اقتصاد » فرص عمل

معدل البحث عن العمل دون 6% وعدد «النشطين» يتراجع إلى 49 ألفا

في 2016/05/16

كشف الدكتور يونس بن خلفان الأخزمي، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسجل القوى العاملة أن المعدل الحالي للباحثين عن عمل النشطين دون 6% من إجمالي القوى العاملة الوطنية، حيث تراجع عدد الباحثين إلى 49 ألفا وفق آخر بيانات سجل القوى العاملة بفضل جهود التوظيف في القطاعين الحكومي والخاص إضافة إلى التحاق بعضهم بالعمل في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مع وجود عدد قليل ممن لم يقم بتحديث حالته لدى الهيئة.
وفي لقاء خاص لـ “عمان الاقتصادي” قال يونس الأخزمي أن هناك حاليا 130 ألف طالب مقيدون بمؤسسات التعليم العالي بدءا من السنة الأولى وحتى الماجستير وسيدخلون تباعا إلى سوق العمل خلال السنوات المقبلة، وبعد حركة التوظيف الكبيرة في القطاع الحكومي خلال السنوات الأخيرة، فإن القطاع الخاص معوّل عليه في استيعاب الباحثين عن عمل الحاليين والقادمين الجدد إلى سوق العمل، خصوصا وأن السلطنة مقبلة على مشاريع عملاقة خاصة في الدقم وصحار بالإضافة إلى وجود خطط استراتيجية لزيادة الدور الذي تلعبه القطاعات الرئيسية كالصناعة والسياحة والأسماك والتي من شأنها أن توفر الكثير من فرص العمل، بالإضافة إلى ما توفره المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمدعومة من قبل الحكومة من فرص كبيرة للعمل الحر، مشيرا إلى التعاون القائم بين الهيئة ووزارة القوى العاملة والقطاع الخاص لاستيعاب المزيد من الباحثين عن عمل في تلك المؤسسات، وهناك حاليا تعاون قائم مع جمعية المقاولين لاستيعاب أكثر من 1000 باحث عن عمل من حملة مؤهلات الدبلوم الجامعي فأعلى في مؤسسات الإنشاءات والمقاولات.
تنسيق خارجي
وأكد أن مهام هيئة سجل القوى العاملة تتمثل في تسجيل الباحثين وإتاحة بياناتهم لجهات التوظيف والتشغيل في السلطنة، والتعاون مع كافة الجهات التي تود الاستفادة من قاعدة بيانات الباحثين عن عمل للتشغيل أو التدريب والتأهيل. كما تتعاون الهيئة مع جهات من خارج السلطنة التي ترغب في الاستفادة من القوى الوطنية للعمل لديها. وفي هذا الجانب قامت الهيئة في السابق بالتعاون شركة إعمار الإماراتية كما يتم حاليا التنسيق مع المشرفين على ملف أكسبو 2020 في دبي وكأس العالم 2022 في قطر من أجل معرفة فرص العمل التي يمكن أن يتيحها الحدثان للشباب العماني.
ضرورة تنشيط الحالة
ودعا الرئيس التنفيذي لهيئة سجل القوى العاملة الباحثين عن عمل إلى ضرورة الاستمرار في تنشيط حالتهم العملية مرة واحدة كل شهر للتقدم للوظائف المتاحة حيث إن معظم جهات التوظيف والتشغيل في القطاعين العام بشقيه المدني والعسكري والخاص تشترط أن يكون الباحث عن عمل نشطا عند التقدم للوظائف لديها، مشيرا إلى أن عملية التنشيط لا تتطلب من الباحث عن عمل سوى إرسال رسالة نصية قصيرة وسوف تصله رسالة تؤكد التنشيط وأخرى للتذكير بالتنشيط قبيل انتهاء تلك الفترة.
وأوضح أن تنشيط البيانات يظهر الباحث عن عمل الجاد من غير الجاد، مؤكدا أن إدارة ملف الباحثين عن عمل في معظم الدول إن لم يكن جميعها يعتمد على أن يظهر الباحث عن عمل جديته في البحث، فتشترط بعض الدول للتنشيط الحضور شخصيا إلى مراكز التشغيل وكتابة تقرير عن المجهود الشخصي في الحصول على وظيفة كما هو الحال في العديد من الدول العربية والأوروبية.
ووفق آخر بيانات لهيئة سجل القوى العاملة فقد تراجع عدد الباحثين عن عمل النشطين إلى 49018 باحثا مقارنة بـ 52 ألفا قبل نحو شهر.
75 ألفا بنهاية العام
وفي معرض حديثه عن أسباب تراجع أرقام الباحثين عن عمل عن تلك التي سجلت مع نهاية مشروع الحصر عام 2012 والتي وصل العدد حينها إلى حوالي 150 ألف مواطن ومواطنة، أكد الرئيس التنفيذي للهيئة أن الأمر طبيعي بعد جهود الحكومة والقطاع الخاص والتي ساهمت في توظيف وتشغيل 167 ألفا خلال السنوات الخمس الأخيرة. مشيرا كذلك إلى أن أعداد الباحثين قابل للازدياد مع نهاية العام، متوقعا أن يصل العدد إلى 75 ألفا، حيث يوجد على مقاعد الدراسة في مؤسسات التعليم العالي وفق بيانات القبول الموحد أكثر من 130 ألف طالب وطالبة.

لم يتجاوز 6%

واعتبر الرئيس التنفيذي لهيئة سجل القوى العاملة أن العدد الحالي للباحثين عن عمل النشطين هو معدل طبيعي طالما لا يتجاوز نسبة الـ 6% من إجمالي القوى العاملة الوطنية، موضحا أن قضية الباحثين عن عمل هي قضية عالمية تواجهها كل دول العالم، وبالكاد تجد دولة من دول العالم بدون باحثين عن عمل.. ففي فرنسا على سبيل المثال وهي من الدول الرائدة في التعامل مع ملف الباحثين عن عمل، يوجد حوالي 3.5 مليون باحث عن عمل ويبلغ عدد سكانها 60 مليون نسمة، وبريطانيا أيضا يوجد بها النسبة ذاتها، وأقل من ذلك في ألمانيا.
كما أضاف أن حركة البيانات في الهيئة تظهر أن ظاهرة الدوران الوظيفي في القطاع الخاص لا تزال موجودة لكنها أقل من السابق، حيث توضح البيانات إلى ما يقرب من 3 آلاف مواطن يلتحقون بالعمل ويخرجون منه شهريا.
19500 باحث من الدبلوم العام
وفي تحليل لبيانات هيئة سجل القوى العاملة فإن الباحثين عن عمل من حملة الدبلوم العام وما يعادله يشكلون النسبة الأكبر حيث يصل عددهم إلى 19500 باحث عن عمل نشط، ويأتي في المرتبة الثانية حملة الشهادة الجامعية بعدد 14980 باحثا، ثم المستوى التعليمي الدبلوم الجامعي 8269، و 87 من الماجستير والدكتوراه.
وفي تعليقه اعتبر الدكتور يونس الأخزمي أن الوظائف التي تعلن لشهادة الماجستير تشترط في العادة وجود خبرة، مضيفا أنه ـ يفضل شخصيا ـ أن يلتحق الباحث عن عمل أولا بالوظيفة والتي من خلالها يواصل دراساته العليا وفقا لمتطلبات العمل، مشيرا بذلك إلى المشاكل التي واجهت عددا من الحاصلين على شهادة الماجستير من دون خبرة نظرا لعدم وجود شواغر مباشرة لهم.
المجموعات التخصصية
وتشير بيانات المجموعات التخصصية إلى أن عدد الباحثين عن عمل النشطين بلغ وفقاً للمجموعات التخصصية حوالي 23336 باحثا عن عمل نشط، ويشكل الباحثون عن عمل في المجموعات التخصصية (تكنولوجيا المعلومات والحوسبة والتي تشمل (نظم المعلومات، وتقنية المعلومات “شبكات”، وتقنية المعلومات، تقنية معلومات /‏‏ قواعد بيانات”، وعلوم الحاسب الآلي، أمن تقنية معلومات /‏‏ دراسات الاتصال…الخ)) العدد الأكثر إذ يبلغ عددهم 5864 باحثا نشطا وأكثرهم من الإناث واللاتي يبلغ عددهن 5347 بنسبة 91.2% من إجمالي الباحثين لهذه المجموعة التخصصية، بينما مجموعة التجارة وإدارة الأعمال والإدارة العامة هي ثاني أكبر عدد من الباحثين النشطين والذين يبلغ عددهم 5753 باحثا نشطا وأغلبهم من الإناث حيث يصل عددهن إلى 4918 باحثة عن عمل بمختلف التخصصات لهذه المجموعة وهي (المحاسبة، وإدارة الأعمال، وإدارة الموارد البشرية، والدراسات التجارية /‏‏ إدارة الموارد البشرية، الدراسات التجارية /‏‏ محاسبه، وإدارة الأعمال الدولية، وإدارة الأعمال الإلكترونية…الخ)، ويليها مجموعة الهندسة والمهن الهندسية حيث وصل عدد الباحثين لهذه المجموعة 2880 باحثا نشطا واحتلت الإناث النسبة الأكبر منهم والتي بلغت 53.3% وذلك بمختلف التخصصات الفرعية لهذه المجموعة ومن بينها (الهندسة الكيميائية، وهندسة إلكترونيات والاتصالات، وهندسة الحاسوب، والهندسة الميكانيكية، والقوى الكهربائية…الخ) ومن ثم الدراسات الإنسانية وبلغ عدد الباحثين النشطين منهم 1973 باحثا نشطا وأغلبهم من الإناث حيث وصل عددهن إلى 1750 باحثة عن عمل بنسبة (77.4 %) وتشمل عددا من التخصصات وهي (اللغة الإنجليزية والترجمة، واللغة الإنجليزية وآدابها، واللغة الإنجليزية، واللغة العربية وآدابها، الدراسات الإسلامية.
الفئة العمرية
وبحسب الفئات العمرية يشكل الباحثون عن عمل النشطين من 25 إلى 29 سنة العدد الأكبر حيث يبلغ عددهم 23045 باحثا عن عمل نشط، ويليها الفئة العمرية من 18 إلى 24 سنة إذ يبلغ عددهم 12611 باحثا نشطا، ومن ثم الفئة العمرية من 30 إلى 34 والذين يصل عددهم إلى (9287) باحثا عن عمل نشط.
المستوى التعليمي
وكان أكبر عدد من الباحثين عن عمل النشطين هم في المستوى التعليمي (دبلوم التعليم العام وما يعادله) حيث بلغ عددهم 19500 باحث، ويليهم المستوى الجامعي بعدد 14980 باحثا وثالثهما المستوى التعليمي (الدبلوم الجامعي) حيث يبلغ عدد الباحثين عن عمل النشطين منهم 8269.
التوزيع الجغرافي
تشير البيانات إلى أن الباحثين عن عمل النشطين من محافظة شمال الباطنة هم الأكثر عددا من إجمالي الباحثين عن عمل النشطين حيث يبلغ عددهم 10010 باحثين ، ومن ثم محافظة ظفار بعدد 6838 باحثا نشطا، وثالثهما محافظة جنوب الشرقية والذين يصل عددهم إلى 5454 باحثا عن عمل نشط.

عمان اليوم-