دول » قطر

وزير دفاع بريطانيا: أمن قطر من أمننا وسنقود تحالفا بحريا بالخليج لمواجهة الإرهاب

في 2016/03/30

الخليج الجديد-

اعتبر وزير الدفاع البريطاني «مايكل فالون أن الأمن القطري من أمن بلاده، مشيرا إلى أنه تم تمديد اتفاقية الدفاع الأمني بين قطر والمملكة المتحدة والتي انتهت العام الجاري لمدة عشر سنوات أخرى.

وأعرب «فالون» عن سعادته المطلقة لوجوده بالعاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في مؤتمر ومعرض ديمدكس 2016 ، مشيرا إلى أن هذا الحضور والمشاركة البريطانية بمختلف التقنيات المعاصرة يجسد عمق وقوة التعاون القطري البريطاني في مجال الدفاع.

وقال الوزير البريطاني في مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء على متن السفينة الملكية البريطانية المشاركة في ديمدكس (ديفندر) إن «الأمن القطري من أمننا، حيث إن هناك استراتيجية نلتزم بها في بريطانيا تقضي التعهد بالعمل بشكل مشترك مع أصدقائنا في الخليج من أجل تعزيز واقعهم الأمني، وأن هذا الأمر يتجلى بكل أبعاده مع قطر التي تربطنا بها علاقات قوية على كافة المستويات».

وتابع أن «قطر تشكل مركزا رئيسيا هاما بالمنطقة، وأمنها يعنينا بدرجة كبيرة ولهذا نحن نقيم معها علاقات تعاون دفاعي واسعة وقد بحثت هذه الأمور مع الدكتور خالد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع كما بحثته مع المسؤولين في الرياض خلال زيارتي لها.

وأضاف قائلا «تشارك المملكة المتحدة بـ 15 شركة في معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري (ديمدكس) وتعرض أحدث تقنيات مواجهة التحديات الأمنية البحرية بهدف إطلاق شراكات جديدة واكتشاف الفرص الواعدة للتعاون مع قطر في هذا المجال، ونأمل من خلال ذلك أن نقيم مشروع شراكة في مجال الدفاع الأمني بهدف تحديث القوات المسلحة القطرية على خلفية قوة علاقاتنا الدفاعية والأمنية».

وأشار «فالون» إلى أن زيارته للدوحة تأتي غداة توقيع اتفاقية تعاون جديدة بين قطر وبريطانيا الأسبوع الماضي في مجال تعزيز التنسيق والتعاون في حقلي التدريبات والتمارين المشتركة، وقد بحث مع الدكتور «العطية»آفاق معالجة الأوضاع ومواجهة الإرهاب في العراق وسوريا وليبيا.

وقال إن «بريطانيا لديها علاقات متنامية وقوية مع قطر ،مضيفا أن هذه الاتفاقية الجديدة تجسد التزامنا بأمن أحد أهم حلفائنا بالمنطقة».

وأشار إلى أنه بموجب هذا الاتفاق فإنه سيتم زيادة تعزيز الواقع الأمني في البلدين، حيث إنه يشمل إقامة تمارين عسكرية مشتركة وتدريب وتصدير معدات دفاعية متطورة، موضحا أن هناك تمارين مشتركة بين الجانبين بواقع 4 تمارين سنويا.

وأضاف قائلا «نحن في بريطانيا نولي اهتماما بالغا بتعاوننا مع دولة قطر في المجال الدفاعي والأمني، إذ أن العلاقات وثيقة جدا بين القوات البريطانية والقطرية والتعاون قائم على قدم وساق في مجالات التدريب والتمارين المشتركة وتبادل الخبرات وتعزيز المهارات العسكرية في ظروف متعددة وما زيارة السفينة الحربية - ديفندر- إلا تأكيد على قوة علاقاتنا الدفاعية والأمنية مع قطر».

وتابع أن «وجودي هنا كذلك يأتي للتأكيد على التزامنا بتعهدنا بالعمل مع قطر على تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة كون أن قطر تشكل لاعبا هاما بالمنطقة».

وأوضح أن من بين آفاق التعاون الأمني القطري البريطاني تأمين أمن البحار ومكافحة عمليات القرصنة والمخدرات ومواجهة الإرهاب وكبح جماحه من الجذور.

وحول شراء قطر لطائرات «تايفون»، قال الوزير البريطاني إن هناك محادثات على طاولة البحث بين قطر وبريطانيا بشأن صفقة طائرات بريطانية لقطر، رغم الصفقة بين الدوحة وباريس لشراء 24 مقاتلة من طراز «رافال».

وأضاف «تايفون تظهر أنها طائرة قادرة في سماء العراق وسوريا»، في إشارة إلى مشاركة هذه المقاتلات في إطار التحالف الدولي.

وردا على سؤال عما إذا كانت صفقة شراء مقاتلات «رافال» فرنسية ستحول دون شراء المقاتلات من بريطانيا، أجاب فالون «لا، مضيفا أن قطر «هي واحدة من اهم شركائنا الاقليميين”.

وسعت بريطانيا مطولا لبيع مقاتلات «تايفون» إلى قطر. كما أعلن اتحاد شركات يوروفايتر في سبتمبر/ أيلول أن الكويت وافقت على شراء 28 مقاتلة في صفقة تقدر قيمتها بين سبعة وثمانية مليارات يورو.

وأكد على اهتمام بلاده بأمن كافة دول الخليج وأمن المنطقة، لافتا إلى أنه بحث ذلك الأمر مع المسؤولين بالرياض، مشيرا إلى أن إقامة قاعدة بحرية في البحرين جاء ليخدم أمن كافة دول المنطقة.

ودعا إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة السورية دون وجود بشار الأسد بالحكم ، ودعا كذلك إلى حل سياسي للأزمة الليبية.

وأكد أن علاقات الغرب مع إيران لن تؤثر على علاقاته بدول المنطقة، مشيرا إلى أن بريطانيا تأمل أن تقتصر أهداف النووي الإيراني على الأغراض السلمية.

وقال إن بلاده ستقود قوة بحرية مشتركة في منطقة الخليج لمواجهة الارهاب وقطع دابر عمليات القرصنة وتجارة المخدرات.

وأوضح «فالون» أن التحالف سيباشر مهماته الشهر المقبل حيث ستُغطي القوات البحرية (CTF150) مساحة مليوني ميل مربع تشمل البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي وخليج عمان، وهي مناطق ذات أهمية محورية في التجارة العالمية.

وقال إن «المملكة المتحدة تمتلك قوات بحرية هي من الأقوى على مستوى العالم، ونحن نتطلّع إلى قيادة هذا التحالف البحري المشترك الهام، وهذا يؤكد التزامنا بالعمل مع حلفائنا على محاربة الدولة الإسلامية وهزيمة الإرهاب في المنطقة».

وأكد الوزير البريطاني على أهمية دور التحالف الدولي ضد التنظيم وجهوده في تطويق قدرته على القيام بأي هجمات إرهابية في أوروبا.

من جانبه، قال «خالد بن محمد العطية» على هامش المؤتمر، إن مشروع إنتاج طائرة بدون طيار الذي تنفذه قطر بتعاون ألماني بلغ مراحل متقدمة.

وقال «العطية»«ستجدون طائرة قطرية في سماء الدوحة العام المقبل»، مشيرا إلى أن مسؤولين من قطر وألمانيا سيكشفون خلال المعرض عن تفاصيل المشروع المشترك.

وبدأت أمس في الدوحة فعاليات معرض ومؤتمر الدوحة الدولي الخامس للدفاع البحري (ديمدكس / 2016) في «مركز قطر الوطني للمؤتمرات»، ويستمر لمدة ثلاثة أيام.

وقال اللواء الركن بحري «محمد بن ناصر المهندي»، قائد القوات البحرية الأميرية القطرية في كلمة افتتاحية إن «ديمدكس» هو المرآة التي تعكس موقع قطر كمركز إقليمي للأعمال والصناعة والتكنولوجيا الحديثة، مضيفا أن المعرض منذ انطلاقته في عام 2008 شهد تزايدا في أعداد العارضين والدول المشاركة التي بلغت في النسخة الحالية أكثر من 58 دولة.