دول » السعودية

نزلاء بسجن أبها السعودي يضربون عن الطعام بسبب تردي أوضاعهم

في 2016/03/29

الخليج الجديد-

أضرب نزلاء بسجن أبها السعودي عن الطعام، عقب تطور خلافاتهم مع مدير السجن، على خلفية تظلمات بعض النزلاء، من تردي أوضاعهم وخدماتهم في السجن، وسلب حقوقهم، ما أدى لتدخل الشرطة العسكرية؛ لإيقاف الخلافات.

وقالت صحيفة «سبق» السعودية، إنه بحسب تسجيل صوتي، حصلت عليه من نزيل، فقد قدم النزلاء تظلمات ضد مدير السجن، بسبب ما أسموه «سلب حقوقهم التي كفلها خادم الحرمين الشريفين لكل سجين».

ووفق التسجيل: «تم فرض عدد محدد من الملابس، وهو الأمر الصعب على بعض النزلاء الذين لا يجدون من يزورهم بملابس، ومنع أهالي السجناء من زيارتهم إلا ببطاقة السجين؛ للحد من الزيارة وكسب الراحة من ذلك العناء، ومنع متطلبات النزلاء من المأكولات والمشروبات المغلفة، وتحديد بعض الأطعمة والعصائر التي لا يتقبلها بعض كبار السن ومرضى السكري والضغط».

وأوضح النزلاء في شكواههم، معددين ما يرونه قائلين: «سوء النظافة للسجن على عكس باقي سجون المملكة، وتحديد تلقي مبلغ ٢٠٠ ريال من كل زيارة لكل سجين لا تكفي لصابون، وزيادة على ذلك إيداعها في صندوق الأمانات، ترك أي نزيل في قفص لمدة تزيد ٨ سنوات أو نقله حال أي مطالبات ولو كانت من حقه، واتهام كل من يشتكي بالتمرد».

ووفقاً للمتحدث عن النزلاء في المقطع الصوتي، فإن سجن أبها العام الذي يفوق عدد نزلائه ١٥٠٠ لم تسبق فيه مثل تلك الأحداث، وقال: «نحن مسلمون وسعوديون نفتخر بهويتنا حتى لو كنا في السجون».

وتابعوا: «نحن يجب أن نعيش في إصلاحيات تأهيلية تجعل منا مسالمين ومحبين ومندمجين في المجتمع، ومحبين لذاتنا ووطننا، ولكي نكوّن مجتمعاً صالحاً، لا بد أن نجد المعاملة الكريمة التي لا تجعلنا عدائيين تجاه أنفسنا والمجتمع، فكيف يكون لنا إصلاح ونحن في حالة كره لأنفسنا التي نتمنى الموت عوضاً عن الإهانة التي نجدها».

ووفقا لرسائل حصلت عليها الصحيفة من السجناء، فإن مدير السجن لم يسمح إلا لعدد محدد من النزلاء للذهاب للعيادات وليوم واحد فقط، بما فيها الحالات الطارئة والالتهابات، ومنع البوفيه ومنع الطلاب من الدراسة والورش.

وقالوا: «نطالب بحقوقنا التي كفلها ديننا الحنيف وحكومتنا الرشيدة، ونؤكد عدم قبولنا لهذا المدير»، مطالبين بمساواتهم بسجون المملكة، ولجوؤهم للمؤسسات الحقوقية.

وأضرب النزلاء عن الطعام طوال يوم أمس؛ حيث كانت البداية من عنبر أو عنبرين، لكنها تطورت إلى عدد كبير، في حين أن الخلافات التي نشبت تعود بدايتها إلى ٣ أسابيع تحديدا.

 من جهته قال المتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون المقدم «عبدالله الحربي»: «اطلعنا على المقطع وجارٍ التثبت منه والتحقق مما إذا كان مصدره داخل السجن أم لا».