علاقات » خليجي

ترامب: لن يتحقق السلام إلا (بهدم الأيديولوجية التي تدفع الإرهاب)

في 2017/05/22

قدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب شكره لخادم الحرمين على تنظيم القمة الإسلامية - الأميركية: «أشكر الملك سلمان بن عبدالعزيز، على كلماته الرائعة ومملكته العظيمة، لاستضافتهم قمة اليوم، وأنني أتشرف بهم في هذا البلد المضياف الرائع الذي طالما سمعت عن روعته وعن روعة مواطنيه، ولكن الكلمات لن تفيكم حقكم، ولن تفي حق هذا البلد الرائع العظيم، والضيافة التي لا مثيل لها التي شاهدناها منذ لحظة وصولنا»، ودعا إلى تعاون أكبر في محاربة الإرهاب، وقال: «إن ٩٠ في المئة من ضحايا الإرهاب مسلمون».

وأكد أن هناك اليوم «فصل جديد يبدأ في مسيرة هذه الشراكة بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين»، مثمناً حضور رؤساء الوفود الإسلامية المشاركين في القمة العربية الإسلامية - الأميركية، وقال: «اجتماعنا مبارك لشعوبكم ولشعبنا، وأنني أقف أمامكم كممثل للشعب الأميركي، لأنقل لكم رسالة صداقة، وأمل، وحب، ولهذا السبب اخترت أن تكون أول زيارة خارج بلادي إلى قلب العالم الإسلامي، إلى المملكة العربية السعودية، راعية الحرمين الشريفين وقبلة العالم الإسلامي».

وأضاف: «في خطاب افتتاح السلطة مع الشعب الأميركي أكدت على الصداقات القديمة بين أميركا والدول الأخرى والشراكات الجديدة من أجل تحقيق السلام، كما أنني وعدت بأن أميركا لن تحاول أن تفرض طريقة حياة على الآخرين بل أن نمد أيدينا لروح التعاون والثقة»، مؤكداً أن رؤية بلاده «رؤية سلام وأمن ورخاء في هذه المنطقة وفي كل أنحاء العالم، وتهدف إلى تحالف الأمم والشعوب المشاركة بهدف التخلص من التطرف واستشراف المستقبل بما يتناسب مع هذا الاجتماع غير المسبوق».

ونوه الرئيس ترامب «بالروح الطيبة والتعاون الكبير الذي ساد اجتماعه مع خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد وولي ولي العهد، وما شهدته الزيارة من توقيع اتفاقات تاريخية مع المملكة لاستثمار حوالى 400 بليون دولار في أميركا وبما يحقق المئات من الوظائف والأعمال في أميركا والمملكة العربية السعودية».

وذكر أن الاتفاق مع المملكة على مشتريات عسكرية بلغت قيمتها 110 بلايين دولار سيساعد القوات العسكرية السعودية في القيام بدور أكبر في الأمن وبالعمليات التي تتعلق بها، كما بدأت مناقشات مع الكثير من الدول المشاركة في القمة لتعزيز الشراكات وتشكيل شراكات جديدة من أجل تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط بل وأوسع من ذلك.

وقال: «إننا اليوم نرسم التاريخ من جديد لافتتاح مركز عالمي جديد لمكافحة التطرف والإيديولوجية المتطرفة، ومن هنا في هذا المكان بالذات في الجزء المركزي للعالم الإسلامي فإن هذا المركز العظيم الجديد سيكون إعلاناً بأن غالبية الدول الإسلامية لا بد أن تتولى القيادة لمكافحة التطرف».

وتابع: «أميركا ذات سيادة وأولويتنا الأولى هي دائماً السلامة وأمن شعبنا.. نقدم الشراكة التي تقوم على مصالح وقيم مشتركة ففي هذه القمة مصالح كثيرة، ولكن أهم من كل ذلك يجب أن نكون متحدين في السعي نحو تحقيق هدف واحد يتعدى ويتجاوز كل الاعتبارات الأخرى ألا وهو هدف إلحاق الهزيمة بالتطرف والإرهاب بكل أنواعه».

وأكد أن هذه القمة «هي بداية نهاية أولئك الذي يمارسون التطرف والإرهاب، وبداية السلام في الشرق الأوسط وفي العالم»، مؤكداً أن ذلك لن يتحقق إلا «بهدم الإيديولوجية التي تدفع الإرهاب».

وأضاف أنه لم ينجُ من عنف الإرهاب إلا القليل من الدول، مشيراً إلى أن الحصيلة الأكبر لضحايا الإرهاب هم من «الأبرياء من الدول العربية المسلمة ودول الشرق الأوسط، وأن التقديرات تقول إن أكثر من 90 في المئة من ضحايا الإرهاب هم مسلمون».

وكالات-