ملفات » العلاقات السعودية الاسرائيلية

«تطبيع العبيكان» السعودي .. والمؤلف الاسرائيلي

في 2016/05/28

دشن نشطاء سعوديون حملة ضد عرض وتوزيع دار النشر السعودية «العبيكان» كتبا للمؤلف الاسرائيلي «ديفيد غروسمان»، تحت وسم «تطبيع_العبيكان».

ونشر النشطاء صورا لكتب المؤلف الإسرائيلي على أرفف متجر كتب «العبيكان» في مدينة الظهران بالسعودية، داعين شبكة متاجر كتب العبيكان، والتي لديها عدة فروع في دول مختلفة من العالم العربي، إلى إزالتها فورا.

وتزامن هذا مع دعوة أنصار حركة مقاطعة (إسرائيل) في الغرب (BDS)، لمقاطعة كُتب «ديفيد غروسمان»، والمطالبة برفعها من المتاجر السعودية. 

ووصف النشطاء السعوديون عرض كتب إسرائيلية في السعودية، بأنه «تطبيع ثقافي» تقوده «العبيكان»، بعد لقاءات التطبيع السياسي بين مسئولين سعوديين سابقين ومسئولين إسرائيليين، فيما دافع أخرون عن عرض كتب الكاتب الإسرائيلي بدعوي أن «العلم يؤخذ من أي مصدر» وأن القران ذكر كلام الشيطان في آياته الحكيمة.

واتهم الناشط «عبد الله البشري»، «العبيكان» بأنها «تُسخر رفوفها ترويجاً وبيعاً لكاتب إسرائيلي»، ونشر صورة من فرع مجمع الظهران تظهر مؤلفات الكاتب الإسرائيلي على رفوف المكتبة.

ورد عليه نشطاء بالقول: «الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها»، وسخرت «أسماء» من الأمر بقولها: «وكأنه هالكتاب هو الوحيد اللي بيخليكم مثقفين وتفهمون إيش يفكر فيه اعدائكم. هذا كيان صهيوني محتل ممنوع التعامل معه بأي شكل».

وانتقد مؤيدون للمقاطعة من يبررون وضع كتب المؤلف الإسرائيلي في مكتبات سعودية، وقالت «نورا»: «اللي يقولون العلم والحكمة ناخذها من أي مكان بغض النظر عن الدين ومدري إيش، انتو تدرون إن كتبه روايات أصلا؟».

وقال «نادر الروقي»: «مشكلتنا مع الاحتلال الصهيوني هي مشكلة وجود وليست مجرد عداء سياسي، ومن غير المقبول التعامل مع كل ما يخص هذا الكيان الغاصب».

 وأوضح «فارس الجربوع» في تغريدة ردا على الوسم: «هذا الكتاب المعروض في العبيكان هو لوالد لجندي صهيوني قاتل أهلنا وقُتل في حرب 2006».

من جانبه، حاول موقع «المصدر» الاسرائيلي الترويج للمؤلف الصهيوني «غروسمان» في تقرير بعنوان «ستّ حقائق عن الكاتب الذي دعت BDS إلى مقاطعته»، زعمت فيه أن «غروسمان» اختير من بين 100 مفكر رائد في العالم في العام 2010  وفق تصنيف مجلة «فورين بوليسي».

وزعم المقال أنه كتب عن حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية تحت الاحتلال الإسرائيلي، وأشار إلي معاناة الفلسطينيين، كما أشار إلى انتقاده للقيادة الإسرائيلية في حرب لبنان الثانية (2006) وقال إنّه يجب إيقافها وبعد يومين من ذلك قُتل ابنه الجندي في اليوم الأخير من الحرب.

وقال الموقع الإسرائيلي إن «غروسمان» متعاطف جدا مع المعسكر اليساري، كما أشار إلى أن ما نُشر مؤخرا عن دعوة أنصار حركة BDS إلى مقاطعة كتبه أثار موجة من ردود الفعل الشامتة في أوساط أنصار المعسكر اليميني في (إسرائيل) ومعارضي المفاوضات مع الفلسطينيين.

بيد أن نشطاء أعادوا نشر مقتطفات مما كتبه الروائي الإسرائيلي «ديفيد غروسمان» تعليقا على الهجوم الإسرائيلي على قافلة كسر الحصار التركية والسفينة مرمرة، تبين تأييده للهجوم على السفينة ودفاعه عن الدولة العبرية. حيث هاجم ما وصفه بأنه «غباء» حكومته بهجومها على السفينة التركية، ولكنه وصف من قتلهم الجيش الإسرائيلي في السفينة بأنهم سعوا لقتل أنفسهم وأنهم «استدرجوا إسرائيل إلى فخ».

ووصف «غروسمان» الذين كانوا على ظهر السفينة بأنهم «ليسوا جميعهم من دعاة السلام ونشطاء العمل الإنساني، وأن من بينهم أناس يحملون آراء إجرامية تحضّ على تدمير إسرائيل»، بحسب زعمه.

الخليج الجديد-