ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

الجبير: نريد من قطر تبني سياسات لا تروج للإرهاب والتطرف والكراهية

في 2017/07/04

وكالات-

عقد وزير خارجية المملكة عادل الجبير اجتماعاً ثنائياً مطولاً، مع وزير الخارجية الألماني زيجمار غابرييل، مؤكداً أن الطرفان تطرقا إلى موضوعات عدة حول التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين.

ونوه الجبير إلى أن الاجتماع مع الوزير الألماني استعرض الأزمة الجارية مع دولة قطر، وقال: "اتفقنا على أهمية وقف دعم وتمويل الإرهاب والتطرف وبث الكراهية والتحريض والتدخلات في شؤون دول الجوار، وأكدت للوزير غابرييل تطلعنا في المملكة وفي مصر الإمارات والبحرين إلى أن يكون رد الأشقاء القطريين على الطلبات التي طلبتها الدول الأربعة إيجابياً، وحرص هذه الدول على أفضل العلاقات مع دولة قطر، والهدف هو من الإجراءات التي تم اتخاذها هو لتغيير سياستها التي تسيء لها أولا ولدول المنطقة والعالم. نحن نتطلع لتسلم الرد ودراسته بدقة ومن ثم الموقف تجاهه".

بدوره قال وزير الخارجية الألماني، أن الاجتماع امتد إلى ثلاث ساعات، مضيفا "ناقشنا الكثير من الموضوعات. نحن كألمان ننظر بإعجاب واحترام للسياسة الجديدة في المملكة، ورؤية 2030، ونرى أنها طموحة جداً، فولي العهد الجديد لديه مهمات كبيرة جداً في ما يخص الإصلاح والانفتاح وتعزيز الإمكانات الاقتصادية ومواكبة التغيرات الثقافية، ونحن نننظر إلى ذلك بفرح كبير واهتمام، ونرى إمكان تعزيز العلاقات الجيدة جداً بيننا في المستقبل".

وأكد الحاجة الملحة إلى توصل إلى حل سريع في اليمن، خصوصاً في ظل الأوضاع اليمنية الإنسانية المتردية، ولا بد من وقف محاولات مليشيات الحوثي وصالح للسيطرة على البلد، وأن يكون هناك مصالحة وطنية ويجب وقف تدخلات أي دول، وفتح الممرات الانسانية، وهذا ما اتفقنا عليه مع الوزير السعودي. وفي شأن العراق، أكدنا وحدة العراق، ونرحب بالتعاون بين روسيا والأردن في جنوب سوريا وأن يتم توسيع هذا التعاون للوصول إلى حل بشأن هذه الأزمة.

وتابع: "بطبيعة الحال تحدثنا عن الأزمة الكبيرة في الخليج عندما نتصور الحل الافضل لأنهاء هذه الازمة هو الاتفاق المشترك على إنهاء أي دعم للإرهاب للمنظمات المتطرفة، يجب أن ننجح في إنهاء هذا الدعم للإرهاب والتطرف في المنقطة، هذا هو الهدف. يجب أن يكون دور مجلس التعاون الخليجي بناءً من أجل أمن المنطقة، وتهمنا وحدته وأمنه، لأنه شرط للاستقرار والأمن بالمنطقة، وندعم جهود الوساطة الكويتية، وندعم الوصول إلى حل معقول يركز على العلاقات الجيدة بين الجيران في مجلس التعاون وفي نفس الوقت التوصل إلى الآلية تنهي تمويل الإرهاب والتطرف في المنطقة وخصوصا في الخليج ، ناقشنا اقتراحات مختلفة ممكنة، ولدى الجانب السعودية والألماني الكثير من التصورات والمفترحات الممكنة، حول الآيات والوسائل".

وفي رد عن سؤال حول الحل الوسط للخروج من الأزمة مع قطر، ولماذا حصلت الأزمة الآن رغم أن الاتهامات ليست جديدة، قال الجبير: "توصلنا لاتفاقيات سابقة بالرياض والتزمت بها قطر، حقق القطريون بعض التقدم في هذا الالتزام، لكنه ليس بالتقدم الكافي الذي يصل لدرجة الإرضاء، حصلت تطورات كثيرة منذ 2014 بتدخلات قطر بشؤون دول الجوار وإيواء ممولي الإرهاب الذين يعملون من قطر، إضافة إلى خطاب الكراهية من الجزيرة وغيرها. نحن نقول أن ذلك لم يعد مقبولا، نريد منها أن تتبنى السياسات التي لا تروج الإرهاب والتطرف والكراهية وألا يقوموا بإيواء ممولي الإرهاب. أغلب النقاط المدرجة تعود إلى اتفاق الرياض 2014 لا جديد فيها، وأتمنى أن يكون المنطق أن يقود هذه العملية لمصلحة قطر ودول العالم".

فيما رد الوزير الألماني على السؤال نفسه بالقول: "أنا مطمئن جداً. المطالب تركز على إنهاء تمويل الإرهاب والتطرف هذه نطقة مهمة، ونحن ندعمها في أوروبا أيضا. واتضح لنا أن أي منها لا يمس السيادة القطرية، وهو ما أكدنا عليه سابقاً".

وفي إجابة أخرى على تغير موقف ألمانيا تجاه الأزمة الخليجية، قال وزير خارجية المملكة: "موقف ألمانيا كانت ثابت من الأزمة القطرية ولم يكن فيها تغيير. هناك تفسير لم يكن صائبا لدى وسائل الإعلام فقط، أما الموقف الألماني الرسمي فهو ثابت، وعبر عنه الوزير في بداية المؤتمر منذ بداية الأزمة".