سياسة وأمن » حروب

وفد الرياض يغادر الكويت: الكرة في ملعب الطرف الآخر

في 2016/08/02

غادر وفد حكومة الرئيس المتراجع عن استقالته عبدربه منصور هادي الكويت أمس، في أول أيام تمديد محادثات السلام اليمنية، بعد أن وقع على اتفاق سلام عرضته الأمم المتحدة لحل الأزمة في البلاد وإنهاء الحرب التي تقودها السعودية.
وأكّد رئيس وفد حكومة هادي ووزير الخارجية عبد الملك المخلافي أنّ الوفد وافق «على كل مقترحات» المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، معتبراً أنّ بقاءهم في الكويت «لم يعد مجدياً» بعد توقيعهم على الاتفاق.
وأوضح المخلافي أن حكومة هادي «لم تتخلَّ عن عملية السلام»، لكنه أشار إلى أن وفدها لن يعود إلى محادثات الكويت إلا إذا سحب الوفد الوطني المتمثل بـ «أنصار الله» و «المؤتمر الشعبي العام» اعتراضاته على خطة الأمم المتحدة.
ويقضي الاقتراح الدولي الذي ناقشه ولد الشيخ أحمد مع سفراء الدول الراعية لمحادثات الكويت أمس، بتشكيل «مجلس رئاسي من 5 أعضاء أو تعيين نائب رئيس توافقي يكون الرئيس الفعلي»، وتؤول إليه «كل صلاحيات الرئاسة المنصوص عليها في الدستور والمرجعيات».
ويعين الرئيس، بحسب الاتفاق الذي نشرته قناة «الميادين»، رئيساً للوزراء «يباشر مشاوراته مع المكونات السياسية والمجتمع المدني ثم يسمي حكومته»، فيما يتم اختيار الوزراء «بما ينسجم مع مخرجات الحوار الوطني»، و «بناء على الكفاءة والخبرة»، و «بالمناصفة بين الشمال والجنوب في المناصب العليا للدولة».
وبعد تشكيل حكومة وحدة وطنية «بين الأحزاب السياسية كافة والنساء والشباب والمجتمع المدني»، يتم بحسب البنود «استئناف المشاورات السياسية وإجراء مشاورات سياسية شاملة».
ووفقاً لبنود الاتفاق، يعين الوزراء «لجنة تحضيرية تحدد آلية الجدول الزمني للمشاورات والاجتماعات للحوار السياسي». وتتضمن خطوات الحوار «الخريطة الانتخابية ومعالجة قضية الجنوب واستكمال عملية صياغة الدستور والمصالحة والمحاسبة».
وقتل أربعة جنود سعوديين أمس في قذيفة أطلقت من الأراضي اليمنية على جنوب السعودية، بحسب الدفاع المدني السعودي. وأشار المصدر نفسه إلى إصابة ثلاثة أشخاص آخرين.

وكالات-