صحة » اجراءات

مطالبات بخطة عاجلة لإنقاذ 37% من أطفال المملكة جراء السمنة

في 2016/08/16

يدق المختصون ناقوس الخطر محذرين من تزايد انتشار السمنة بين أطفال المملكة بعد أن بلغت نسبتها 37 %

وقدر مختصون الإصابات بالسمنه لأكثر من 1.5 مليون طفل سعودي، مطالبين بوضع خطة شاملة وعاجلة لمكافحة داء السمنة ومضاعفاته الخطيرة، وتكثيف حملات التوعية والتثقيف بين المواطنين والأسر ووضع البرامج المناسبة لمكافحة زيادة الوزن التي تسبب أكثر من 20 مرضا من بينها اضطرابات النوم والسكري وارتفاع ضغط الدم وصعوبات التنفس وزيادة الكولسترول وآلام المفاصل وهشاشة العظام.

وفي المقابل فإن جهود وزارة الصحة لمكافحة السمنة تعددت وتبنت البرامج التوعوية والتثقيفية والندوات والمؤتمرات المختصة.

آراء الأمهات وأولياء الأمور

«المدينة» استطلعت آراء عدد من أولياء الأمور والأمهات حول مدى معرفتهم بمخاطر سمنة الأطفال وأسبابها والطرق المتبعة للوقاية منها.

فيؤكد الآباء فؤاد حويت وعدنان مظهر ومحمد العبدالله أن السمنة لدى الأطفال أمر مقلق، في ظل تزايد تحذيرات وتوصيات الأطباء واختصاصيي التغذية، بضرورة متابعة الأبناء وسلوكهم الغذائي منعا لحدوث أي خلل في البرنامج الغذائي اليومي للأطفال، وإعطاء المزيد من الاهتمام والرعاية الدائمة حتى نظفر بجيل صحي خالٍ من أمراض السمنة.

وقال عمر با أخضر وأحمد بلو وحسن علي: إن محاربة مرض السمنة لدى الأطفال يحتاج إلى تضافر الجهود وفق منظومة ترتبط مع بعضها البعض بدءًا من الأسرة مروراً بالمدارس والجامعات والكليات والمعاهد انتهاءً بوسائل الإعلام ونشر التوعية بين أفراد المجتمع عن خطورة هذا المرض المهمل لدى الكثير من الأسر الذين يتساهلون بخطورته وما يسببه من أمراض.

وأوضحت الأمهات حنان بيطار وأمينة برناوي وياسمين أحمد إن مستوى الوعي تجاه مرض السمنة لدى الأطفال مرتفع لعدة أسباب من أهمها الجهود التي تبذلها وزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى للتعريف بالمرض وخطورته على حياة الطفل بالإضافة إلى النشرات التوعوية التي تقوم بتنفيذه الجمعيات الخيرية التي تعنى بشؤون المرأة والطفل، وهو ما ساهم كثيرا في لفت النظر تجاه المرض وجعلت العديد من الأسر يغيرون نظرتهم تجاهه ويبدأون في متابعة أبنائهم منذ الولادة.

توعية المجتمع

من جهتهما أوضحت كل من الدكتورة سميرة سمير حسين الجبالي والدكتورة روان نبيه ركة، اختصاصيتا التغذية العلاجية بمستشفى حراء العام بمكة، أن هناك 5 إلى 6 من بين عشرة أطفال لديهم أعراض سمنة، وانه يمكن توعية المجتمع بخطر هذا المرض عبر تعريف المجتمع بخطورة السمنة بتنظيم حملات توعوية عن الأخطار الصحية التي تنتج عن السمنة وإقامتها في بعض المؤسسات كالمستشفيات والمدارس والجامعات والأماكن التي يوجد فيها الناس بكثرة كمجمعات التسوق وأيضا عن طريق استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتعريف الجمهور بطبيعة عمل اختصاصي التغذية العلاجية ودوره الفعال في تقديم المساعدة للأشخاص الذين يعانون من السمنة.

المدينة السعودية-