سياسة وأمن » حروب

مصادر: السعودية والإمارات وافقتا بحذر على خطة «ولد الشيخ» في اليمن

في 2016/11/05

كشفت مصادر صحفية أن المملكة العربية السعودية والإمارات وافقتا رسميا على خطة السلام التي تقدم بها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، وذلك رغم رفض الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» لها، وتحفظ الحوثيين عليها.

وقال مراسل الجزيرة في الولايات المتحدة ومراسلها السابق في اليمن «مراد هاشم» على صفحته بموقع «فيسبوك» فجر السبت إن «السعودية والإمارات وافقتا على خطة المبعوث الخاص الجديدة بشأن التسوية في اليمن، المعلومة مستقاة من ثلاثة مصادر.. يبقى تأكيدها علناً ( أونفي صحتها) من المعنيين في البلدين».

وكان الرئيس اليمني  قد رفض السبت الماضي، خارطة الطريق الأممية، ممتنعاً عن استلامها، وقال إنها تحمل بذور حرب.

ومن أهم بنود الرؤية الأممية أن يسلم الرئيس «هادي» كافة صلاحياته لنائب يقوم بتعيينه بعد التوقيع على الاتفاق، على أن يقوم النائب بتسمية رئيس حكومة توافقية للبلاد، وهو ما يعني انتهاء النشاط السياسي لـ«هادي» ونائبه الحالي.

وهذا الاتفاق في مقابل انسحاب الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» من عدد من المدن الرئيسية.

وقال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي» مساء الجمعة إن الحكومة اليمنية رفضت الخطة الأممية، بسبب عدم التزامها بشكل كامل بالمرجعيات المتفق عليها.
وفي وقت سابق، أكد المخلافي» أن الحكومة لم تطلب تعديلات على الرؤية، وإنما طلبت رؤية جديدة تتفق مع المرجعيات.

دعم سعودي حذر

وكان دبلوماسيون يروجون لخطة الأمم المتحدة لإنهاء حرب اليمن قد كشفوا عن دعم يشوبه الحذر من جانب السعودية لأفكار تضمنتها الخطة.

وقال دبلوماسي بارز في الأمم المتحدة إن «السعودية يبدو بشكل كبير أنها قبلت المبادرة وشجعت هادي على التعامل معها».

وأضاف «على حد علمي قبل السعوديون بخارطة الطريق، وحقا قاموا بعمل جيد للغاية بعيداً عن الأنظار لتشجيع هادي على أن يقترب بدرجة أكبر من فكرة قبول الخطة».

وتابع المصدر أن «مخاوف السعودية والمسؤولين اليمنيين بشأن انسحاب جماعة الحوثي وصالح من المراكز السكانية اليمنية هي مسألة تتعامل معها سلطنة عُمان كطرف محايد في الصراع».

وقال إن «السعوديين قلقون من عدم وفاء الحوثيين بالتزاماتهم في حين يخشى الحوثيون تعرضهم للهجوم».

وأبلغت مسقط السعوديين بأنها «ستستخدم نفوذها لدى الحوثيين لضمان الانسحاب وفقاً لخطة الأمم المتحدة».

ضمانات عمانية

ونقلت صحيفة العرب اللندنية عن مصدر يمني مقرب من الرئيس «هادي» إن وزير الخارجية العماني «يوسف بن علوي» أكد لمسؤولين يمنيين التقى بهم أنه سيضمن تنفيذ الحوثيين لما ورد في المبادرة وأنه سيذهب إلى طهران لأجل إلزامهم بذلك.

وقالت الصحيفة إن مصادر دبلوماسية  كشفت لها  أن الضمانات العمانية لم تتجاوز أحاديث طمأنة للأمم المتحدة وسفراء الدول الراعية للتسوية السياسية في اليمن وأنها لم ترق إلى آلية متكاملة تضمن تنفيذ بنود خارطة الطريق من قبل الحوثيين.

وأضافت المصادر أن دول التحالف مقتنعة بأن الحوثيين يمكن أن يخادعوا العمانيين، مستغلين حماسهم للعب دور في حل الأزمة اليمنية، وهو دور دفعهم إلى الاقتراب من إيران وأصاب علاقتهم الخليجية بالبرود.

وذكرت الصحيفة ذاتها  أنها علمت أن إيران شجعت الحوثيين على إعلان قبولهم بخطة «ولد الشيخ»، بهدف تركيز كل الضغوط على الرئيس اليمني.

وقالت الإمارات وهي دولة عضو في التحالف العربي الذي تقوده السعودية، الأسبوع الماضي إنها تدعم الخطة.

وجدد وزير الخارجية القطري، «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، موقف بلاده الداعم لحل سياسي للأزمة اليمنية يستند إلى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن، فيما يبدو أنه دعم ضمني للخطة الأممية.
 
وشهدت مدن يمنية، خلال الأيام الماضية تظاهرات حاشدة تعبيراً عن رفضها لخارطة الطريق المقدمة من «إسماعيل ولد الشيخ» وعبروا عن مساندتهم للسلطات الشرعية في البلاد بقيادة الرئيس «هادي».

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفاً عسكرياً عربياً في اليمن تشارك فيه قطر ضد الحوثيين والموالين لصالح.

ويقول المشاركون في هذا التحالف إنه جاء استجابة لطلب الرئيس اليمني بالتدخل عسكرياً لـ«حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية، والقوات الموالية للرئيس المخلوع».

وكالات-