سياسة وأمن » حروب

‏محادثات عسكرية سعودية جيبوتية حول اليمن وإنشاء قاعدة عسكرية

في 2017/02/14

أنهى مساعد وزير الدفاع السعودي، الفريق أول «أحمد عبد الله عايش»، اليوم الإثنين، زيارة مفاجئة لجيبوتي التقى خلالها وزير دفاعها، «علي حسن بهدون».

وبحث الطرفان خلال الزيارة سُبل توطيد العلاقات السعودية الجيبوتية التي شهدت منذ نحو عام تطوراً متسارعاً على خلفية الحرب الدائرة في اليمن المتاخمة لجيبوتي، تحت مظلة التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ نحو عامين ضد جماعة »الحوثيين» والرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح».

ونقلت وكالة الأنباء الجيبوتية الرسمية، عن وزير الدفاع الجيبوتي، قوله إن اللقاء بحث سبل تعزيز التنسيق والتعاون العسكري بين البلدين، موضحاً أنهما قد تبادلا وجهات النظر حول «تأمين الحدود البحرية في البلدين».

وأشار إلى «ضرورة التعاون بين السعودية وجيبوتي لتحقيق الاستقرار، وضمان أمن البحر الأحمر، ولتحقيق الاستقرار في اليمن، مؤكداً أن البلدين سيعملان في المزيد من التنسيق للأمن البحري بينهما، بحسب «العربي الجديد».

وذكر أن جيبوتي كانت قد وافقت «مبدئيا» على إقامة قاعدة عسكرية سعودية على أراضيها تُطل على البحر الأحمر، حسب تصريح لوزير خارجية جيبوتي «محمود علي حسن»، في ديسمبر/كانون اول الماضي، كاشفاً عن  أن مسؤولين عسكريين سعوديين وجيبوتيين، تبادلوا زيارات جرى خلالها وضع «مشروع مسودة اتفاق أمني وعسكري واستراتيجي»، على أن يتم التوقيع عليه في «القريب العاجل».

والشهر الماضي، قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» في مقال بعنوان «السعودية تقترب من إتمام صفقة مع جيبوتي لبناء قاعدة عسكرية»، إن جيبوتي بصدد إبرام اتفاق مع السعودية للسماح للملكة ببناء قاعدة عسكرية في القرن الإفريقي مع مسعى السعودية للعب دور أكبر في أمن المنطقة.

وتقول الصحيفة إن جيبوتي، ذات الموقع الاستراتيجي على البحر الأحمر وخليج عدن، يوجد فيها بالفعل منشآت عسكرية أمريكية وفرنسية.

وكان الرئيس الجيبوتي «إسماعيل عمر غيلة»، صرح في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بأن علاقات بلاده مع السعودية تاريخية ومتينة وتقوم على أسس راسخة من الثقة والتفاهم والتنسيق العالي.

وقال إن البلدين الشقيقين وقعا في الآونة الأخيرة اتفاقية للتعاون الأمني، وسيبرمان قريبا اتفاقية أخرى للتعاون العسكري.

وتتسابق دول حول العالم على إنشاء قواعد عسكرية لها في جيبوتي، نظرا لموقعها الاستراتيجي والجغرافي الواقع على الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب، الواصل بين البحر الأحمر وبحر العرب.

وتسعى كل من المملكة العربية السعودية، والصين إلى دخول سباق إنشاء القواعد العسكرية في جيبوتي، فيما تحتضن قواعد للولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وإيطاليا، واليابان، وتقع على أهم الطرق التي تفضل السفن التجارية العالمية العبور منها.

وتركز الدول أنظارها على جيبوتي البالغ عدد سكانها بنحو 830 ألف نسمة، والتي تعد باب التجارة على دول شرق أفريقيا بفضل موانئها، بسبب الأهمية الاستراتيجية لموقعها الذي يتيح التدخل في الأحداث بدول المنطقة كما هو الحال في اليمن والصومال.

ويشكل تأجير القواعد العسكرية واحدا من أهم مصادر الإيرادات لجيبوتي، حيث تحصل سنويا على قرابة 160 مليون دولار سنويا لقاء ذلك.

وكالات-