علاقات » خليجي

عبدالله بن زايد: علاقاتنا مع قطر تاريخية وقوية

في 2016/05/03

البيان الاماراتية-

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن دولة الإمارات وقطر ترتبطان بعلاقات تاريخية قوية متميزة وودية مبنية على روح التفاهم والاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في تطوير هذه العلاقات والارتقاء بها. كما أكد سموه أن دولة قطر تعد شريكاً مهماً لدولة الإمارات.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سموه أمس في ختام أعمال الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين دولة الإمارات ودولة قطر في دورتها السادسة في الدوحة وترأس الجانب القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير خارجية دولة قطر الشقيقة.

إلى ذلك، استقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، في مكتبه بالديوان الأميري بالدوحة صباح أمس، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، والوفد المرافق له بمناسبة مشاركة وترؤس سموه لوفد الدولة في اجتماعات اللجنة العليا الإماراتية القطرية المشتركة.

وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية وسبل دعمها وتطويرها إضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفي بداية اللقاء نقل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتمنياتهم لأمير قطر موفور الصحة والسعادة وللشعب القطري الشقيق دوام التقدم والازدهار.

فيما حمل أمير قطر، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تحياته وتقديره لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتمنياته لسموهم موفور الصحة والعافية ولشعب دولة الإمارات المزيد من التقدم والنماء.

وأعرب أمير قطر عن تمنياته لاجتماعات اللجنة الإماراتية القطرية المشتركة بالتوفيق والنجاح والخروج بنتائج تعزز التعاون وترسخ الروابط الوثيقة التي تجمع البلدين في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.

حضر اللقاء خالد غانم الغيث مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الاقتصادية وصالح محمد بن نصرة العامري سفير الدولة لدى قطر.

ختام الدورة السادسة

وعلى صعيد متصل وجه الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في كلمته في ختام أعمال الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة، الشكر والثناء والتقدير والامتنان لوزير الخارجية القطري على حسن الاستقبال وباستضافة الدوحة لأعمال اللجنة المشتركة بين البلدين.

 وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان «يعكس هذا الاجتماع طموحات وتوجيهات القيادة العليا في كلا البلدين كما أنه فرصة طيبة للتواصل وتعميق التفاهم وتدارس ما تم تحقيقه من إنجازات في إطار علاقات بلدينا والتخطيط لبلوغ آفاق جديدة من التعاون المشترك كما أننا نتطلع للمزيد من التعاون مع دولة قطر الشقيقة في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والطاقة المتجددة والثقافة والسياحة والإنشاءات والأمن والدفاع وغيرها من المجالات الأخرى».

وأضاف سموه «نحن فخورون للغاية بتنمية هذه العلاقة بين البلدين ونتطلع إلى مضاعفة هذه الجهود».

تطور مستمر

وأكد سموه أن التعاون بين مسؤولي البلدين في تطور مستمر ودعا في هذا الشأن إلى زيادة التنسيق في العمل المشترك في المنظمات الدولية والمؤتمرات وغيرها من الأمور المهمة على المحافل الدولية موجهاً الشكر لدولة قطر على دعمها لمرشحي دولة الإمارات.

علاقات

زار منصور إبراهيم المنصوري مدير عام المجلس الوطني للإعلام بالإنابة أمس، المؤسسة القطرية للإعلام. واستعرض المنصوري وعبدالرحمن بن حمد آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة، خلال الزيارة العلاقات الإعلامية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها. وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون بين البلدين، والاستفادة من تطور التجربة الإعلامية لدى الطرفين. الدوحة- وام

4200 شركة قطرية تعمل في الدولة

أشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، بحجم الاستثمارات القائمة بين البلدين، حيث تجاوز عدد الشركات الإماراتية في دولة قطر الشقيقة 1074 شركة، وقال إن عدد الشركات القطرية التي تعمل في الدولة 4200 شركة.

ونوه سموه بالعمل المشترك القائم بين البلدين والشراكة الاستراتيجية كشركة دولفين للطاقة المحدودة، حيث بلغ الإنتاج الإجمالي للمشروع 6.1 تريليونات قدم مكعبة من الغاز حتى تاريخ 31 مارس 2016.

وفيما يتعلق بقطاع الطيران بين البلدين قال سموه «بلغ عدد الرحلات الجوية لناقلاتنا الوطنية 175 رحلة أسبوعياً الأمر الذي يعد عنصراً مهماً في صقل العلاقات بين بلدينا كما زاد عدد الزوار الإماراتيين إلى قطر على 117 ألف زائر في عام 2015، وفي المقابل بلغ عدد الزوار القطرين إلى دولة الإمارات خلال الفترة من يناير 2015 إلى مارس 2016 نحو 231 ألف زائر قطري».

وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بكافة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها بين البلدين في مختلف المجالات والتي تؤكد مدى حرص وجدية الجانبين في تطويرها.

وشكر سموه رؤساء وأعضاء اللجنة التحضيرية على ما بذلوه من جهد لإنجاح أعمال هذا الاجتماع وكذلك أعضاء منتدى رجال الأعمال الإماراتي-القطري وعبر عن أمله في الالتقاء في اجتماع اللجنة المشتركة السابعة في أبوظبي.

من جانبه ألقى محمد بن عبدالرحمن آل ثاني كلمة في أعمال الدورة رحب فيها بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق له في بلدهم الثاني قطر متمنياً نجاح أعمال الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة.

كما عبر عن شكره وتقديره لأعضاء اللجنة التحضيرية من كبار المسؤولين وممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص على الجهود التي بذلوها في الإعداد والتحضير المتميز لأعمال هذه الدورة والنتائج المثمرة التي توصلوا إليها.

تميز

وأكد أن اجتماع اللجنة المشتركة يأتي انطلاقاً من العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط بين دولة قطر والإمارات ورغبة منهما في تطوير هذه العلاقات والارتقاء بها وصولاً إلى مستوى الإرادة السياسية المشتركة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وفي ظل سعيهما نحو تكريس التعاون المشترك والدفع به لآفاق أرحب في شتي المجالات بما يلبي تطلعات وطموحات شعبينا الشقيقين.

ولفت آل ثاني إلى أن أعمال هذه اللجنة تنعقد وسط ظروف إقليمية صعبة تمر بها منطقة الشرق الأوسط «الأمر الذي يتطلب منا مضاعفة الجهود لتعزيز هذا التعاون سعياً لإزالة أية عقبات تعترض مسيرته للوصول إلى نتائج مثمرة لخدمة المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين».

وأكد وزير الخارجية القطري أن الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين الجانبين ستدفع التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين إلى آفاق أرحب.

وعبر عن تقديره لرجال الأعمال على جهودهم التي بذلوها والنتائج التي توصلوا إليها من خلال الملتقى القطري الإماراتي الذي انعقد أمس بين غرفة قطر واتحاد غرف التجارة والصناعة في دولة الإمارات بهدف تطوير الأنشطة التجارية والاستثمارية والصناعية بما يخدم القطاع الخاص في بلدينا.

توقيع

وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ومحمد بن عبدالرحمن آل ثاني في الختام بالتوقيع على محضر اجتماع الدورة السادسة للجنة المشتركة بين دولة الإمارات وقطر.

كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الرياضي بين الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بدولة الإمارات ووزارة الثقافة والشباب بدولة قطر ومذكرة تفاهم للتعاون السياحي بين هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والهيئة العامة للسياحة في قطر ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال تنظيم المعارض بين هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والهيئة العامة للسياحة في دولة قطر والبرنامج التنفيذي في مجال التعليم العام للاتفاق الثقافي والتربوي بين حكومة الإمارات ودولة قطر 2016 - 2019.

كما شهد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ومحمد آل ثاني التوقيع على مذكرة تفاهم بين مؤسسة محمد بن راشد للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وبنك قطر للتنمية ووقع عليها من جانب الدولة ساعد العوضي الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للصادرات، ومن الجانب القطري عبدالعزيز آل خليفة الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية.

حضر اجتماعات اللجنة خالد غانم الغيث مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الاقتصادية، وصالح محمد بن نصرة العامري سفير دولة الإمارات لدى قطر، وعدد من ممثلي الوزارات والمؤسسات المعنية وكبار المسؤولين في البلدين.

كما عقد في ختام أعمال اللجنة مؤتمر صحافي مشترك بين سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومحمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير خارجية دولة قطر.

تنسيق في مختلف القضايا الدولية

أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومحمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، أن اجتماعات اللجنة العليا الإماراتية ــ القطرية المشتركة في دورتها السادسة جاءت مثمرة وناجحة، وأكد البلدان خلالها حرصهما على تعزيز علاقاتهما المشتركة واستمرار التنسيق بينهما في مختلف القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ومحمد بن عبد الرحمن آل ثاني في ختام أعمال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة في دورتها السادسة.

وأعرب سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان عن سعادته بزيارة الدوحة والشراكة القائمة بين البلدين الشقيقين.

وأكد، خلال المؤتمر الصحفي، حرص البلدين الشقيقين على استمرار العمل معاً لتطوير وتنمية علاقاتهما الأخوية والتاريخية، وقال سموه: «نحتاج في دولتي الإمارات وقطر إلى العمل سوياً، لننقل هذه العلاقات إلى مستقبل أكثر رسوخاً وعمقاً».

وأوضح سموه أن من بين القضايا التي جرى التباحث بشأنها خلال استقبال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر له موضوع الطاقة المتجددة، والتعاون بين البلدين في هذا الجانب الذي يحظى بدعمهما، مشيراً إلى توافر الإمكانات الكبيرة لتطوير التعاون في هذا المجال، خاصة في ظل انخفاض الكلفة وبروز ابتكارات جديدة.

وقال سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إن مثال التعاون في هذا الجانب يظهر إمكانية تنويع العلاقة بين البلدين، لافتاً إلى مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي وقعها البلدان الشقيقان أمس.

وأكد أهمية الاستفادة من الأطر القانونية السابقة والجديدة للعمل سوياً، من أجل فرص ومستقبل أفضل للبلدين.

وعبّر سموه عن أمله بأن يستمر العمل بين دولتي الإمارات وقطر، لأجل علاقة أفضل مفيدة ومتطورة على جميع المستويات.

تحديات

وعن التحديات التي تواجهها المنطقة، قال سموه إنه «لا يمكن عزلها عن مجمل التحديات التي نواجهها»، منوهاً بأنه من هذا المنطلق عمل البلدان سوياً عبر مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو جامعة الدول العربية، ومؤكداً الأهمية الكبيرة لذلك في مواجهة هذه التحديات.

وحول دعم دولة الإمارات لمرشح دولة قطر لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو»، قال سموه: «إن الدعم بيننا دائماً موجود على المستوى الثنائي، أو على مستوى مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، مشيراً إلى بيان مجلس التعاون الداعم للمرشح القطري.

وبشأن الأحداث التي تشهدها سوريا، أوضح سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أن كلاً من الدوحة وأبوظبي صدر عنهما بيانات في هذا الشأن، منبهاً إلى أنه من الصعوبة حل النزاع السوري من خلال بيانات، حيث لا بد من التحرك، لأن الوضع مأساوي، ويتطلب عملاً جدياً على مستوى مجلس الأمن و«مجموعة فيينا».

وأكد سموه أنه لا يمكن إنهاء التحديات التي تواجه المنطقة، ومنها الإرهاب، دون معالجة المشكلات السياسية في دمشق أو بغداد.

أما حول الأوضاع في ليبيا، فقال سموه: «إن الإمارات وقطر هما من بادر إلى دعم الشعب الليبي عندما واجه القذافي، سواء من خلال مجلس التعاون أو الجامعة العربية، فضلاً عن مطالبتهما مجلس الأمن الدولي بحماية الشعب الليبي».

وأضاف: «لكننا دخلنا في إشكالية في ليبيا، عندما تخلى المجتمع الدولي عن القضية الليبية قبل أن تستقر الأوضاع، بينما دخل الأخوة الليبيون من ناحيتهم في العملية السياسية بأسرع مما يلزم قبل استقرار الأوضاع، وإيجاد أنظمة كفيلة بإنجاح المسيرة السياسية».

وقال إن هناك عملاً مستمراً بين دولتي الإمارات وقطر، للتواصل مع مختلف الأطياف الليبية، لإيجاد البيئة المناسبة للعمل تحت مظلة حكومة الوفاق الوطني.

اجتماعات مثمرة

من جانبه، قال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الاجتماعات كانت مثمرة على مدى يومي انعقادها، وتمخض عنها عدد من اتفاقيات التعاون التي تعزز ما يربط بين البلدين الشقيقين من علاقات.

وأوضح وزير الخارجية القطري أنه ناقش وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان القضايا والتحديات الإقليمية في المنطقة، معرباً عن تطلعه إلى استمرار مثل هذه اللقاءات الأخوية بين البلدين.

وبيّن أن الحوار السياسي في اللجنة العليا الإماراتية ــ القطرية المشتركة في دورتها السادسة كان جزءاً من أعمال اللجنة، حيث تم خلاله تبادل وجهات النظر تجاه قضايا المنطقة، مضيفاً أن الجانبين بحثا علاقاتهما في المنظمات الدولية واستمرار التنسيق في المحافل الدولية، ومعتبراً ذلك أحد المسلّمات في علاقات البلدين الشقيقين.

وأضاف أنه بحث مع سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، خلال اللقاءات الثنائية، القضايا الإقليمية وتبادل وجهات النظر حيالها.

وبشأن دعوة قطر إلى انعقاد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية ـ على مستوى المندوبين ـ لبحث تطورات الأوضاع في مدينة حلب السورية، أشار آل ثاني إلى التنسيق المسبق من خلال مندوب قطر لدى الجامعة العربية مع مندوبي الأشقاء في دول مجلس التعاون لدى الجامعة العربية، لافتاً إلى أنه فور تقديم الطلب القطري وجد دعماً خليجياً قوياً لهذه الدعوة.

وأضاف أن ما يحدث في سوريا، وخاصة الجرائم الأخيرة التي ارتكبت في حلب ضد المدنيين، يحتم علينا كواجب أخلاقي وإنساني أن نتخذ موقفاً.

وأوضح وزير الخارجية القطري أن هدف اجتماع مجلس الجامعة العربية بدعوة من دولة قطر هو تنسيق موقف عربي مشترك للتحرك من خلال المجموعة العربية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لاتخاذ إجراءات من شأنها الإسهام في حل الصراع ووقف التصعيد من قبل النظام السوري خلال الفترة الأخيرة.

الوضع الليبي

وبشأن التنسيق القطري ـ الإماراتي حول الوضع في ليبيا، قال وزير الخارجية القطري: «إن البعض قد يتحدث فيما يخص الملف الليبي عن أن هناك اختلافات في تقييم المشهد الليبي، ولكن يوجد تواصل مستمر مع الأشقاء في دولة الإمارات، وتنسيق في بعض التحركات، وسواء اتفقنا أو اختلفنا، فإن جميعنا متفق على وحدة واستقرار ليبيا».

ولفت إلى أن هذه هي الرؤية التي جمعت دولتي الإمارات وقطر للعمل على دعم الاستقرار في ليبيا.

ونوه بأن الثورة الليبية التي انطلقت خلال عام 2011 هي ثورة شعبية، لكن كانت لها تبعات، وقال إنه أمر طبيعي في كل الثورات الشعبية، لافتاً إلى الخلافات القائمة بين الليبيين أنفسهم.

وأضاف وزير الخارجية القطري: «نحن، في قطر والدول التي لها علاقات بليبيا.، نسعى إلى استثمار هذه العلاقات في صالح الاستقرار في ليبيا».

وبشأن اجتماعات الدوحة حول المصالحة الليبية، أوضح وزير الخارجية القطري، في رده على الصحفيين، أنها مصالحة اجتماعية وليست سياسية، وقال إن: «قطر هي مجرد ميسّر وحاضن لهذه الاجتماعات، وهي تستضيف الاجتماعات بسبب حالة الصراع في ليبيا والمسائل الأمنية في البلد».

وأشار إلى أن الدور القطري في مثل هذه الاجتماعات ميسّر وحاضن، وأن الحوار ليبي، والمصالحة ليبية - ليبية.