مجتمع » ظواهر اجتماعية

موضة «الملابس الممزقة» تغزو السوق السعودي

في 2016/06/22

انتشرت في السوق السعودية، مجموعة ملابس ممزقة واعتبارها آخر صيحات الموضة، الأمر الذي أثار غضب أوساط المجتمع، والمطالبة بسحب هذه الأزياء المخالفة، ومحاسبة كل من يستوردها ويبيعها بالأسواق.

وقال «محمد الشهري» رئيس لجنة الأقمشة والمنسوجات والملابس بالغرفة التجارية والصناعية في جدة، «في بداية الأمر نحن مستاؤون كلجنة في الغرفة التجارية والصناعية بجدة من هذه الملابس، ونزولها في الأسواق بما تخدش الحياء، وارتداؤها ينقل صورة ونظرة عن المجتمع سيئة، حيث لا تشاهد مثل هذه الملابس في الخارج إلا في فئات محددة من الشواذ، وللأسف يسوق لها في بلادنا بأنها موضة، وهذه لا تمس الموضة بصلة».

وأوضح أنه منذ مطلع هذا الشهر «بدأنا نشاهد هذه الأشياء تظهر، ويسوق لها في التواصل الاجتماعي، وفي بعض الأسواق الشعبية».

وطالب «وزارة التجارة بأن يكون لها سلطة على هذا الأمر ووضع حد له، وسحبها من الأسواق، وتغريم وإغلاق المحال الذي يبيعها، ومن يوردها، والتشديد على دخولها عبر منافذ الحدود وما يخص الجمارك»، مشيرا إلى أنها ربما دخلت بغير المنافذ الرسمية بطريقة أو بأخرى.

وأكد أنه «نظاميا لا يمكن دخول مثل هذه الملابس عن طريق الجمارك، لخضوعها للمختبرات الخاصة، وفحصها، ومن ثم السماح بدخولها، وهناك أقل من هذه وبنسب يتم منعها، فما بالك بهذه الملابس الممزقة».

من جانبه علق المواطن «ماجد الحربي»، «إنها ظاهرة غريبة، والأغرب من ذلك أنها رائجة، ويتم بيعها في الأسواق دون مراعاة للذوق العام، أو محاسبة المحل الذي يبيعها»، مبديا دهشته من «كيفية السماح بدخول مثل هذه الملابس الخادشة للحياء والعارية للبلد»، وفقا لموقع «سبق».

وطالب بتفاعل وزارة التجارة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لمباشرة المحال التي تعرض هذه الملابس ومصادرتها، ومحاسبة من قام بتوزيعها وعرضها.

ووصف المواطن «صالح الحارثي» هذه الموضات بأنها «موضات خبيثة، ولا تليق بالمجتمع السعودي المحافظ، وتنافي الدين، وثقافة المجتمع، والعادات والتقاليد السائدة»، مطالبا الجهات المعنية «بمتابعة هذه الظاهرة الدخيلة، ومصادرة مثل هذا الموضات التي لا تليق».

وكانت قوات الشرطة السعودية أوقفت 50 شخصا في مكة المكرمة بسبب قصات شعر وملابس خادشة للحياء، يوم الاثنين الماضي، وتم تسليمهم لإدارة التحريات والبحث الجنائي لإكمال التعليمات الصادرة بحقهم.
وتفرض المملكة العربية السعودية، معايير اجتماعية صارمة في الأماكن العامة، تشدد على الفصل بين الجنسين وارتداء النساء للعباءة السوداء.

ويعد المجتمع السعودي مجتمعا شابا إلى حد كبير، إذ إن أكثر من نصف السعوديين هم ما دون الخامسة والعشرين من العمر، ويقبلون بشكل كثيف على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

يشار إلى أن مجلس الوزراء قد أصدر في أبريل/نيسان الماضي، قرارا قلص بموجبه صلاحيات «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، التي تعد بمثابة الشرطة الدينية في البلاد، وسحب التعديل من أفراد الهيئة صلاحية توقيف الأشخاص، وجعلها تقتصر على إبلاغ الشرطة بما يرصدونه من مخالفات، على أن تتولى عناصر الشرطة توقيف المخالفين.

وكالات-