سياسة وأمن » تصريحات

حملة السكينة: منصات «داعش» تتآكل

في 2016/12/05

أظهرت إحصائية أعدتها حملة السكينة لمكافحة الإرهاب أن منصات تنظيم «داعش» الإرهابي على شبكة الإنترنت بدأت في التآكل، والاضمحلال في أدنى مستوى لها منذ عام 2014، وهي الفترة التي سجلت أعلى نسبة في ضخ المواد الإرهابية على الإنترنت. وقالت «السكينة» في تقرير خصت به «عكاظ» أمس (الأحد) إنه في ٢٠١٥ كانت منصات «داعش» تبث ما يعادل مادة صوتية أو مرئية «جديدة» يوميا، وفي نهاية ٢٠١٦ تقلصت إلى مادة واحدة أسبوعيا، فيما بدأ التذبذب يلف حركة منصات التنظيم الإرهابي، فهي متغيرة صعودا ونزولا بشكل سريع، لكن المنحنى في انخفاض بعد قياس المعدلات والنقاط. واعتبرت «السكينة» أن استيعاب الجسد الإلكتروني للتنظيمات الإرهابية وتحليله يفيد في المواجهة الفكرية وتركيزها، فهذه الجماعات تعمل بشكل جاد في بناء منظومتها المعرفية في عالم الإنترنت، ولاسيما المنصات التي تعمل في التجنيد والتأهيل. وبين التقرير أن أعلى قياس للضخ الإعلامي لتنظيم «داعش» كان في شهر نوفمبر عام ٢٠١٤، بمتوسط (90) رسالة عبر شبكات التواصل والوسائط مسيئة وممنهجة في الدقيقة، ووصلت في شهر نوفمبر الماضي ٢٠١٦ إلى أدنى مستوى، إذ بلغت خلال ساعات الفجر الثلاث إلى (٢٠) رسالة فقط. ويتكون الجسد الإلكتروني لـ«داعش» من مخازن إلكترونية، ومنصات إعلامية، ومطابخ أفكار ومواد، وحسابات وصفحات التسويق، والهكرز الذين يتبعون أسلوب التشويش «المشاغبة الإلكترونية»، والتجنيد والتأهيل، والتمهيد لتنفيذ فكرة أو عملية. وبينت «السكينة» أن من أهم المخازن والمنصات الداعشية، مؤسسة الفرقان، والاعتصام، والحياة، وأجناد، وكلها تحوي على أقسام بلغات أجنبية عدة أهمها الإنجليزية، وإذاعات تبث عبر soundcloud، باللغة الإنجليزية. واعتمدت حملة السكينة في رصدها على أبرز الحسابات النشطة والصفحات التي تنتمي فعليا للجسد الإلكتروني لـ «داعش»، كما تم قياس متوسط علاقات الحساب أو الصفحة، أي شبكة العلاقات وتعتمد على قياس متوسط المُتابعين وحجم التداول، إذ وصل في ذروته إلى (٦٠٠) نقطة في ٢٠١٤، والآن هو في أدنى مستوى، حيث متوسط الشبكة لا يتعدى (٤٠) نقطة.