ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

خبراء: مقاطعة قطر تؤثر على 40% من وارداتها الغذائية ولا تهدد صادرات النفط والغاز

في 2017/06/07

يرى خبراء أن محاولات عزل قطر من جانب السعودية والإمارات ودول عربية اخرى يمكن أن تصيب اقتصاد الامارة ووارداتها الغذائية بشكل خاص، الا ان هذا الحصار لا يهدد صادراتها من الغاز والنفط.

و قطعت السعودية والامارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر الاثنين، بمزاعم "دعم الارهاب"، واتخذت سلسلة إجراءات بهدف عزلها.

وأغلقت الدول الأربع المجالات الجوية أمام رحلات الخطوط الجوية القطرية، ودعت رعاياها الى مغادرة أراضيها، فيما قامت السعودية باغلاق الحدود البرية معها، وقامت الامارات والبحرين مصر باغلاق المنافذ البحرية.

ويقول المحلل في مؤسسة “فيريسك مابلكروفت” انطوني سكينر إن “نحو 40 بالمئة من واردات قطر الغذائية تنقل برا عبر الحدود مع السعودية”.

ويضيف أن إغلاق هذه الحدود "سيجبر السلطات القطرية على الاعتماد بشكل أكبر على البحر والجو، ما سيزيد من كلفة البضائع المستوردة".

وقد تشكّلت طوابير طويلة أمام المتاجر لتخزين المواد الأساسية خشية أن تنقص من الأسواق، رغم التطمينات التي وجهتها الحكومة للسكان.

وقام المتسوقون بملء العربات والسلال بمختلف البضائع، وخلت بعض الرفوف من المواد الأساسية مثل الحليب والأرز والدجاج.

 

إيران وعمان بديلان بحريان والاستيراد جوًا متاح

ويمكن لقطر الاستيراد بحرا من إيران، وكذلك من سلطنة عمان، العضو في مجلس التعاون والتي لم تتبع خطى السعودية ودولة الامارات والبحرين في قطع العلاقات مع الجارة الخليجية. كما ان الاستيراد جوا لا زال ممكنا من تركيا واوروبا ومنطقة جنوب اسيا.

واعلنت ادارة المنتجات الزراعية الإيرانية أمس الاثنين أنّها مستعدة لتغطية احتياجات قطر من المواد الغذائية عبر البحر.

وإضافة إلى إغلاق المجالات الجوية والبرية والبحرية، قامت ست شركات طيران عربية بإلغاء رحلاتها الى الدوحة، بينما سحبت الرياض الرخص الممنوحة للخطوط الجوية القطرية للعمل في المملكة وأمرت بإغلاق مكاتبها خلال 48 ساعة.

ويرى سكينر أن هذه الخطوة ستدفع الخطوط القطرية، عملاقة النقل الجوي في الشرق الاوسط والعالم، الى البحث عن طرق جديدة وبالتالي زيادة التكاليف.

 

طرق التصدير آمنة 

وتقيم قطر علاقات تبادل تجاري محدودة مع دول الخليج الأخرى. لكن صادراتها الى السعودية والتي تقدر بنحو 896 مليون دولار سنويا، وفقا للأمم المتحدة، ستتبخر بفعل الاجراءات العقابية.

وقطر إحدى أصغر الدول العربية بمساحة تبلغ 11 الفا و437 كلم مربعا، يقيم فيها 2,4 مليون شخص، تسعون في المئة منهم أجانب وغالبيتهم من الهند ونيبال وبنغلادش. ومتوسط العائد السنوي للفرد في قطر أكثر من 100 ألف دولار وهو واحد من الأعلى في العالم.

ورغم أن الحصار على قطر سيدفعها إلى زيادة الاستيراد عبر البحر والجو، إلا أن صادراتها من النفط والغاز لن تتأثر بفعل خطوط وطرق الامداد الممتدة من مضيق هرمز الى اليابان وجنوب شرق اسيا.

وتعد قطر المنتج والمصدر العالمي الأول للغاز الطبيعي المسال في العالم، الا ان 10 بالمئة فقط من انتاجها من الغاز يذهب الى دول شرق اوسطية بينها الامارات ومصر. كما ان قطر عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) وتنتج بين 700 ألف و800 ألف برميل يوميا.

ويقول الخبير الكويتي في قطاع النفط كمال الهرمي “لا تهديدات للطرق التي تعبرها صادرات الطاقة. ستستمر (الصادرات) بالتدفق الى الزبائن في الشرق الاقصى”.

وتصدر قطر حوالي 3,1 مليار قدم مكعب من الغاز الى دولة الامارات وسلطنة عمان يوميا. والعام الماضي استوردت مصر 60 بالمئة من احتياجاتها من الغاز المسال من قطر.

وكالات-