ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

وزير خارجية البحرين: الطريق مفتوح أمام أي خيارات «تحمينا» من قطر

في 2017/06/08

قال وزير الخارجية البحريني إنه يقدر الوساطة الكويتية لحل خلاف عدد من الدول مع قطر لكنه قال إن كل الخيارات متاحة أمام بلاده لحماية نفسها من الدوحة.

وسافر أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» من الإمارات إلى قطر يوم الأربعاء بعد زيارة السعودية يوم الثلاثاء لحل الأزمة التي نشبت بعد قطع البحرين والسعودية ومصر والإمارات ودول أخرى العلاقات مع الدوحة متهمة إياها بدعم الإرهاب وإيران وهي اتهامات تقول قطر إنه لا أساس لها.

وأعرب الشيخ «خالد بن أحمد الخليفة» في تصريحات لصحيفة مكة السعودية عن تشككه في أن قطر ستغير من سلوكها.

وقال «أمير الكويت ساع بالخير لكن سياسات قطر لم تمنح مساعيه النجاح».

وأضاف «لن نتردد في حماية مصالحنا والطريق مفتوح أمام أي خيارات تحمينا من قطر».

وأكد «آل خليفة»، عدم وجود أي نية للتراجع عن الموقف الموحد الذي اتخذته كل من بلاده والسعودية والإمارات تجاه الدوحة، مشيرا إلى أن اللقاء الذي جمع العاهلين السعودي والبحريني الملك سلمان بن عبد العزيز والملك حمد آل خليفة في جدة، شدد على وحدة الموقف المتخذ والاستمرار فيه وعدم التراجع عنه في إطار تحقيق مصلحة أمن واستقرار المنطقة، بحد قوله.

واتفقا على أن المسألة حاليا هي أمام القيادة القطرية للتغيير من نهجها وأنها تتجاوب وتصلح موقفها، وذلك بالالتزام بكل التعهدات، مع ضرورة توفر ضمانات لذلك، وليس فقط التعهد بالكلام.

وأجاب الشيخ «خالد آل خليفة» في رده على سؤال حول ما إذا كان تعليق عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي أمرا مطروحا من عدمه، بالقول «هذا الموضوع لا يمكن التعليق عليه الآن، ولكنني أستطيع القول أن أي خطوة تحمي دولنا وشعوبنا ومجلسنا من أي خطر يأتيها من الداخل أو الخارج فهو أمر وارد الآن، فليس هناك أي تردد في حماية مصالحنا ولن نعود إلى الوراء بأي شكل من الأشكال».

وحدد وزير الخارجية البحريني المطلوب من قطر إن أرادت أن تعالج الأزمة مع دول الخليج بأن «تصحح مسارها وأن تعطي الأولوية والأهمية لمحيطها العربي والخليجي، هذا يجب أن تعطيه أهمية في سياساتها، ولا أن تذهب إلى أعدائنا للقاصي والداني ومن يريد الهيمنة والتخريب وأن يتواصلوا معهم بل ويعينوهم في هجماتهم الإعلامية على دول الخليج، وألا يدفعوا الأموال للمنظمات في هذا الشأن للإضرار ببلداننا، فعليهم أن يبنوا سياستهم على واقع شعبهم، فالشعب القطري شعب نبيل وهم أهل لنا منا وفينا، وإذا بنيت السياسة على هذا الأساس فنحن جميعا بمجلس التعاون في خير وبالطريق إلى الازدهار».

واندلعت الأزمة الأخيرة داخل البيت الخليجي، في أعقاب قيام وسائل إعلام سعودية وإماراتية بالترويج لتصريحات مفبركة منسوبة إلى أمير قطر «تميم بن حمد»، بعد اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية.

ورغم إعلان وكالة «قنا» تعرضها للاختراق، إلا أن التصريحات المنسوبة لأمير قطر تصدرت الموقعين الإلكترونيين لقناتي «العربية» و«سكاي نيوز عربية»، كما أفردت القناتان حيزا كبيرا لمناقشتها وتداولها في نشراتهما الإخبارية.

وإثر واقعة التصريحات المفبركة، شنت وسائل إعلام سعودية وإماراتية ومصرية حملة إعلامية ضد قطر وأميرها للأسبوع الثاني على التوالي.

وكالات-