علاقات » عربي

استهداف قاعدة "الملك فهد" في الطائف

في 2016/10/13

بعد ساعات من دعوتهم للتصعيد على الحدود رداً على "محرقة العزاء" في صنعاء السبت، أعلنت "القوة الصاروخية اليمنية" استهداف قاعدة "الملك فهد" الجوية في مدينة الطائف، التي تبعد أكثر من 500 كيلومتر عن الحدود، بصاروخ بالستي من نوع "بركان واحد"، فجر الإثنين، مؤكدة أن "الصاروخ البالستي أصاب هدفه بدقّة".
في المُقابل، أكد "التحالف السعودي" أن دفاعاته اعترضت الصاروخ الذي انطلق من شمال صعدة باتجاه الطائف. وغالباً ما يُعلن "التحالف" اعتراض صواريخ أطلقها الحوثيون تجاه مناطق في جنوب المملكة، إلا أنها من المرّات النادرة التي يُعلن فيها أن المنطقة المستهدفة تبعد هذه المسافة عن الحدود.
وقالت مصادر سعودية إن منظومة "الباتريوت" التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية اعترضت الصاروخ في الحويه شمال مدينة الطائف، مشيرة إلى أنه "لم يُخلّف أي أضرار تُذكر".
وأظهر فيديو تداوله ناشطون على موقع "تويتر" لحظة سقوط الصاروخ شمال الطائف، مؤكدين سماع دوي انفجار ضخم ناتج عن اعتراض الصاروخ وتدميره.  
من جهتها، أعلنت القيادة الوسطى للبحرية الاميركية، الاثنين، أن صاروخين أُطلقا من مناطق يُسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم في اليمن، سقطا على مقربة من مدمرة تابعة لها في البحر الأحمر الاحد.
وقالت القيادة الأميركية، في بيان، إنه "قرابة الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (1600 تغ)، وبينما كانت تُنفّذ عمليات روتينية في المياه الدولية، رصدت (المدمرة) يو اس اس مايسون صاروخين قادمين باتجاهها خلال فترة زمنية تمتد 60 دقيقة، بينما كانت في البحر الاحمر قبالة ساحل اليمن"، مؤكدة أن "الصاروخين اصطدما بالمياه" قبل اقترابهما من السفينة، من دون أن يتسبّبا بأي أضرار في هيكل المدمّرة أو وسط الطاقم.
ورجّحت البحرية أن يكون الصاروخان "أُطلقا من مناطق يُسيطر عليها الحوثيون"، إلا أن وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين، نقلت الاثنين عن مصدر عسكري مسؤول لم تسمه، نفيه "استهداف القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية لأي بارجة قبالة السواحل اليمنية"، معتبراً أن الحديث ذلك يأتي في سياق "أخبار مغلوطة ولا أساس لها من الصحة".
ويأتي إطلاق الصاروخين باتجاه المدمرة الأميركية، غداة تعرّض قاعة تُقام فيها مراسم عزاء في صنعاء السبت، لغارات من "التحالف" أدت إلى مقتل وجرح 700 شخص على الأقل.
وفي السياق، حثُ وزير الخارجية الأميركي جون كيري ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووزير خارجيته عادل الجبير على اتخاذ "خطوات عاجلة لضمان عدم تكرار مثل هذا الحادث"، مرحّباً بالتزام الرياض "بإجراء تحقيق شامل وفوري في الهجوم".وطلبت إيران، الأحد، مساعدة من الأمم المتحدة لإرسال طائرة إلى اليمن لإجلاء جرحى المجزرة.
وطلب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مساعدة الهلال الأحمر الإيراني على تنظيم رحلة هدفها إيصال مساعدات إنسانية إلى صنعاء و"إجلاء الجرحى إلى إيران لمعالجتهم".
من جهتها، طالبت كندا، الأحد، بإجراء تحقيق سريع في المجزرة، ودعت أطراف النزاع إلى "احترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، والانخراط في حوار سياسي ووقف دائم للأعمال العدائية بهدف الحدّ من الخسائر المأسوية في أرواح المدنيين".

رويترز-