علاقات » امم متحدة

الأمم المتحدة ترفض تزويد السعودية بمصادر تقريرها عن «منتهكي حقوق الأطفال» ‎

في 2016/06/16

أعلن «استيفان دوغريك»، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن منظمته لن تمد السعودية بمصادر المعلومات التي قادت إلى إدراج دول التحالف العربي في اليمن، بقيادة المملكة، لفترة وجيزة على قائمة منتهكي حقوق الأطفال حول العالم.

وقال «دوغريك»، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك الأربعاء: «نحن لن نمد السعودية بمصادر معلوماتنا الواردة في التقرير، وعلينا حماية من أمدونا بتلك المعلومات خاصة وأنهم في منطقة صراع»، حسب وكالة الأناضول للأنباء.

وأوضح أن مكتب الأمين العام سيرد على طلب الرياض «بشكل أو بآخر»، مكرراً التأكيد على عدم تزويد السعودية بمصادر المعلومات الواردة بالتقرير الأممي.

والأسبوع الماضي، بعث مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، «عبد الله المعلمي» رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، «بان كي مون»، طلب فيها الكشف عن مصادر المعلومات التي قادت الجزائرية «ليلى زروقي»، الممثلة الخاصة للأمين العام لشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة، إلى إدراج التحالف العربي لفترة وجيزة في قائمة سوداء يصدرها «بان» وتضم منتهكي حقوق الأطفال حول العالم.

وخلال الأيام القليلة الماضية، ثار جدل بشأن ضغوط مارستها الرياض على الأمم المتحدة لحذف اسم «التحالف العربي» من لائحة سوداء للمنظمات والدول التي تنتهك حقوق الإطفال.

وفي 7 يونيو/حزيران الجاري، أعلنت الأمم المتحدة رفع اسم «التحالف العربي» من على هذه اللائحة، التي صدرت في الثاني من الشهر ذاته؛ لحين إجراء مراجعة من قبل المنظمة الدولية والتحالف لحالات وفيات وإصابات الأطفال خلال الحرب الدائرة منذ أكثر من عام في اليمن.

وقال «بان»، الخميس الماضي، إن السعودية مارست ضغوطا «غير مناسبة» و«غير مقبولة» بالتهديد بقطع تمويل حيوي للمنظمة الدولية بعد إدراج اسم التحالف على القائمة.

بينما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء، نقلا عن مصادر دبلوماسية لم تسمها، أن دولا مسلمة، حليفة للسعودية، مارست ضغوطا على «بان» بسبب وضع اسم التحالف في القائمة السوداء، وأن الرياض هددت بوقف الدعم عن «وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى» (أونروا)، وقطع التمويل عن برامج أخرى تابعة للمنظمة الدولية.

والسعودية هي رابع أكبر مانح لـ«أونروا» بعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وقدمت قرابة مئة مليون دولار للوكالة العام الماضي.

كما أن الكويت والإمارات، العضوين في «التحالف العربي»، مانحتان كبيرتان لـ«أونروا»؛ إذ قدمتا للوكالة قرابة 50 مليون دولار في 2015.

لكن المندوب السعودي في الأمم المتحدة، «عبد الله المعلمي»، نفى في وقت سابق هذا الأسبوع ممارسة بلاده أي ضغوط على الأمم المتحدة.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يواصل «التحالف العربي» قصف مواقع تابعة لجماعة "الحوثي"، وقوات موالية للرئيس السابق، «علي عبد الله صالح»، ضمن عملية أسماها «عاصفة الحزم» استجابة لطلب الرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، بالتدخل عسكرياً لـ«حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية»، قبل أن يعقبها في 21 أبريل/نيسان بعملية أخرى أطلق عليها اسم «إعادة الأمل».

وقال التحالف إن من أهداف العملية الثانية، شقًا سياسيًا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.

وكالات-