سياسة وأمن » اتفاقيات

إيران وسلطنة عمان توقعان الوثيقة النهائية لاتفاقية تعيين الحدود البحرية

في 2016/09/05

وقع وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» ووزير الداخلية العماني، «حمود بن فيصل البوسعيدي»، في ختام لقائهما في طهران، الوثيقة النهائية لاتفاقية تعيين الحدود البحرية بين إيران وعمان.

ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ بعد تبادل الوثائق، بحسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية.

وأكد وزير الخارجية الإيراني خلال اللقاء، الذي بحث فيه مع الوزير العماني العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية، ضرورة التعاون بين كل دول المنطقة من أجل إرساء السلام والاستقرار الإقليمي.

وقال «ظريف»: «ينبغي أن يحل التعاون البناء والفهم المتبادل محل توهم التنافس، لنتمكن من تجاوز هذه المرحلة التاريخية».

وأكد «ظريف» أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا ترى أي قيود أمام تطوير علاقاتها مع عمان، مشددا على أن العلاقات بين البلدين من شأنها أن تكون مثالا للعلاقات بين سائر دول المنطقة.

واستطرد وزير الخارجية الإيراني: «انعدام الاستقرار والأمن في أي بلد يعد تهديدا لجميع الدول، والاضطرابات الموجودة تؤثر على المنطقة والعالم أجمع».

من جانبه، قال وزير الداخلية العماني: «العلاقات بين البلدين في مستوى ممتاز ونحن نؤمن أننا يمكننا تطوير العلاقات الثنائية بشكل عملي أكثر فأكثر وفي جميع المجالات».

ولفت إلى أنه لا توجد أي قيود من جهة حكومة سلطنة عمان لتطوير العلاقات الثنائية، مضيفا: «نستنبط أن هناك رغبة في المنطقة لتطوير العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية».

أعلن مسؤول إيراني عن إزالة الإشكاليات المتعلقة بمشروع ترسيم الحدود البحرية مع سلطنة عُمان خلال اجتماع عقدته، يوم الأحد، «لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية» في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني.

يأتي ذلك بينما نشر موقع «المونيتور» الأمريكي مقالا عن العلاقات الإيرانية العُمانية، لفتت من خلاله إلى أن مسقط قد تصبح معبرا للشركات الإيرانية نحو الأسواق الأفريقية والأسيوية والعربية الجديدة.

وقال المتحدث باسم «لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية» في مجلس الشورى الإيراني، «نوذر شفيعي»، إن بعض الإشكاليات التي أوردها «مجلس صيانة الدستور» حول مشروع ترسيم الحدود البحرية في خليج عُمان بين حكومتي إيران وسلطنة عٌمان نوقشت، خلال اجتماع للجنة، الأحد، وفي النهاية «تمت إزالتها»،حسب وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء.

ووفق مراقبين، ترجع قوة العلاقة بين طهران ومسقط إلى مجموعة أسباب جيوسياسية متداخلة. ولعل من أبرزها: تشارك البلدين في ضفتيْ مضيق هرمز الإستراتيجي الذي يمر عبره النفط الخليجي المصدَّر للغرب، والذي طالما هددت إيران بإغلاقه في حال نشوب حرب عالمية تستهدفها بقيادة الولايات المتحدة و«إسرائيل».

وكالات-