ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

البحرين تعتقل محامياً بتهمة "التعاطف مع قطر"

في 2017/06/14

أعلنت البحرين أنها اعتقلت محامياً، الثلاثاء؛ لنشره محتويات على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن تحريضاً على كراهية نظام الحكم بالمملكة، وذكرت الداخلية البحرينية أن التعاطف مع قطر أو محاباتها "جريمة".

وقالت وزارة الداخلية البحرينية إنها قبضت على أحد المحامين؛ لنشره في وسائل التواصل الاجتماعي "محتويات تضر بالنسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية"، وفي حين لم يحدد بيان الوزارة طبيعة "المحتويات" التي نشرها المحامي المذكور، لمح إلى أن التغريدات تتعلق بـ"التعاطف مع قطر" الذي حظرته البلاد.

وأشارت صحيفة "العرب" القطرية إلى أن المعتقل هو المحامي البحريني الدولي عيسى الفرج أرحمة آل بورشيد؛ لرفعه دعوى قضائية ضد السلطات في بلاده؛ بسبب الحصار الذي شاركت فيه المنامة ضد قطر.

واعتبرت المنامة أن ما ينشره المحامي بمواقع التواصل الاجتماعي يتضمن تحريضاً على كراهية نظام الحكم في المملكة، كما وجهت له عدداً من المخالفات الأخرى التي تشكل جرائم يعاقب عليها القانون.

وقالت الوزارة في بيانها، إنه جارٍ استكمال الإجراءات القانونية اللازمة تمهيداً لإحالة القضية إلى النيابة العامة.

يذكر أن عقوبة "التعاطف مع قطر"، وفق بيان الداخلية، تصل إلى السجن لمدة خمس سنوات مع غرامة مالية.

وذكرت الداخلية البحرينية، في بيان لها، في وقت سابق، أنه من منطلق الحقوق السيادية للمملكة، فإن التعاطف أو المحاباة لحكومة دولة قطر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قولاً أو كتابة، يعد جريمة يعاقب عليها القانون.

وأشار البيان إلى أن "وزارة الداخلية أكدت في بيان لها بتاريخ 8 يونيو/حزيران الحالي، أنه "من منطلق الحقوق السيادية لمملكة البحرين، فإن التعاطف أو المحاباة لحكومة دولة قطر، أو الاعتراض على إجراءات حكومة مملكة البحرين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سواء بتغريدات أو مشاركات أو أي وسيلة أخرى، قولاً أو كتابة، يعد جريمة يعاقب عليها القانون".

وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها دولة خليجية اعتقال أحد مواطنيها لتعاطفه مع قطر أو انتقاد الإجراءات التي تفرضها دول خليجية على الدوحة منذ بدء الأزمة الخليجية قبل عشرة أيام.

ومنذ الخامس من يونيو/حزيران الحالي، قطعت سبع دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، في وقت خفضت كل من جيبوتي والأردن تمثيلهما الدبلوماسي في الدوحة.

وقد نفت قطر بشدة، الاتهامات الموجهة إليها، وشددت على رفضها محاولات الوصاية على سيادتها وقرارها الوطني.

وكالات-