كشف تقرير حديث لشركة “تريند ميكر”، المختصة بأمن الإنترنت عن التطبيقات التي يستخدمها الإرهابيين لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية.

وأشار التقرير إلى أن 34 في المئة من الإرهابيين الذين شملتهم الدراسة يستخدمون تطبيق "تيليغرام"، وهو تطبيق لتبادل الرسائل النصية يحافظ على تشفير الرسائل ويبقي هوية المستخدم خفيّة.

ومن جانبه تحدى برنامج "تيلغرام" أي شخص يستطيع فك شفرة هذه الحوارات، حيث تحدى مؤسس التيلغرام أي شخص يستطيع فك شفرات المحادثات ووعد بإعطائه مبلغ ٢٠٠ ألف دولار أن فعل ذلك. وهذا يعني ان الحوارات وكل ما ينشر وما يتم تداوله بين الجماعات الإرهابية على التيلغرام غير خاضع للمراقبة حتى من قبل التيلغرام الذي لا يستطيع مشاهدة بعض الحوارات، ما يعني توفير أرضية آمنة للإرهاب للتخطيط والعمل والتنسيق من اجل تنفيذ مخططاتهم الإرهابية التي تتحدى القيم الإنسانية. ومع هذا المخاطر أدرك مؤسس تيلغرام ما يمكن أن تؤول إليه الأمور، وأوضح بانه سيمنع أي نشاط إرهابي على هذه المنصة واعترف بان هجمات أستراليا التي حدثت قبل عدة أشهر قد تم تنسيقها في التيلغرام، ألا أن هذا الوعد، وفي ظل ما تقدم من خصائص للتيلغرام، قد يبدو بعيدا عن التحقق وأقرب إلى الأماني منه إلى الواقع. يبدو أن للتطور التقني في العالم الرقمي أوجه أخرى لا نراها في لحظات نشوة أصحابها باختراعها وإعلانها للعالم، وهي أوجه ظلامية لها نتائج قيمية تتعلق بحياة الأنسان والأمان الذي يطمح أن يعيش فيه والذي هو أحد اهم احتياجات الذات البشرية على حد وصف العالم الشهير ماسلو.

وإلى جانب “تيليغرام”، ينتشر استخدام تطبيقات مجانية أخرى مثل “واتساب”، الذي يستخدمه 15 في المئة من الإرهابيين و”Wickr”، الذي تستخدمه النسبة ذاتها. وتتيح هذه التطبيقات تشفير الرسائل، ما يجعل التجسس على محتواها أمراً فائق الصعوبة، وأحياناً مستحيلاً.

وإلى جانب تطبيقات الرسائل النصية، يشير التقرير إلى أن 34 في المئة من المتطرفين يستخدمون تطبيق “Gmail” لتبادل الرسائل الإلكترونية. ورغم أن “Gmail” يمنع كشف هوية المستخدم، إلا أنه من الممكن تعقّب الموقع الذي أُرسلت منه الرسائل الإلكترونية.

كما يبيّن التقرير ميل التنظيمات الإرهابية إلى ابتكار أدوات قادرة على تشفير التطبيقات الأخرى، مثل أداة تدعى “Mojahedeen Secrets”، التي تشفر الرسائل الإلكترونية، وأخرى اسمها “أسرار الدردشة”، التي تشفّر المحادثات بين حسابات “AIM” و”Google Talk” و”MSN” و”Yahoo”.

الرياض السعودية-