ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

السعودية تهدد دول أفريقية بتأشيرات الحج لمشاركتها عزل قطر

في 2017/06/13

قالت مصادر متطابقة إن السعودية تهدد دول أفريقية بتأشيرات الحج والعمرة لمشاركتها في خطوة مقاطعة وعزل قطر.

فمن جهتها، أوضحت صحيفة «لوموند» الفرنسية أنه في إطار محاولاتها المستمرة لفرض حصار على قطر، تمارس السعودية ضغوطا على عدد من الدول الأفريقية لدفعها إلى قطع علاقتها مع الدوحة، مستخدمة وسائل عدة، من بينها التهديد بتعقيد الحصول على تأشيرات أداء مناسك الحج.

وأشارت الصحيفة إلى أن «السعودية تمارس ضغوطا شديدة على الدول الأفريقية لتقطع علاقتها مع قطر».

ولفتت إلى أنها تعتمد طريقتين للضغط على هذه الدول، الأولى: التهديد بقطع بعض المساعدات التي وصفتها بـ«المتواضعة»، أما الثانية فهي «التهديد المبطن بتعقيد إجراءات الحصول على تأشيرة للحج أو العمرة».

ولفتت إلى أنّه في حين بعض الدول سارعت للرضوخ إلى الضغوط السعودية، فضلت بعض الدول العربية والأفريقية الحفاظ على حيادها، مثل المغرب والجزائر وتونس والسودان والصومال، داعيةً إلى الحوار لحل الأزمة، وفق «العربي الجديد».

وفي السياق أفاد موقع «جيوبوليتيكال فيوتشرز» الأمريكي، بأن الموقف السعودي ضعف لدرجة أنه يحاول الآن إظهار قوة بإضافة إريتريا وصوماليلاند (إقليم يتمتع بالحكم الذاتي في الصومال)، إلى تحالفها، وفي الوقت نفسه، يحاول الأمريكيون والكويتيون التوسط.

وأضاف الموقع أن جهود المملكة العربية السعودية في عزل قطر تبدو متخبطة، مشيرا إلى دعم تركيا للقطريين، وإرسال إيران إمدادات غذائية إلى الدوحة، وتقديم روسيا الدعم أيضا، ومحاولة الولايات المتحدة أن تظل محايدة.

وبين أن القطريين يعرفون دائما أن الطرف الآخر يريد التفاوض، ولكن لدى الدوحة نفوذا خاصا بها، وبالتالي يمكنها إطالة المحادثات.

وكانت تقارير  إعلامية نقلت عن وزارة الإعلام الإريترية، قولها في بيان، إن مبادرة مصر والسعودية والبحرين والإمارات وغيرهم بقطع العلاقات مع قطر، تعتبر «خطوة فى الاتجاه الصحيح» تنطوى على تحقيق كامل للأمن والسلام فى المنطقة، دون الإعلان عن إجراءات واضحة ضد قطر.

فيما حل مبعوث العاهل السعودي المستشار الملكي «أحمد بن عقيل الخطيب»، الجمعة، بأديس أبابا، في زيارة مفاجئة، التقى خلالها رئيس الوزراء الإثيوبي «هيلي ماريام ديسالين».

كما ستزور «ريم إبراهيم الهاشمي»، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، مسؤولة ملف أفريقيا في حكومة دولة الإمارات، إثيوبيا، الثلاثاء المقبل.

وفي وقت سابق أعلنت السودان، والصومال، وإثيوبيا، دعم الجهود الكويتية لإيجاد حل للأزمة الخليجية مع دولة قطر، داعية إلى تغليب الحوار والدبلوماسية في الأزمة الخليجية؛ والعمل على حل الخلافات بصورة سلمية.

ومنذ الإثنين الماضي، أعلنت 7 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بدعم الإرهاب، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.

وتنفي قطر هذه الاتهامات وتقول إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

وكالات-