تناولت وكالات الأنباء والقنوات التلفازية ومنصات التواصل الاجتماعي خبر عمل الإرهابي خالد مسعود في السعودية بكثافة فاقت عمله الإرهابي، وكأنهم يريدون إيصال رسالة تؤكد أن الإرهاب قادم من الرياض..

لن أقف عند جهودنا في محاربة الإرهاب من خلال جهود المؤسسة الأمنية التي شهد لها الخصوم قبل الاصدقاء، ولكن أليس من حقنا رفع دعوى على الجهات المختصة في بريطانيا والتي سمحت لصاحب سوابق ومجرم أن يأتي بصفته معلم لغة انجليزية؟ أليس من حقنا قبل قدومه معرفة سيرته الإجرامية، خاصة وانه تم سجنه أكثر من مرة وفي جرائم يفترض ألا تكون في سجل معلم؟

أتمنى من الجهة التي استقدمته رفع دعوى والمطالبة بحقها، مع إضافة المطالبة بالحق الاعتباري للإساءة التي تعرضت لها الرياض بعد حدوث العمل الإرهابي والتي ربطت بين إرهابه وبين عمله في بلادنا..

في المشهد الإرهابي خاصة في الساحات الدولية لا بد من تكتيك جديد والانتقال من مركز المدافع الى حيث يكون الهجوم قوة، ولتكن البداية من خالد مسعود الذي تناسى الإعلام عمله الإرهابي وتوقفوا عند عمله في السعودية رغم أن سواد سيرته وملفه الإجرامي كان سابقا لعمله في بلادنا.. بمعنى أنه لم يكتسب ثقافة الإجرام من بيئة عمله في المملكة العربية السعودية، بل إنه للأسف جاء إلينا من بريطانيا مجرما ومن لطف الله أنه لم يقم بعمل إجرامي في بلادنا، ومن حقنا أن نتساءل: هل نقل خبراته الإجرامية ونزعته الشيطانية لطلابه ممن جاء لتدريسهم اللغة الانجليزية؟ مما يعني معه انه من حق هؤلاء الطلاب وأسرهم رفع دعوى على الجهات المختصة في بريطانيا والتي أخفت ملفه الإجرامي، كما من حق الجهة التي استقدمته رفع دعوى لنفس الأسباب..

وهنا يأتي دور السفارة السعودية في لندن وسفيرها معروف عنه نشاطه، نعم كيف يتم إخفاء ملفه الإجرامي، ولصالح من تسريب معلومات عمله في السعودية بعد وقوع جريمته النكراء..؟

لا أحد ينكر أننا من أكثر المتضررين من الإرهاب، وبالتالي من حقنا تطهير مؤسساتنا التعليمية من أي مصدر يحمل فكرا إرهابيا مهما كانت جنسيته..

وهذا أيضا يجعلنا نطالب المؤسسات التعليمية المحلية التأكيد على السجل الشخصي قبل التعاقد مع أي عضو تعليمي بصرف النظر عن جنسيته، وهذا مطلب للجهتين الحكومية والخاصة، فمؤسسات التعليم والتدريب تمثل مجالا خصبا لهؤلاء المجرمين، والمؤكد أن أبناءنا هم ثروتنا والمحافظة عليهم مسؤولية الجميع..

هيا عبدالعزيز المنيع- الرياض السعودية-