ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

تسريبات جديدة لـ«العتيبة»: قطر والفيفا صورة للفساد

في 2017/06/05

كشفت تسريبات جديدة لاختراق البريد الالكتروني ليوسف «العتيبة» سفير دولة الإمارات في واشنطن عن اتهامه لدولة قطر والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بالفساد ، دون أن يبرز أو يثبت هذه الاتهامات.

ونشر موقع هاف بوست الأمريكي مجموعة جديدة من الرسائل الإلكترونية المسربة من بريد «العتيبة» تظهر سعيه للتدخل والتأثير في المواقف الأمريكية.

وأكد الموقع تلقيه الأحد مجموعة من الرسائل من قبل مصدر أكد أنه يهدف إلى كشف مدى تورط عدد من الجهات الخارجية في دعم لوبيات بهدف التأثير في السياسة الخارجية الأمريكية.

وأوضح الموقع أنه تأكد من صحة ست رسائل أظهرت تبادلا للرسائل بين السفير الإماراتي ومسؤولين بإدارة الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» وشخصيات من مجلس الأطلسي (أتلانتيك كونسيل) الذي تموله الإمارات والمعروف بتوجهاته اليمينية المتشددة وموالاته لإسرائيل، إضافة إلى «أليوت أبرامز» المسؤول في إدارة الرئيس الأسبق «جورج دبليو بوش» والمعروف بدعمه لـ(إسرائيل).

ورفض «إبرامز» التعليق على محتوى التسريبات ولكنه أوضح في رسالة إلى الموقع أنه صديق لـ«العتيبة» منذ سنوات ويتبادل معه الرسائل الإلكترونية، وقال أيضا إن السياسة الخارجية لقطر كانت موضوع العديد من هذه الرسائل، وأضاف أنه رغم مرور 15 عاما لم تشهد هذه السياسة تغييرات كثيرة.

وكشف الموقع أن الرسائل تظهر أدلة جديدة على محاولات السفير تشويه صورة قطر، فقد أكد في إحدى المراسلات أن قطر تقوض عمل الحكومة المصرية وتدعم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، كما قال إن قطر والفيفا تمثلان صورة الفساد في معرض تعليقه على قضية استضافة قطر لكأس العالم 2022.

وفي ملاحظة لـ«العتيبة»، قال إن محللا سياسيا في المجلس الأطلسي بعث إليه برسالة يوصيه بمشاهدة فيلم وثائقي عن المشاكل القانونية للفيفا) بخصوص بطولة كأس العالم عام 2022 التي ستستضيفها قطر، ورد «العتيبة» قائلا «عندما ترى الفيفا وقطر ترى صورة الفساد».

وأفاد موقع هاف بوست بأن المصدر الذي سرب هذه الرسائل أوضح أنه لا يعارض بشكل شخصي دولة الإمارات أو شعبها الذي وصفه بالطيب، وأنه لا ينتمي إلى معسكر منافس للإمارات، كما أن دافعه ليس موجها ضد السفير الإماراتي.

لكنه يرى أن ما قامت به الإمارات من محاولة التأثير في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن يكشف للرأي العام.

يشار إلى أن تسريبات البريد الإلكتروني لـ«العتيبة» التي تم الكشف عنها خلال الأيام الماضية تضمنت تحريض أبوظبي على نقل القاعدة العسكرية الأمريكية من قطر على خلفية مؤتمر «حماس» الأخير الذي عقد في الدوحة، وتنسيق إماراتي أمريكي لمنع عقد المؤتمر من الأساس.

كما تضمنت التسريبات، مطالبة ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، من وزير الدفاع الأمريكي الأسبق «روبرت غيتس» بضرب قطر بكل ما استطاع.

وشملت التسريبات أيضا، رسائل تكشف عن تنظيم مـؤتـمـر ضـد قـطـر وتـركيـا والإخوان وفضائية «الجزيرة»، فضلا عن الكشف عن تنسيق لثني شركات عن الاستثمار في إيران.

ويعد «العتيبة» أحد أكثر الأجانب نفوذا وتأثيرا في واشنطن، حيث تم اختراق بريده الإلكتروني وإرسال عينة صغيرة من الرسائل الإلكترونية التي تم الحصول هذا الأسبوع إلى وسائل الإعلام بما في ذلك «هاف بوست» و«ديلي بيست»، و«إنترسبت»، مع وعد من القراصنة بنشر كل الرسائل علنا.

ينتمي حساب «هوتميل» المخترق إلى سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الولايات المتحدة، حيث استطاعت «إنترسبت» التأكد من أنه البريد الذي يستخدمه «العتيبة» في معظم أعماله في واشنطن.

وحصل القراصنة على هذه الوثائق المسربة من مبلغين تابعين لمجموعات ضغط في واشنطن، حيث تمت عملية القرصنة مؤخرًا قبل شهر تقريبًا، إذ إن أحدث الرسائل تعود إلى الشهر الماضي، بينما أقدمها يعود إلى عام 2014.

وكالات-