ملفات » البحرين وأزمة الجنسية

بيان للرموز المعتقلين: كلنا في جبهة واحدة وخندق واحد

في 2016/06/25

اصدر قادة الثورة والرموز من داخل السجن بيانا حول الأوضاع الاخيرة، مؤكدين فيه على أنهم جميعا في جبهة واحدة وخندق واحد. واعتبر الرموز ان سحب جنسية آية الله قاسم ” تعد صارخ على قامة وطنية وروحية ورمز لنضال الشعب السلمي المتحضر”. وشدد الرموز على ضرورة رص الصف والتكاتف، والدفاع عن جميع المستهدفين.وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
شعبنا منتصر بالرغم من محاولات السلطة البائسة لقمع وطأفنة الحراك الشعبي

تحرك شعبنا أسوة بشعوب الوطن العربي في سنة 2011 السلمية وبمطالب سياسية عادلة ومشروعة تستهدف تحقيق الحياة الديمقراطية التي تستوعب كل فئات الشعب دون تمييز، وبدلا من الاستجابة لهذه الإرادة الشعبية دشنت السلطة حملة القمع الرسمية ابتداءً من مارس 2011، وصادرت حرية التعبير والتجمع السلمي وحق تكوين الجمعيات، وقتلت وجرحت المئات واعتقلت الآلاف من المواطنين السلميين، ومن ضمنهم قيادات و شخصيات سياسية و حقوقية، وعذبتهم وأودعتهم السجون ظلماً كما فصلت الآلاف من وظائفهم وجامعاتهم, وهدمت المساجد, وقد وثّق جزءً من هذه الانتهاكات وتقرير بسيوني ” اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق” الذي أخفقت السلطة في تنفيذ أغلب توصياته كما صرح بسيوني مؤخراً على موقعه الالكتروني .

وعلى نفس النهج استمرت السلطة بعد تقرير بسيوني, فطالت انتهاكاتها جميع مناحي الحياة السياسيةوالحقوقية والدنية, فأغلقت جمعيات معارضة واعتقلت المزيد من القيادات السياسية والنشطاء الحقوقين. وأصدرت أحكاماً ظالمة بحقهم شملت إسقاط الجنسية البحرينية بحقهم, ومنعت كل تجمع سلمي, وصادرت كل وسائل التعبير, وحظرت عمل المجلس العلمائي, وسجن الناشطة زينب الخواجة ثم إجبارها على مغادرة البحرين, وهي اليوم تعمل على استكمال حملتها عبراعتقال المغردين والحقوقيين, ومنهم الناشط الحقوقي الأستاذ نبيل رجب, ومنع حقوقيين آخرين من السفر خاصة لحضور جلسات مجلس حقوق الانسان في جنيف, كما أقدمت على اغلاق(الوفاق) كبرى جمعياتالمعارضة, وكانت قد أغلقت جمعية العمل الإسلامي (أمل) محاصرة كل صوت وطني مناصرللشعب في مطالبه العادلة, فاستدعت جمعاً من علماء البحرين ومنعت عدداً منهم من الخطابة والوعظ, ولم تكتف من قمعها فذهبت الى إغلاق جمعية التوعية وجمعية الرسالة الدينية إمعاناً في القمع السياسي لكل صور الحريات بما فيها حرية المعتقد والممارسة الدينية وقد تمادت السلطة بعد تعالي الأصوات التي تحركها السلطة في التحريض على سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم فقامت بمصادرة أمولا شرعية كانت تحت وصايته قبل أن تصدر قراراً إدارياً بسحب جنسيته البحرينية في تعد صارخ على شخصية بما تمثل من قامةٍ وطنيةٍ روحية مناصرة لهذا الشعب ورمزاً لنضاله السلمي المتحضر.

لقد وجدت السلطة في المواقف الدولية الناعمة والخجولة وانشغال العالم بقضايا اخرى فرصة في الإستمرار في هذا النهج القمعي غير عابئة بالمناشدات الحقوقية والدبلوماسية التي لا تلمس فيها لغة الضغط الحقيقية من أجل حلحلة الأوضاع المزرية في البحرين , حتى وصل الأمر الى استهراء المسئوللين وكتّاب بهذه المواقف الدولية معتبرينها حبراً على ورق.

إننا ناشد المجتمع الحقوقي والدبلوماسي الدولي انخاذ مواقف متقدمة للحفاظ على مصداقية وتخفيف حالة الاحتقان والتأزم ومالاتها الخطيرةخصوصاً مع الحصار التام على كافة وسائل التعبير والاحتجاج السلمي.

كما نناشد شعبنا التمسك بوحدته الوطنية والعمل بروح الفريق الواحد على مناهضة هذه الإجراءات القمعية والتمسك بحقه في مطالبه العادلة المشروعة والدفاع عن جميع الأفراد المنتهكة حقوقهم عبر الأدوات السلمية.

إن الترجمة الحقيقية والعملية للوحدة أن نسعى بكل ما أوتينا للتعبير عن عنوان واحد وهو أننا جميعاً تستهدفنا السلطات بدون إستثناء فمطالبنا واحدة, وكلنا في جبهة واحدة وخندق واحد.

إن اجراءات السلطة تكشف عن حالة هستيرية وغير راشدة وتعبر عن حالة الوهن والضعف التي تعيشها ” وإنما يحتاج الى الظلم الضعيف”.

إننا على ثقةٍ بنصر الله لعبادة المظلومين والمضطهدين, وان شمس الحرية ستبزغ برغم اضطهاد وقمع السلطة. ” إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب”
.. تحية إكبار وإجلال لأبناء شعبنا الصابر المجاهد ولأبطالنا الصامدين في السجون والمنافي والمهجر, والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
وما ضاع حق وراءه مطالب.

[حسن مشيمع، عبدالجليل المقداد، علي سلمان، عبدالهادي الخواجة، عبدالهادي المخوضر، محمد حبيب المقداد، عبدالجليل السنكيس، ميرزا المحروس، محمد علي إسماعيل، ابراهيم الشريف، محمد حسن، سعيد النوري]

وكالات-