ملفات » قانون جاستا والسعودية

أمريكا أكثر دولة يمكن ملاحقتها قضائيا

في 2016/09/17

قالت شخصيات سياسية أردنية إن قرار الكونغرس الأمريكي الذي يتيح لضحايا 11 سبتمبر طلب تعويضات من المملكة العربية السعودية أكد أن أعضاء الكونغرس يمارسون سياسة الابتزاز بحق العالمين العربي والإسلامي متجاهلين أن مثل هذا القرار سيفتح الباب، واسعا أمام دول عدة لمقاضاة الولايات المتحدة، لافتة إلى أن إسقاط الحصانة عن الدول التي يسعى إليها الكونغرس سيوقع أمريكا في مشكلات لن تخرج منها.

واستغربت هذه الشخصيات التي تحدثت لـ «عكاظ» موقف الكونغرس من المملكة العربية السعودية رغم إطلاق الصفحات الـ 28 من ملفات التحقيقات في أحداث 11 سبتمبر والتي تؤكد أنه لا الحكومة السعودية، ولا مسؤولون سعوديون كبار، ولا أي شخص يتصرف نيابة عن السعودية، قدم أي دعم أو تشجيع لتلك الهجمات. وقالت إن الصفحات الـ28 كانت ضمن الملفات السرية الأمريكية الأمر الذي دفع قوى أمريكية في الكونغرس الأمريكي إلى استغلال غيابها لتقود مؤامرة محاولات إدانة المملكة بأحداث 11 سبتمبر، مشيرين إلى أن الكشف عن هذه الصفحات كان يجب أن ينهي مؤامرة الكونغرس ضد السعودية. وأعرب المتحدث باسم الحكومة الأردنية وزير الاتصال والإعلام محمد المومني عن قلق بلاده لتبعات قانون «العدالة ضد رعاة الإرهاب» الذي أقره الكونغرس الأمريكي أخيرا لما قد ينتج عن ذلك من انعكاسات سلبية على التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب في هذه المرحلة التي تتطلب أعلى مستويات التنسيق والعمل المشترك.

وقال إن هذا التشريع قد يتعارض مع مبادئ المساواة في سيادة الدول والذي نص عليه ميثاق الأمم المتحدة معربا عن أمله أن يعيد الكونغرس الأمريكي النظر في هذا القانون.

من جانبه، قال الوزير السابق وعضو مجلس الأعيان بسام حدادين إن الوثائق القضائية الأمريكية تؤكد ضلوع المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي بتفجيرات الـ11 من سبتمبر بالاشتراك مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ما يؤكد أن إيران هي المسؤولة الأولى عن تصدير الإرهاب الأسود إلى العالم لزعزعة الأمن والاستقرار.

واعتبر قرار الكونغرس بحق المملكة العربية السعودية أنه يدخل في إطار الابتزاز السياسي والمالي، إضافة لأنه يدخل في إطار الحملات الانتخابية الأمريكية مستغربا من تجاهل الكونغرس لإدانة إيران ومطالبتها بالتعويضات ومحاسبتها أمام المحكمة الجنائية الدولية. ورأى أن الكونغرس الأمريكي يريد إسقاط الحصانة التي تتمتع بها الدول الأمر الذي سينعكس بشكل سلبي على الولايات المتحدة الأمريكية لأنها ستجد نفسها مطالبة بالتعويض إلى عشرات الدول عما الحقته بها من أذى. ووصف الوزير السابق وأستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية الدكتور أمين مشاقبة قرار الكونغرس بالأحمق، معتبرا أن قرار إدانة السعودية ومطالبتها بالتعويضات وتجاهل إدانة القضاء الأمريكي لإيران في أحداث 11 سبتمبر يؤكد عدم نزاهة أصحاب القرار في الولايات المتحدة الأمريكية.

عكاظ السعودية-