سياسة وأمن » تصريحات

منتدي الإعلاميات بجدة يطالب بالحيادية والبعد عن التحريض

في 2016/05/20

أوصت المشاركات بمنتدى الاعلاميات 2016 بضرورة تغيير السياسات الإعلامية وإيجاد هيئات اعلامية مستقلة تلقي على عاتقها مسؤولية محاسبة وسائل الإعلام المختلفة وفق شروط وقواعد المهنية والحيادية والبعد عن التحريض وهو ما يفتقده الفضاء الإعلامي العمل على تطوير المنظومة الإعلامية لكي تتمكن من مواجهة الإعلام الخارجي. بالإضافة الى الاعتماد على الكفاءات الإعلامية القادرة على صنع اعلام هادف بناء.

جاء ذلك في ختام جدول أعمال منتدى الإعلاميات والذي حمل عنوان (بناء السلام مسؤوليتنا) وانطلق برعاية وتدشين جامعة الدول العربية وأقيم في جدة ليومين على التوالي بحضور نخبة من الإعلاميين والإعلاميات من مختلف الدول العربية المملكة والبحرين وتونس وسوريا واليمن ومصر وموريتانيا وفلسطين ولبنان والاردن. وشدد المنتدى في بيانه الختامي على أولوية الاهتمام بالجيل الجديد الذي يحسن استخدام التقنية والاستفادة من مواهبه وقدراته في تحسين الصورة الإعلامية وإعداد دورات تدريبية لتأهيل وتدريب للإعلاميات والإعلاميين على الاعلام الهادف. كما اوصى المنتدى بتفعيل قوانين للجرائم المعلوماتية والإلكترونية ووضع ميثاق شرف إعلامي عربي وفق معايير أخلاقية و قيمية لترسيخ السلام. وتضمنت فعاليات منتدى الإعلاميات في يومه الثاني جلسات تناولت مواضيع اعلامية مختلفة فكانت الجلسة الأولى تحت عنوان دور البرامج الدينية في نشر ثقافة السلام أدارتها المذيعة رانيا السليماني، وبدأت بورقة د. زهرة سعد المعبي مستشارة أسرية، بعنوان: مقومات السلام المنشود إعلاميا، ثم قدمت د. نماء البناء، إعلامية وعضو هيئة التدريس بجامعة اليرموك، ورقة عمل بعنوان: توجهات البرامج الدينية بين السلام والتطرف. واختتمت الجلسة الرابعة بورقة سلمى الشيخ الولي، رئيسة تحرير مجلة حذام موريتانيا، ورقة عمل بعنوان: الخطاب الإعلامي الديني المتخصص من زاوية نقدية.

تلتها الجلسة الخامسة بعنوان تجارب إعلامية في مواجهة الإرهاب أدارتها المذيعة سميرة مدني، استهلت بورقة عمل المتحدثة، وتحدثت وصال أبو عليا، مذيعة ومقدمة برامج لدى الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون الفلسطينة بعنوان التغطية الإعلامية الفلسطينية لانتهاكات الاحتلال للسلام عن الاستهداف المتواصل لوسائل الإعلام الفلسطينية وكوادرها حيث بلغ عدد الاعتداءات على الصحفيين الفلسطينيين خلال الشهر الأول من عام ٢٠١٦م من قبل الاحتلال الإسرائيلي ٤٧ اعتداء.

وتلتها رندا الشيخ، مذيعة ومعدة برامج في إذاعة البرنامج الثاني بجدة، مقدمةً ورقة عمل بعنوان "عاصفة الحزم واسترداد اليمن من يد الإرهاب" إاستعرض فيها أهمية اليمن الجغرافية بالنسبة لدول الإقليم والعالم التي جعلتها مطمعا للدول الاستعمارية التي تريد تنمية اقتصادها حيث ذكرت أن ٤٪ من الطلب العالمي على النفط يمر عبر مضيق باب المندب، كما سلطت عن نشأة الحركة الحوثية وفق معطيات داخلية في إطار المذهب الزيدي، وشيدت باستجابة ملك الحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله، وأشقاؤه قادة دول الخليج العربي لنداء الاستغاثة وحرصهم على أمان العالم الإسلامي كافة. بالإضافة إلى دور المواكبة الإعلامية المتواصلة للأحداث من قبل الإعلام السعودي. واختتمت الجلسة الخامسة بعابدة فضل منذر المؤيد، بورقة عمل بعنوان دور الجهود الفردية الإعلامية في توثيق جرائم الإرهاب بسوريا. ناقشت فيها إدارك الناشطيين السوريين أهمية المعركة الإعلامية بسبب اختفاء الإعلام الذي يعكس الصورة الحقيقية للإعلام الخارجي ويكشف وحشية النظام السوري. تلتها الجلسة السادسة بعنوان: توظيف حرية التعبير عن الرأي في تأجيج الصراعات السياسية والمذهبية بإدارة المذيعة نشوى السكري وقدمت بدايةً د. تقوى سعيدانه، باحثة إعلامية في القانون الدولي بتونس ومديرة المكتب الاقليمي لمنظمة السلام ورقة عمل بعنوان: مفهوم حرية التعبير عن الرأي وضوابطها وسبل الحيلولة دون توظيفها في الصراعات السياسية والمذهبية، بدأت بذكر أن الحق في التعبير عن الرأي من الحقوق الأساسية للفرد ووجود قيود وضوابط لهذا الحق أمر أساسي.

من جانبها قالت د. رندا صادق، مديرة تحرير مجلة عيون الوفاء بلبنان بورقة عملها التي جاءت بعنوان: الإعلام مسؤولية لا فوضى، تحدثت عن الإعلام وكيفية أخذه منحنى جديداً، وقد أطلق عليه الإعلام الجديد.

وأكدت على ضبط مزاجية الإعلامي، ووجود خطة موجهة للسلام الاجتماعي، و حذرت من تواجد الفوضى الإعلامية التي تؤجج الاختلافات مما يدفع إلي التفريق بين حرية الإعلام و الفوضى الإعلامية.

فيما أبانت دلال عزيز ضياء، مستشارة للشؤون الإعلامية، بورقة عملها التي قدمتها بعنوان "السلام الاجتماعي بين حرية التعبير عن الرأي والتسيب القيمي" كيفية دخول الإعلام الإلكتروني وكيفية تسهيل ذلك سرعة وصول المعلومة، كما تحدثت عن كون السلام يعزز بناء الجبهة الداخلية للوطن وأن حرية التعبير التي توافقت مع القوانين هي الآراء التي تؤسس مبدأ التوافق مع الآخر المختلف. وناقشت أيضاً تفشي الشائعات دون وجود مصدر موثوق، وذكرت أن شبكات التواصل الاجتماعية أصبحت وسيلة مستخدمة لتوظيف نشر الفكر الإرهابي، فقد ذكرت التقارير أن ٨٠٪ من الذين انتسبوا لتنظيم داعش الإرهابي تم تجنيدهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، وأن للجانب الثقافي دور كبير في نشر الوعي، أن العنصرية هي وسيلة لبث التفرقة والتشتت. فيما صرحت عواطف الثنيان نائبة رئيس اللجنة العليا للمنتدى بانه سوف ترفع دراسة قياس مؤشر السلام, تتضمن نتائج مدى تحقق اهداف المنتدى ومواءمته للتنمية الوطنية الشاملة وفق المعايير العربية والدولية لمنظمات التنمية الإنسانية والسلام، مبينة أهمية الدراسة في سد الفجوة لتمكين الإعلاميات والإعلاميين من العمل الإعلامي الاحترافي بالممارسة والتدريب والتطوير.

وكالات-