علاقات » عربي

الأزهر يفنِّد كذبة (متمشيخ) يحاول الوقيعة بين علماء المملكة ومصر

في 2016/09/17

أكد وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان، أن السعودية دولة إسلامية مهمة جدا وفي قلب أهل السنة والجماعة، معتبرا أنه من العبث أن تكون السعودية حامية الحرمين بعيدة عن أهل السنة والجماعة فهذا غير موجود في الفكر الأزهري. وتساءل في حوار نشره موقع «اليوم السابع» أمس: إذا لم تكن السعودية من أهل السنة والجماعة فمن من السنة والجماعة؟ وقال وكيل الأزهر ردا على ما أثاره مؤتمر الشيشان «السعودية دولة إسلامية مهمة جدا وفي قلب أهل السنة والجماعة وإذا صدرت أي توصيات من أي أحد تخالف ذلك، فالعيب عليها وليس على الأزهر وما صدر من توصيات لا يضير المملكة ولا يحسب على الأزهر». وفيما يتعلق بردود الفعل الغاضبة واللغط التي أثارها المؤتمر، أوضح وكيل الأزهر أن شيخ الأزهر لم يذهب ليشارك في المؤتمر، إنما ذهب لزيارة الشيشان بدعوة من رئيسها، لافتا إلى أنه لم يحضر إلا الجلسة الافتتاحية. وقال إن كلمة شيخ الأزهر أنصفت الجميع وكانت واضحة. واعتبر شومان أن انتقادات توصيات المؤتمر لا توجه للأزهر، وما يوجه للأزهر من انتقاد ينصب على كلمة شيخ الأزهر، ومع ذلك حرصا من الأزهر على ظهور موقفه ومنع الأمور من التفاقم تواصلت المشيخة مع منظمي المؤتمر وطلبت إعادة صياغة البيان النهائي بما يتلافى هذه الملاحظات التي أخذت عليه، وقد استجابوا وتم تعديل التوصيات.

في غضون ذلك، نفى مصدر مسؤول في الأزهر الشريف ما ورد على لسان أزهري مجهول في فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي بأن فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب حين تولى رئاسة جامعة الأزهر، أنشأ هيئة مزعومة تسمى «هيئة مكافحة الوهابية في الأزهر الشريف».

وقال المصدر لـ «عكاظ»: إن ما ورد في هذا الفيديو تلفيق وكذب محض، ولا أساس له من الصحة، ولا يستحق الرد عليه. وأضاف: «رغم ذلك سنعرض مضمون الفيديو على فضيلة شيخ الأزهر الذي يوجد حاليا في مسقط رأسه بمحافظة الأقصر جنوب مصر، ليقرر إذا كان هذا التلفيق يستحق الرد».

وحول الهدف من مثل هذا الفيديو، قال المصدر: «لا أعتقد أن له من هدف سوى الوقيعة بين علماء الأمة، ولكن هيهات أن يحدث ذلك». وأكد المصدر عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين الأزهر الشريف والمملكة العربية السعودية في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وما يقدمه من دعم لا محدود للأزهر ومختلف مؤسساته لنشر المفاهيم الدينية الصحيحة ومواجهة موجات التطرف والإرهاب. وكان شخص مجهول يرتدي زي الأزهر، قد افترى في فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وزعم تدشين فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب - حين أسندت له رئاسة جامعة الأزهر - هيئة زعم أن اسمها «هيئة مكافحة الوهابية في الأزهر الشريف».

وكالات-