اقتصاد » ضرائب

كويتيون يشبهون الزيادة في أسعار البنزين بـ«غزو» العراق لبلادهم عام 1990

في 2016/08/02

عبر مغردون كويتيون، عن احتجاجهم على قرار الحكومة رفع أسعار البنزين بدءا من مطلع سبتمبر/أيلول المقبل، مشبهين الزيادة باحتلال العراق لبلادهم عام 1990.

وأطلق مغردون وسما بعنوان «زيادة أسعار البنزين»، سخروا خلاله من القرار، الذي أعلن عنه أمس الإثنين، معبرين عن رفضهم زيادة الأسعار، إضافة إلى عتاب مغلف بوعيد للنواب في الانتخابات المقبلة في 2017، من دون أن يفوتوا الفرصة في الربط بين حدث الزيادة ومناسبة الذكرى السادسة والعشرين لـ«غزو» العراق للكويت في 2 أغسطس/آب 1990، مشبهين الزيادة بـ«غزو» لجيوب المواطنين.

وفي هذا السياق قال مغرد سمّى نفسه «عقلاني منسي»: «في ذكرى الغزو، الحكومة تهدي الشعب غزوًا من نوع آخر، غزو لنهب أموال وجيوب المواطنين والوافدين لإرضاء التجار».

أما «فيصل حمود الشمري» فقال: «كان الأجدر تأجيل زيادة أسعار البنزين لما بعد الذكرى الـ26 لغزو الكويت لأنها ذكرى ملحمة وطنية سطّرها الشعب لوطنه وقيادته».

ووافقه «عبدالمحسن بن حمد» قائلاً: «غزو حكومي جديد على جيب المواطن زيادة أسعار البنزين».

واستفزت القروض التي تقدمها الكويت عبر صندوق التنمية للدول الأخرى التي وصل عددها إلى 101 دولة المغرد الملقب بـ«كويتي حافي» الذي قال: «الحكومة تقرض دولاً ليس لها وجود بالخريطة بالمليارات.. ويتفاجأ المواطن اليوم برفع سعر البنزين».

من جانبه قال «نواف الجعيدي»: «الله يعين هل المواطن يلقاها من غلا الإجارات ولا البنزين ولا قروض البنك المعسرة، الله يرحمنا برحمته مدري وين (لا أعرف أين) تايهين».

في حين ربط «سليمان الشراد» بين الزيادة والتبرعات قائلاً: «كلما زاد تبرعنا بأموالنا للدول الأخرى في الخارج، زادت أسعار السلع عندنا بالكويت!».

من جهته ذكر «خالد محمد المونس» أن «زيادة أسعار البنزين تعني زيادة جميع السلع والخدمات، وهذا سيشكل عبئاً مضافاً على المواطن! الأكيد أنه لا حياة لمن تنادي! جيب المواطن سيُمس»، في إشارة إلى وعود الحكومة سابقاً بأن جيب المواطن لن يمس.

وأيده «خالد الشامري» قائلاً: «أي زيادة في أسعار المواد الأساسية هي فرض ضريبة مبطنة.. وكل الدول التي تفرض الضرائب تكون الحكومة منتخبة كي يراقبها الشعب».

مطالبة بتدخل البرلمانيين

وفيما طالب المغرد «يوسف» أعضاء البرلمان «بالتدخل السريع»، هدد «فلاح راكان» النواب قائلاً: «أعضاء بصوت واحد، ولا فيهم واحد تكلم، الوعد الانتخابات الجاية».

وتساءل «وليد العضيلة»: «ما دور أعضاء مجلس الأمة (البرلمان) من زيادة أسعار البنزين على المواطن البسيط».

وقال الشيخ «علام»: «ترى يا نواب الأمة الانتخابات على الأبواب».

أما المغردة «Noone» فقالت:«قلّلوا السرقات وتضبط أمورنا وبدون رفع الأسعار.. لاحظوا قلنا قلّلوا ما قلنا بطلوا ندري مستحيل».

من جانبه «طلال المطيري» أراد معرفة رقم الباص الذي يوصل مدينة الكويت لكون الكويتيين لا يستخدمون وسائل النقل الجماعي قائلاً بسخرية: «يا شباب أدري ما فيكم أحد خبرة أبي (أريد) الباص اللي (الذي) يودي ع الديرة (على المدينة) جم (كم) رقمه أفيدوني الله يرحم والديكم أبشركم بعت سيارتي بركب (أركب) باص».

أما الناشط «سعود الحجيلان» فقال: «اليوم زيادة سعر البنزين وباجر توزيع شقق بدل البيوت وبعدها ضريبة مالية على كل مواطن».

في حين قال «علي مرزوق البدر»: «أفعال الحكومة تجبرك تصير معارضا».

بدوره قال «أحمد مشعل المطيري»: «وأجزموا بأن الضرائب قادمة لا محالة طالما هذا وضعكم.. لا مجلس (برلمان) يهمه المواطن، ولا حكومة تبرئ المواطن من ذنبٍ لم يرتكبه!».

من جهته قال «ثامر عناد العنزي»: «يا خوفي باجر (غداً) يقولون لنا إذا تبي (تريد) تعيش بالكويت لازم تطلع ڤيزا شنغن من أي سفارة أوروبية».

وأقرّ مجلس الوزراء الكويتي في اجتماعه الأسبوعي، الإثنين، رفع الدعم عن البنزين وزيادة سعره لتتناسب مع متوسط أسعاره في دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء «محمد عبدالله المبارك»، في تصريح صحفي عقب اجتماع الحكومة، أمس، إن المجلس حدد سعر البنزين 91 أوكتان بـ85 فلساً (27.2 سنت) صعوداً من 60 فلساً (20.5 سنت)، وسعر بنزين 95 أوكتان 105 فلسات (34.6 سنت) من 65 فلساً (21.5 سنت)، وسعر بنزين (ألترا) بريميوم 98 أوكتان 165 فلساً (54.4 سنت) من 95 فلساً (30.5 سنت).

وأضاف أن الزيادة الجديدة - وهي المرة الأولى التي تطبق في الكويت - ستبدأ اعتباراً من مطلع سبتمبر/أيلول المقبل.

وكالات-