سموه بنائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس، في أبوظبي، حيث بحثا تعزيز العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتنميتها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، إضافة إلى عدد من القضايا والمستجدات في المنطقة، ومن أهمها الأزمة السورية ومحاربة الإرهاب والملف اليمني.

وتناول سموه رؤية الإمارات نحو عالم عربي مستقر وآمن، يتطلع إلى المستقبل بتفاؤل وإيجابية، وأن هذه الرؤية تتطلب عملاً مشتركاً وجاداً للخروج من الأزمات التي تهدد المنطقة.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الحرص المشترك على ضمان أمن منطقة الخليج العربي واستقرارها؛ بصفتها منطقة ذات أهمية استراتيجية بالنسبة إلى العالم كله، وأن دولة الإمارات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة - حفظه الله - تحرص دائماً على التعاون وتبادل وجهات النظر مع حلفائها وأصدقائها في العالم، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة؛ من أجل تعزيز أركان الاستقرار الإقليمي، وبناء مواقف واستراتيجيات فاعلة للتعامل مع الأزمات في سورية وليبيا واليمن، إضافة إلى الحرب ضد الإرهاب.

وشدد سموه على دعم الإمارات جميع الجهود من أجل إيجاد تسوية للأزمة السورية تحافظ على وحدة الأراضي السورية، وتضع حداً لمعاناة الشعب السوري الشقيق، وتستجيب لتطلعاته، معرباً سموه عن أمله أن تكون الهدنة، التي تم إعلانها في سورية أخيراً بتعاون أميركي - روسي، بداية لعمل دولي وإقليمي جاد وفاعل؛ من أجل تهيئة الظروف الملائمة للخروج من المأزق الذي تعيشه سورية منذ سنوات.

وجرى خلال اللقاء استعراض عدد من الملفات في منطقة الشرق الأوسط ومن ضمنها مهمة التحالف العربي في «إعادة الأمل» في اليمن بقيادة السعودية، ضد المتمردين الحوثيين والمتعاونين معهم في اليمن، التي تهدف إلى تمكين الحكومة الشرعية من القيام بأدوارها السيادية في اليمن، وتمكين السلطة المعترَف بها دولياً من أداء مهامها لمصلحة اليمنيين جميعاً.

كما جرى خلال اللقاء بحث التنسيق والتعاون القائم بين البلدين في ملف مكافحة الإرهاب والجهود المبذولة في سبيل القضاء على آفة العنف والتطرف ومحاربة التنظيمات الإرهابية.

وأكد الجانبان على مواصلة تعاون البلدين في محاربة الإرهاب والتصدي للأعمال التي تقوض الأمن والسلم العالمي بالتعاون مع المجتمع الدولي.

من جهته، أشاد بايدن برؤية الإمارات وتجربتها ودور قيادتها في إدارة شؤون الاستقرار والتنمية في محيط إقليمي مضطرب. وثمن شفافية السياسة الإماراتية ووضوحها، وهو الذي يميز مسيرة الإمارات وصدقيتها، معرباً عن سعادته بوجوده في أبوظبي واطلاعه على تجربة دولة الإمارات التنموية والحضارية الناجحة.

كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية الألماني، مواصلة التعاون والتنسيق بين البلدين في مكافحة الإرهاب.

واستقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمس، بقصر الشاطئ، وزير خارجية ألمانيا الاتحادية والوفد المرافق له الذي يزور البلاد.

ورحب سموه بزيارة وزير الخارجية الألماني، وبحث معه العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وألمانيا، وسبل دعمها وتطويرها، في ظل ما يربط البلدين من روابط صداقة متميزة ومصالح مشتركة.

واستعرض الجانبان خلال اللقاء مجالات التعاون المتعددة بين البلدين في مختلف القطاعات، وأهمية تعزيزها وتنميتها بما يحقق المزيد من مصالح البلدين والشعبين الصديقين.

وتبادل الجانبان وجهات النظر حول المستجدات الراهنة وتطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الأزمة السورية ومكافحة التطرّف والإرهاب والملف اليمني.

وأكد الجانبان مواصلة التعاون والتنسيق بين البلدين في مكافحة الإرهاب والعنف والتطرف والعمل على تعزيز قيم التعايش والتفاهم والتسامح والسلام في المنطقة، بما يعزز فرص التنمية الشاملة لدول وشعوب المنطقة.