علاقات » تركي

بعد انتقاد تغطيتها انقلاب تركيا.. هل يغلق الملك سلمان "العربية"؟

في 2016/07/19

لاقت تغطية قناة العربية التابعة لشبكة "MBC" السعودية، لمحاولة الإنقلاب الفاشلة في تركيا، التي جرت ليل الجمعة/السبت الماضي، سخطاً واستنكاراً واسعاً من العرب والخليجين، ولا سيما السعوديين منهم، متهمينها بعدم المهنية والموضوعية.

وبحسب ما رصد "الخليج أونلاين"، انتقد ناشطون سعوديون بشدة قناة "العربية"؛ بسبب تغطيتها معتبرين أنها روّجت بشكل واضح للانقلاب في تركيا، وصاغ مذيعوها الأخبار بطريقة توحي بنجاحه، مطالبين العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، عبر وسم #أغلقها_يا_ملك_سلمان على "تويتر" بإغلاق قناة "العربية"؛ لكونها محسوبة على المملكة، لكن لا تمثل توجهات السعوديين.

ورداً على الحملة الشرسة ضد "العربية" قال مدير القناة، تركي الدخيل، في تغريدة له: "إن العربية نقلت الأخبار كما وردت على القنوات التركية مثل كل القنوات".

وأضاف: "لم نفرح بالانقلاب، ولا فرحنا بفشله، نحن قناة أخبار، الفرح والحزن ليس وظيفتنا!".

الداعية السعودي محمد البراك رد بشكل مباشر على الدخيل بالقول: "نقول للعربية ما قاله عمرو بن العاص لمسيلمة الكذاب حين قرأ عليه ما زعم أنه أوحي إليه: والله إنك تكذب وتعلم أننا نعلم أنك تكذب".

لكن مدير قناة "الجزيرة" ياسر أبو هلالة رد على تغريدة الدخيل بشكل غير مباشر، ودون تسميته، بالقول: "ليس صحيحاً أن الإعلام لا يفرح ولا يحزن"، متسائلاً: "هل تغطية جنازة الأميرة ديانا كتغطية عرسها؟ استشهاد محمد الدرة مثل هروب بن علي؟".

كما تناول بعض النشطاء مقطعاً لمذيعة "العربية" اللبنانية، نيكول تنوري، وهي تقول إن الانقلاب العسكري في تركيا فشل "للأسف"، قبل أن تستدرك وتقول شكراً لله على فشله.

وشهدت تركيا في وقت متأخر من الجمعة 15 يوليو/تموز الجاري، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها مجموعات في الجيش، حاولت اغتيال أردوغان، فيما قامت بإغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مطارها، ومديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية، فيما قصفت مقر جهاز الاستخبارات والبرلمان في العاصمة أنقرة.

وقوبلت محاولة الانقلاب الفاشلة بإدانات دولية، واحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه مجلس الأمة ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب؛ ما أسهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

عبدالله حاتم - الخليج أونلاين-