مجتمع » ظواهر اجتماعية

«مليون لا ديني سعودي»

في 2016/06/24

شن مغردون سعوديون هجوما عنيفا على اللا دينيين، الذين قدروا عددهم داخل المملكة بقرابة مليون شخص.

وتحت وسم «مليون لا ديني سعودي»، شكك مغردون في الإحصائية، التي قالوا إنها غير دقيقة، وإن إثارة الأمر الآن، هدفه النيل من المملكة، ومن المسلمين في شهر رمضان.

وقال المغردون السعوديون، إنه حتى لو كانت الإحصائية صحيحة، فهذا أمر يضر أصحابهم، ولا يضر الإسلام ولا المملكة في شيء.

يشار إلى أن تقرير مؤسسة «غالوب» حول مؤشر التدين والإلحاد الصادر في 2013، قال إن 1 من كل 20 سعوديا، هو «»ملحد مُقتنع«»، ما وضع السعودية في مُقدمة الدول العربية الأكثر إلحاداً مقابل 75% من المتدينين و19% من السعوديين يرون أنفسهم غير متدينين.

وعلقت «لوليتا»، على الإحصائية قائلة: «أخس كائن على وجه الأرض هو سعودي لا ديني.. لا دين يردعه ولا قانون صارم يحترمه».

وأضافت «سلوى»: «حساباتهم تدار من خارج السعودية وهم أغلبهم أجانب لهم توجهات معروفة ضد هذه البلاد ثم يقولون سعوديين».

وتابع «عبد العزيز الخمعلي»: «أرد على كل ملحد ولا ديني وكل من افتخر في ذلك.. بهذه الآية ﴿إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ﴾».

واستطرد «عاشق معمر»: «حتى لو تكفر السعودية كلها والعالم بأكمله.. تأكدوا أن الله غني عن العالمين.. أنتم بحاجة له وهو سبحانه ليس بحاجة لأحد».

أما «يوسف اللويش»، فكتب: «بدأ الإسلام ببيت واحد يضم النبي وخديجة.. والعالم كله يتآمر عليهم وانتشر عبر الأمصار.. لأن الله متم نوره ولوكره الكافرين»

وشككت «أمل «» في الإحصائية، وقالت: «ليس كُل ما يُقال يصدق، ولو افترضنا حقيقته.. فالإسلام غني عنكم، لكن ماذا سيكون حالكم يوم القيامة.. هل بعتم الجنة بسهولة؟».

وأرجع «منصور»، ظهور الوسم إلى محاولة النيل من المملكة، وقال: «بعد أن فشل العدو في هز وحدتنا مع ولاة أمورنا.. يحاول العدو اليوم هز ثقتنا بمجتمعنا وأنفسنا وعقيدتنا.. فخاب وخسر واندحر».

وتابع «تغكي»: «حتى تكون لا ديني أو ملحد.. يجب تكون إنسان فاقد إنسانيتك أو مجنون فاقد للعقل».

وربط «إبراهيم العنزي»، بين ظهور الوسم ورمضان، فكتب: «في مستهل العشر الأواخر التي يعتق الله بها عبيده من النار.. يستشيط كفرهم وإنكارهم لخالقهم.. يا رب نسألك السلامة والثبات».

بينما تساءل «طارق»: «كم من عالم طب وفلك ورياضيات في الغرب كان ملحد وأسلم لأنه يبحث بضمير.. وكم سعودي فاشل علمياً وركيك منطقياً وينتقم من الدين».

واتفق معه «أبو شجاع»، حين قال: «يكاد الغرب أن يتحول إلى بلاد إسلامية.. فأعداد المسلمين الغربيين تزداد ولله الحمد والمنة وكذا بقية العالم.. فالإسلام دين عالمي».

وأضاف «علي الشهري»: «هذا هاشتاق للأرجاف في المجتمع وتسويق البذاءة وترويج الإسفاف.. شلة من المنحطين، جمعهم إفساد المجتمع وإشاعة الكذب».

وحذر «عاطف المسمار»، قائلا: «مليون لا ديني سعودي وأكثر من ٣ مليون حسابات خارجية مخصص لتشويه دينك وزعزعة وطنك ويجب الحذر منها».

وأضاف «الناقد المحايد»: «ظهور الملحدين بعدة هاشتاقات بشهر رمضان بالذات يثبت حجم ما يعانوه نفسياً.. الملحد العربي مريض نفسي».

بينما قال «أبو ديما»: «سوف تبقى المملكة العربية السعودية دولة إسلامية سنية حتى تقوم الساعة بإذن الله».

وبين فترة وأخرى، تظهر على الساحة السعودية، أحاديث عن أعداد الملحدين واللا دينيين داخل المملكة، التي تضم الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين، حيث عرضت مجموعة تطلق على نفسها اسم «جمعية الملحد السعودي»، مكافأة قدرها مليون دولار لكل من يثبت وجود الله.

بينما وصل الأمر، ببعض الملحدين، قبل عامين، إلى وضع صور تقول إنهم ملحدون أمام الكعبة في مكة المكرمة، وآخرون أقدموا على تمزيق القرآن الكريم، ليثيروا بذلك حفيظة المسلمين في المملكة.

وفي ديسمبر/ كانون الاول 2014، كانت الموجة الأكبر عن الإلحاد في المملكة، عقب الإعلان عما أسموه «ملتقي الملحدين الأول» في مكة، أن 300 ملحداً اجتمعوا بسرية تامة هناك، وأنهم عادوا بالفعل لبلادهم داخل وخارج المملكة بعد انتهاء الملتقي.

وعقب الحديث عن المؤتمر، أعلنت السعودية إنشاء مركز لمكافحة الإلحاد باسم مركز «يقين» عبر الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وتحت إشراف الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان، يقوم بتحليل الخطاب الإلحادي المعاصر الموجه إلى الشباب، والتواصل مع المتأثرين بالنزعة ومحاورتهم لإقناعهم بالرجوع إلى الحق، وإنتاج الأفلام والمقاطع المرئية والصوتية التي تعالج الفكر، وإنشاء المواقع الشبكية المتخصصة في نقض الأطروحات الإلحادية.

تويتر-