ثقافة » مناهج

وسم ينتقد تعديلات على النظام التعليمي في أبوظبي يتصدر الـ"تريند" في الإمارات

في 2016/03/24

الخليج الجديد-

تصدر وسم ينتقد تعديلات جرى إدخالها، مؤخرا، على النظام التعليمي في إمارة أبوظبي مشاركات الإماراتيين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" خلال الساعات الماضية.

الوسم الذي حمل عنوان«#أصوات_طلاب_مجلس_أبوظبي»، شن المشاركون فيه هجوما حادا على «مجلس أبوظبي للتعليم»؛ بسبب إصراره على تعديلات أجراها، مؤخرا، على النظام التعليمي الخاص بالمرحلة الثانوية، وتضمنت: رفع النسبة المطلوبة لاعتبار الطالب ناجحا في الاختبارات إلى 60% بدلا من 50%، ووضع نظام للنجاح يتضمن عدة معايير مختلفة، واعتماد نظام التقديرات لقياس مستوى الطلاب في الاختبارات، وهي قياسات موحدة للمستويات المختلفة من الفهم في مادة معينة، وتكون في صورة حروف «M» (أعلى تقدير) و«D» و«E» و«N» (أقل تقدير).

كما تتضمن التعديلات: تدريس مواد علمية لطلاب القسم الأدبي، وإعطاء الطلاب دورات لتشجعيهم على الالتحاق بالأقسام العلمية بعدما لوحظ عزوفا من الطلاب عن الالتحاق بها،

وكشفت المشاركات في الوسم ردود فعل الطلاب «المُحبطة» من هذه التعديلات على النظام التعليمي، وكأنهم متأكدون من رسوبهم بسببها.

ومهاجمة التعديلات الجديدة، شاركت «ريم» في الوسم، قائلة: «نحن أول دفعة (بالقسم الأدبي) تأخذ امتحان فيزياء، أمس، وأغلب الأسئلة كتابية وصعبة، وغير مفهومة، ٤٢ سؤال في ساعة ونص».

وأضافت في تغريدة ثانية: «كل مادة فيها أكثر من ٢٠ معيارا (للنجاح)، وكل معيار يبون (يرغبون) فيه بروجكت (مشروع)، كويز (اختبار) أو استقصاء، ترا الا (خلال) شهرين ونص» (تقصد الفترة المتبقية من العام الدراسي).

وقالت «ندى» إن «النظام (التعليمي الجديد) في مادة التربية الإسلامية يحتوي بين 21 و 25 مخرجا للتقييم، متساءلة: «متى ننتهي منهم إذا كانت حصص الدين في الاسبوع ٣ حصص فقط».

أيضا سخرت «أم شما» من النظام التعليمي الجديد، قائلة في تغريدة: «نظام فصلي (العطسة) فيه بثلاث درجات، ومشاريع لكل المواد».

«سيف الرئيسي» أعرب، أيضا، عن استيائه من قيام المسؤولين عن النظام التعليمي في ابوظبي بممارسة ضغوط كبيرة عليهم، قائلا: «نحن لسنا أجهزة كمبيوتر».

وعن درجات التقييم بنظام التقديرات، اعتبره حساب «حرفين ولآم» «ظلم كبير يٌمارس بحق الطالب سببه فكرة خاطئة لدى المعلمين ألا وهى: ممنوع حد (أحد) يأخذ أعلى درجة في التقييم وهي M».

وتأكيدا لذلك، قال حساب «إجازات مجلس ابوظبي» إن «المعلم رسخ أن الدرجات غير قابلة للنقاش، فإذا سأل الطالب عن درجاته يرد المعلم: لا نعلم السيستم (النظام) هو من يقوم بالحسابات». وتابع: «سوء التطبيق من قبل المعلم أدى إلى إحباط الطالب وعجزه عن فهم النظام، كما أنه أكد أن الحصول على الـ M شبه مستحيل».

وقال «عبدالرحمن»: «الفصل اللي طاف (الماضي)، استوى لخبطة في الدرجات، منزلين كل الطلاب في المواد العلميه وحتى لاعبين في النسبة»، يقصد حدوث خطأ في رصد درجات امتحان الفصل الثاني.

عدد من أولياء أمور والطلاب هاجموا أيضا التعديلات الجديدة على النظام التعليمي، معتبرين أنها «تسديد فراغات» في خطة وضعها غير العارفين بالتعليم في دولة عربية.

إذ قال حساب «د.حمود» (ولي أمر): «نظام فاشل ضيع الطلاب، ولو يلغوه يكون أفضل».

ووصفت «نورا» (طالبة) المجلس التعليمي بأنه «#مجلس_أبوظبي_للتعذيب»، وتابعت في تغريدات لها: «القرار (تقصد التعديلات) يقطع العلاقات الأسرية؛ فالطالب طول اليوم في المدرسة وعقب المدرسة ندرس ونحضر ونراجع، وفوق هذا نظام درجات ما يساعد».

وكتب «عبدالرحمن قادري» (ولي أمر): «التخبط في كثرة الانظمة التعليمية وعدم الاستقرار في نظام واحد دليل على وجود خلل».

وقال «مسعد الحارثي» (ولي أمر): «التعليم سابقا هو من صنع أصحاب القرار في التعليم حاليا، والمشكلة ليست في التحديث وإنما في التطبيق».

«المعلمون مقصرون» 

البعض ألقى المسؤولية على المعلمين؛ حيث اتهموهم بالتقصير في فهم النظام التعليمي الجديد، وشرحه للطلاب.

ومن هؤلاء «أم شما 86» (ولية أمر) التي قالت في تغريدة لها: «رغم الدورات المكثفة للمعلمين لفهم النظام الجديد نرى التقصير في البعض منهم».

وقالت «نداء»: «يطالب الطالب بالالتزام بتنفيذ مخرجات التعليم، والمعلم أول من يخالفها أو بالأحرى يحرفها».

وفي مقابل الانتقاد السابق، أشادت حسابات أخرى، وإن كانت قليلة، بالنظام التعليمي الجديد.

ومن هؤلاء حساب «وين» الذي قال: «النظام أكثر من رائع، لكن يقابل ذلك سوء في التطبيق من قبل المعلمين».

وكان مدير عام «مجلس أبوظبي للتعليم» الأسبق، «مغير خميس الخييلي»، صرح للصحف، مبررا السبب في التعديلات على النظام التعليمي للمرحلة الثانوية؛ إذ قال: «أحدث الدراسات أثبتت أن 5٪ فقط من طلاب إمارة أبوظبي يلتحقون بمؤسسات التعليم العالي من دون الحاجة إلى سنوات من التعليم الأساسي بعد أن كانت نسبتهم 3٪».

وعليه طرح المجلس إجراءات جديدة للتقييم تحث على تقييم كل مخرج تعليمي أكثر من مرة، وبالتالي توفر فرص أكثر للطلبة لمحاولة تحسين أداؤهم من خلال تغذية راجعة واضحة حول المخرجات التعليمية التي لم يتم إتقانها وتسلط الضوء على نقاط القوة ومكامن الضعف في أدائهم الدراسي.

ولفت إلى أن إجراءات التقييم سوف تعتمد على استخدام مستويات الإنجاز وهي: مبتدئ، ومتطور، ومتقن في تقييم المخرجات التعليمية.