سياسة وأمن » تصريحات

قبل أن يقتلني ولدي

في 2016/07/02

كم أتمنى من وزارة التعليم أن ننشىء جيلاً مفكراً يملك لغة حوار بمنهجية واضحة خالية من التبعية والانغلاق، وأن نهتم بالتثقيف والتحصين الفكري للمجتمع بداية من الكادر التعليمي وانتهاء بفلذات أكبادنا.

نعم، فنحن نحتاج إلى ثقافة نقد.. ثقافة مقاومة للفكر الضال المتطرف الذي لا يحارب إلا بالفكر.

قبل أن يقتلني ولدي

أتمنى من الجهات المسؤولة أن لا تكتفي باستخدام الإجراءات الأمنية فهذا لا يكفي وحده لحل المشكلة، ويفترض وجود فريق عمل جاد وباحثين لمعرفة الخلل ومكامن الضعف التي سرطنوا فيها عقول أولادنا وطريقة التعامل معهم كفكر ومنهج وسلوك وواقع، لنعالج مسبباتها قبل حدوثها.

قبل أن يقتلني ولدي

أتمنى من علماء الشريعة أن يكثفوا من التوعية بطرق مستحدثة تواكب العصر، فانتشار الأفكار الضالة أساسه جهل المتطرفين بثوابت الإسلام وسلوكه ومقاصده ووسطيته وتسامحه.

قبل أن يقتلني ولدي

أتمنى من أفراد المجتمع ومؤسساته الوعي بمسؤوليتهم عبر التكاتف والتكامل، فما يصيب فرد هو بلا شك وجع للجميع، كما أتمنى رؤية وجهود مشتركة من جميع مؤسسات المجتمع ودور أكبر في تبني حوار معتدل يحمي من الانزلاق خلف الأفكار المنحرفة.

قبل أن تقتلني يا ولدي

حتى وإن قصرت في تربيتك أرحم أمّاً مزّقت قلبها بالحب والدعاء لك، وتذكر بأن عقوق الوالدين ذنبٌ عظيمٌ فكيف بقتلهما؟!

اللهم إني استودعتك أولادي وأولاد المسلمين من جميع الفتن ما ظهر منها وما بطن

ما ذكرته ليس كل شىء فمازالت الأماني كثيرة لنشهد تغيرات إيجابية أكبر في حياتنا، وهذه الكلمات أقولها على لسان كل أب وأم ولسان حالهم يردد: «قبل أن يقتلني ولدي!».

سلوى الرفاعي - عكاظ السعودية-