علاقات » روسي

الجبير: لم نتمكن من تجاوز الخلاف مع روسيا بشأن مصير الأسد

في 2016/05/27

أكد وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير أن دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا لم تتمكن من تجاوز الخلاف بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أنه أشار في ذات الوقت إلى أن ذلك لا يمنع التشاور مع موسكو من أجل التقدم إلى الأمام. كما أشار الجبير في المؤتمر الصحفي بعد عقد الاجتماع الرابع للحوار الإستراتيجي «روسيا - مجلس التعاون الخليجي» في موسكو أمس الخميس، إلى أنه ما زال هناك خلاف بين الجانبين يتعلق بوفد المعارضة، مؤكدًا أن مجلس التعاون الخليجي يعتبر وفد الرياض مجموعة وحيدة يمكن لها تمثيل المعارضة في المفاوضات، بينما يختلف موقف موسكو بهذا الشأن. ومع ذلك اعتبر الجبير أن هذا الخلاف ليس أهم خلاف.

الجبير أوضح الآتي:

هناك خلافات تتعلق بوفد المعارضة

التعاون الخليجي يعتبر وفد الرياض مجموعة وحيدة لتمثل المعارضة السورية في المفاوضات

وأضاف الجبير: أن على بشار الأسد أن يوقف الأعمال القتالية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. وأكد أن وقف الأعمال القتالية ضروري من أجل استئناف المحادثات لتنفيذ عملية الانتقال السياسي في سوريا. واستدرك الجبير قائلًا: على الرغم من الاختلافات في الرأي أحيانًا مع روسيا لكن الرؤية المشتركة موجودة ولا نمانع التشاور حتى في الأمور العالقة.

من جهته، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن قلقه بشأن إمكانية تأجيل مفاوضات جنيف إلى ما بعد رمضان. وقال لافروف «أملنا في عقد جولة جديدة من المفاوضات السورية وتسريع العملية في مايو، إلا أن هناك أنباء تشير إلى أنه من غير المرجح عقد مثل هذه الجولة قبل حلول شهر رمضان، وسنضطر إلى إجراء ذلك بعد رمضان، وذلك يقلقنا».

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى تحقيق تقدم على الأرض في التنسيق بين روسيا والولايات المتحدة، إلا أنه اعتبر تعزيز هذا التنسيق بطيء، مضيفًا: إن الولايات المتحدة لم تعد مستعدة حتى الآن لتنسيق قتالي حقيقي مع القوات الروسية في سوريا.

لافروف أكد الآتي:

أعرب عن قلقه من تأجيل مفاوضات جنيف لما بعد رمضان

بطء تعزيز التنسيق بين روسيا وأمريكا لتحقيق تقدم على الأرض

أمريكا لم تعد مستعدة لتنسيق قتالي مع روسيا في سوريا

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في وقت سابق الخميس: إن الحوار في إطار «روسيا - مجلس التعاون الخليجي» أكد فعاليته، معربا عن أمله في أن يمنح الاجتماع الجديد في موسكو زخما جديدا لهذا الحوار. وأضاف لافروف لدى افتتاحه الاجتماع الرابع للحوار الإستراتيجي «روسيا-مجلس التعاون الخليجي» في موسكو الخميس أن «الحوار أثبت خلال السنوات الأخيرة فعاليته بشأن القضايا الإقليمية والعالمية».

وأشار الوزير الروسي إلى أن موسكو أجرت منذ الجولة الأخيرة من هذا الحوار في عام 2014 العديد من الاتصالات واللقاءات على المستوى الأعلى مع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي. من جانبه قال وزير الخارجية عادل الجبير في مستهل جلسة الحوار الروسي الخليجي إنه تم مناقشة الأوضاع في سوريا والعراق واليمن وكذلك نشاط إيران بالمنطقة مع نظيره الروسي في الاجتماع.

كما أكد الجبير أن دول مجلس التعاون الخليجي تسعى إلى بناء أصدق علاقات مع روسيا في جميع المجالات، بما في ذلك في مجالات الاستثمارات والتعليم والتعاون التقني والمشاورات السياسية، وذلك «خدمة لمصالح دولنا وشعوبنا». وأشار الجبير إلى توافق مواقف دول الخليج وروسيا بشأن ضرورة احترام السيادة وإقامة علاقات حسن الجوار وسياد القانون الدولي ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، مؤكدًا تمسك مجلس التعاون الخليجي بالتزاماته في مجال مكافحة الإرهاب. وأضاف: إن دول الخليج تحترم وتقيم موقف موسكو بشأن حل القضية الفلسطينية.

وجرى اجتماع الحوار بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي، وهو الرابع منذ إقامة الحوار، بمشاركة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزير الخارجية عادل الجبير، الذي ترأس الوفد الخليجي، بالإضافة إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء الأخرى في المجلس، وهي الكويت والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان، وكذلك الأمين العام للمجلس، عبداللطيف الزياني. ويعد هذا الاجتماع فريدًا من نوعه، حيث عقدت الفعاليات المماثلة السابقة الثلاث في عواصم عربية، وهي أبوظبي والرياض والكويت. وقد ركز اجتماع موسكو على أزمتي سوريا واليمن، والأوضاع في العراق، وملف محاربة التنظيمات الإرهابية بما في ذلك «داعش» و»القاعدة».

وكالات-