سياسة وأمن » حروب

صور الأقمار الصناعية تظهر 6 مقاتلات إماراتية في قاعدة جوية شرقي ليبيا

في 2017/05/10

قالت مجلة «التايم» الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن «الإمارات قامت بنشر طائرات حربية مصنعة في الولايات المتحدة في ليبيا؛ الأمر الذي يعتبر انتهاكاً لحظر توريد الأسلحة المفروض على ليبيا من الأمم المتحدة» منذ مارس/آذار 2011.

ونقلت المجلة عن الرئيس التنفيذي لشركة «إيوماكس»، «رون هوارد»، تأكيده نشر طائرات شركته في ليبيا.

وأضافت أن «صور الأقمار الصناعية تظهر 6 مقاتلات توربينية من صنع الولايات المتحدة في قاعدة جوية في شرق ليبيا تم نشرها لدعم قوات عملية الكرامة»، التي يقود الجنرال «خليفة حفتر»، والتي تقاتل قوات حكومة «الوفاق الوطني»، المدعومة أممياً.

واعتبرت أن تلك الطائرات تقدم دليلا جديداً على تعقد الصراع في ليبيا؛ حيث تعد مصر والإمارات وروسيا قوات «حفتر»، بينما يتهم الأخير تركيا وقطر بتسليح الميلشيات الإسلامية في البلاد.

وحذرت «التايم» من أن «تدفق هذه الأسلحة يساعد في الحفاظ على الصراع الذي يترك ليبيا في حالة من الفوضى».

كان مجلس الأمن حظر بموجب القرار رقم 1970 عام 2011 توريد الأسلحة إلى ليبيا، وأهاب بجميع الدول الأعضاء تفتيش السفن المتجهة إلى ليبيا، ومصادرة كل ما يحظر توريده وإتلافه.

والشهر الماضي، اعترف رئيس النواب المنعقد في مدينة طبرق، شرقي ليبيا، «عقيلة صالح»، لأول مرة وبشكل علني بالدعم العسكري الذي قدمته الإمارات إلى قوات «حفتر».

الدور الإماراتي في ليبيا

وعلى مدى سنوات تناولت تقارير صحفية عدة، عبر مصادر مطلعة واتهامات من أطراف ليبية ودولية، دورا إماراتياً ملحوظاً، بقيادة «محمد بن زايد»، ولي عهد أبوظبي، في دعم قوات «حفتر»، وحتى المشاركة في عمليات عسكرية ضد فرقاء ليبيين؛ الأمر الذي ساهم حسب مراقبين في تأجيج الأزمة السياسية في ليبيا، وخلق حالة من التباعد بين شركاء الوطن الواحد.

والدور الإماراتي – وفق المراقبين – متواجد في كثير من بلدان الشرق الأوسط؛ وخاصة في سياق التحالف مع الأطراف السياسية المناهضة لجماعات الإسلام السياسي، وبصفة خاصة جماعة الإخوان المسلمين، ومن أبرز تلك الأطراف في ليبيا «حفتر».

ومنذ الإطاحة بالرئيس الليبي الراحل «معمر القذافي» تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة، وتتصارع حاليا 3 حكومات على الحكم والشرعية؛ اثنتان منها في العاصمة طرابلس (غرب)، وهما «الوفاق»، و«الإنقاذ»، إضافة إلى الحكومة «المؤقتة» في مدينة البيضاء (شرق)، المنبثقة عن مجلس النواب في مدينة طبرق.

وقاطعة جمودا لفترة طويلة مرت به مساعي حل الأزمة الليبية، شهدت الفترة الأخيرة نشاطا لافتاً من دول الجوار، وخاصة مصر والجزائر وتونس، للتقريب من الفرقاء الليبيين.

كما انعقد مؤخرا لقاءان لافتان بين أطراف ليبية متصارعة منحا الأمل بحدوث انفراجة في جدار الأزمة في هذا البلد العربي؛ الأول بين «حفتر» ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية «فايز السراج»، بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، الأربعاء الماضي، والثاني بالعاصمة الإيطالية روما الشهر الماضي، والذي جمع رئيس «المجلس الأعلى للدولة» الليبي «عبد الرحمن السويحلي»، مع رئيس مجلس نواب طبرق «عقيلة صالح».

ترجمة عن التايم الأمريكية-