ملفات » تسريبات بريد السفير

«تسريبات العتيبة»: الإمارات والسعودية تنسقان للتضييق على الشركات الساعية للاستثمار في إيران

في 2017/06/05

تظهر الرسائل المسربة من البريد الإلكتروني لسفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الولايات المتحدة «يوسف العتيبة» علاقة متنامية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمؤسسة المؤيدة لـ(إسرائيل) والمحافظين الجدد والمعروفة باسم «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات».

ووفقا للرسائل المسربة، ففي 10 مارس/أذار هذا العام، قام الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية «مارك دوبويتز» بإرسال بريد إلكتروني إلى كل من سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الولايات المتحدة «يوسف العتيبة» إضافة إلى «جون هانا» نائب مستشار الأمن القومي السابق لنائب الرئيس «ديك تشيني»، وأحد مستشاري مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات. وحملت الرسالة عنوان : «قائمة الشركات المستهدفة التي تستثمر في كل من إيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية».

وجاء في نص الرسالة وفقا للتسريبات: «عزيزي السفير. المذكرة المرفقة تفصل الشركات المدرجة من قبل الدولة التي تتعامل مع إيران، ولها أيضا أعمال مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. هذه قائمة مستهدفة من أجل إجبار هذه الشركات على الاختيار كما ناقشنا».

وتضمن الملف المرفق قائمة طويلة من الشركات غير الأمريكية التي تمتلك أعمالا في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والتي تتطلع أيضا للاستثمار في إيران. وتضم القائمة عددا من الشركات الدولية الكبرى بما فيها شركة إيرباص الفرنسية وشركة لوكويل الروسية.

ومن المفترض أن يتم تحديد الشركات بحيث يمكن لدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الضغط عليها لعدم الاستثمار في إيران التي تشهد توسعا في الاستثمار الأجنبي بعد الاتفاق النووي لعام 2015.

جدير بالذكر أن مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات تتلقى تمويلها الرئيسي من الملياردير الموالي لـ(إسرائيل)، «شيلدون أديلسون» الحليف لرئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو».

وبث المخترقون عددا آخر من الرسائل الإلكترونية بين «عتيبة» و«هانا». وفي أحد هذه الرسائل، وهي رسالة يعود تاريخها إلى أواخر إبريل/نيسان من هذا العام، اشتكى «هانا» لـ«عتيبة» أن قطر تستضيف اجتماعا لحركة حماس في فندق مملوك للدولة في الدوحة. وأجاب «عتيبة» أن هذا ليس خطأ الحكومة الإماراتية وأن القضية الحقيقية هي القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر.«عليكم أن تقوموا بنقل القاعدة وسوف نقوم بنقل الفندق».

وتناول أحد رسائل البريد الإلكتروني بالتفصيل جدول الأعمال المقترح لاجتماع قادم بين مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية وبين مسؤولين حكوميين إماراتيين من المقرر عقده في الفترة من 11 إلى 14 يونيو/حزيران الحالي. تم إدراج «دوبويتز» و«هانا» ضمن القائمة الحضور. ويأتي ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد آل نهيان» على رأس قائمة المدعوين للحضور من الجانب الإماراتي.

ويتضمن جدول الأعمال مناقشة مستفيضة بين البلدين حول قطر. ومن المقرر أن يناقشوا، على سبيل المثال ملفا حول قناة الجزيرة بعنوان: «الجزيرة وعدم الاستقرار الإقليمي».

وهناك نقاش أيضا حول السياسات التي يمكن أن تقوم بها الولايات المتحدة والإمارات للتأثير بشكل إيجابي على الوضع الداخلي الإيراني. من بين هذه السياسات «أدوات سياسية واقتصادية وعسكرية واستخباراتية وسيبرانية»، والتي تثار أيضا كرد محتمل على «احتواء العدوان الإيراني وهزيمته». 

وكالات-