ملفات » قانون جاستا والسعودية

داعية كويتي: "داعش" تُهمة من يُراد شيطنته.. وأطراف أمريكية تبتز

في 2016/10/07

نفى الداعية الكويتي السلفي حجاج العجمي مقاضاة الإدارة الأمريكية له، عاداً إلصاق تهمة "داعش" به تهدف إلى "تحجيمه عن الأعمال الإنسانية والإغاثية"، مثمناً في الوقت ذاته دور وزارة الخارجية الكويتية في التعاون معه.

وقال العجمي، في حوار أجراه معه "الخليج أونلاين"، إن مؤسسة أمريكية تُدعى مؤسسة "القديس فرانسيس أسيسي"، وهي غير ربحية، قامت بمقاضاته، وليست الإدارة الأمريكية، مشيراً إلى تهويل الإعلام لمثل هذه القضايا.

وكانت قاضية فيدرالية أمريكية أصدرت إذن إبلاغ الداعية الكويتي السلفي حجاج العجمي، أنه متهم في دعوى قضائية، وذلك من خلال تغريدة عبر موقع "تويتر". ويعد هذا الإبلاغ الأول من نوعه في واقعة إجرائية غير مسبوقة في تاريخ القضاء الأمريكي، وفق ما ذكرته صحيفة "الرأي" الكويتية.

وفي الكويت، أكدت مصادر قانونية للصحيفة أن دعوى مؤسسة القديس فرانسيس أسيسي استندت إلى معلومات واتهامات قديمة، سبق أن فندها دفاع العجمي أمام المحاكم الكويتية، حيث ثبت عدم صحتها.

وأضاف العجمي، في حواره مع "الخليج أونلاين"، أن "المنظمة زعمت مساهمتي في قتل النصارى في العراق وسوريا، من خلال تمويل تنظيم (داعش)"، موضحاً أن "هذه التهمة ساقطة بالقطع، ولا دليل عليها"، مستشهداً بأحكام البراءة التي حصل عليها من القضاء الكويتي، في قضايا تمويل الإرهاب، وذلك فيما يخص العمل في سوريا".

وأشار الداعية الكويتي إلى أنه "لم يكن طرفاً في حرب أهلية أو نزاع بين الفصائل"، مضيفاً أن "مؤسسة القديس فرانسيس كأنها رفعت قضية بالنيابة عن نصارى العراق وسوريا بزعمها ضدي"، عاداً هذا الأمر "جد مضحك".

- والتهمة "داعش"

العجمي أشار، ساخراً من التهمة الموجهة إليه، إلى أن "(داعش) يتم طبعها على كل ما يراد شيطنته وتحجيمه عن القيام بدوره الإنساني تجاه القضية السورية".

وتساءل: "كيف لهذه المؤسسة التي تبارك قصف الرؤوس في الحملة الأخيرة للاحتلال الروسي، ويباركون قصف المدنيين، يزعمون أنني السبب في قتل النصارى، وهذا كله أمر خاطئ!".

اقرأ أيضاً :

وزير كويتي سابق: الخليج يمتلك أدوات الرد على جاستا وعليه التحرك

وأكد العجمي أن "نصارى العراق وسوريا معصومو الدم، ولا يُقتل إلا المعتدي"، مشدداً على "عدم وجود نشاط في سوريا سوى النشاط الخدمي والإنساني والإغاثي جراء هذه الحرب".

- العجمي والحكومة الكويتية

وأثنى العجمي، في حواره مع "الخليج أونلاين"، على وزارة الخارجية الكويتية، مؤكداً أنها "متعاونة معي في غاية التعاون، وهي تعلم يقيناً خلو ساحتي من هذه التهمة الجائرة، وذلك عبر المحاكم الكويتية".

وأبدى العجمي تفاؤله بدور الكويت وباقي دول التعاون الخليجي معه كباقي رعاياها، مؤكداً أن "وزارة الخارجية قد تتواصل معي في القريب لمتابعة هذا الأمر".

ونفى العجمي "تهمة الإرهاب عن بلاده وباقي دول الخليج"، وعد هذا "إرهاباً مزعوماً قد تسعى لإلصاقه هذه المنظمات والمؤسسات".

وكانت منظمة سانت فرانسيس أسيسي، التي تضم اتحاد كنائس، أوكلت إلى المحامي وايس مهمة مقاضاة العجمي عن الأنشطة التي قام بها في الكويت.

- قانون جاستا والابتزاز

من جهة أخرى؛ رجح العجمي، معقباً على قانون جاستا واحتمال ربط قضيته بهذا القانون، أن القضية ربما تكون نوعاً من الابتزاز المالي، والضغط على الكويت، ومحاولة إلصاق تهمة الإرهاب بأحد رعاياها.

وأبدى العجمى استغرابه من قانون جاستا، الذي من خلاله يحق للأمريكي مقاضاة دولة وتعويضه في حال ثبوت الاتهام على أحد رعاياها.

محمد عبّود - الخليج أونلاين-