ملفات » الخليج 2016

مواجهة الإرهاب مهمة المجتمع الدولي

في 2017/01/03

قضى عام 2016 آخر أنفاسه ليبدأ عام جديد أشرق صباحه بخبر تفجير إرهابي في إسطنبول ليقضي ما يقرب من 40 شخصا حتفهم ضحايا لإرهابي حمل سلاحه ليقتل كل من أمامه. ويعيدنا هذا إلى تأمل مجريات الأحداث في العام الفائت فمن تفجير بروكسل إلى تفجير ميامي، مرورا بحوادث الدهس بالشاحنات من نيس في فرنسا إلى برلين في ألمانيا، إلى قتل السفير الروسي في تركيا ليكون العام الفائت بحق عام مواجهة وتحد مع الإرهاب ومنظماته وأفكاره ومنظريه.

إن الظروف بالغة التعقيد التي تمر بها المنطقة تشكل خطرا على جميع دولها؛ بل العالم وهناك أزمات ترتبت على تلك المستجدات ويتطلب العمل الجماعي مواجهتها بروح المسؤولية والعزم، وتكثيف الجهود لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار لمنطقة الخليج، والنماء والازدهار لدوله وشعوبه، وهذا ما تؤكده كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، حيث إن تضافر الجهود الخليجية والدولية سيضع حدا لما تمر به المنطقة من أخطار قد تمس الجميع دون استثناء ـــ لا سمح الله.

وقد لمست دول العالم أهمية التعاون في مواجهة الإرهاب ومن يحرض عليه، وجاء تشكيل الحلف العسكري الإسلامي بقيادة المملكة لمواجهة الإرهاب بكل تنظيماته وتشكيلاته ومسمياته التي تتزايد كل يوم في دول مجاورة لمجلس التعاون الخليجي ليكون خط دفاع موحدا تجاه منظمات الإرهاب التي أصبحت أكثر خطرا وضررا على الأمن القومي والاستقرار في المنطقة العربية والشرق الأوسط على وجه الخصوص.

تأتي أهمية انضمام عُمان إلى الحلف العسكري لتصبح الدولة الـ 41 في هذه المنظومة القوية والمتينة بقوتها وتحالفها، حيث تلقى الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع رسالة خطية من الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع في عُمان يعرب فيها عن انضمام السلطنة إلى الحلف العسكري لمواجهة الإرهاب وتنظيماته من أجل غد آمن لدول الخليج وسكانها والمقيمين فيها.

وهذه المشاركة ستكون لبنة قوية في التحالف الذي تقوده المملكة ضد الإرهاب ومنظماته وأفكاره ومنظريه ولكن الأولوية هي للجهد العسكري، حيث تفاقم خطر الإرهاب وتعددت منظماته وتزايد العاملون تحت راية ميليشياته المسلحة، ما فرض بناء حلف عسكري واحد بقيادة المملكة وتعاون باقي الدول الأعضاء في هذا الحلف الذي يعتبر الآن خط الدفاع الأول في المنطقة العربية والشرق الأوسط على وجه الخصوص. ولذلك جاء قرار انضمام عُمان لهذا التحالف إيجابيا خاصة في هذا الوقت الذي تقف فيه جميع الدول ضد المنظمات الإرهابية ومخططاتها التخريبية التي تؤدي إلى عدم استقرار المنطقة.

كلمة الاقتصادية السعودية-