ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

قطر: الإمارات والسعودية هما المحرك الرئيسي للحملة ضدنا

في 2017/07/05

وكالات-

أعرب وزير الخارجية القطري «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني» عن اعتقاده بأن المحرك الرئيسي للحملة ضد قطر هما الإمارات والسعودية، مؤكدا أن إغلاق المعابر البرية والجوية والبحرية يمثل حصارا فعليا وليست مجرد مقاطعة.

وأكد مجددا أن سبب الأزمة غير مرتبط بالإرهاب وإنما بتكميم الأفواه وإظهار جميع الأطراف المعارضة على أنها إرهابية، في إشارة إلى مطالبة دول الحصار بإغلاق قناة «الجزيرة».

وأشار الوزير إلى أن «الجزيرة» كشبكة أخبار مستقلة ساعدت في توفير المعلومات للمشاهد العربي.

وأكد أن بلاده جاهزة لدخول مفاوضات بناءة تحافظ على سيادتها، مشيرا إلى أن إثارة الأزمة الخليجية يرتبط بمحاولات لإرغام الدوحة على تسليم سيادتها والتخلي عن نهجها السياسي المستقل.

وفي كلمة ألقاها بلندن، وصف الوزير المطالب التي فرضتها دول الحصار على الدوحة، بأنها غير واقعية، معتبرا الحصار الاقتصادي المفروض على بلاده إهانة للقانون الدولي.

وقال الوزير في كلمة له بمؤسسة «تشاتام هاوس» بالعاصمة البريطانية، إن الدوحة لن تكشف عن مضمون ردها على المطالب المطروحة من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، احتراما للوساطة الكويتية، لكنه أكد أن الرد يراعي القانون الدولي وسيادة البلاد.

وأضاف أن دراسة قطر لمثل هذه المطالب التي تعتبر إهانة لأي دولة، جاء بدافع احترام الدوحة لأمير الكويت.

وأكد أن قطر ترحب بأي جهود جادة لتسوية الأزمة عبر الحوار، ولكن ليس عبر الحصار، الذي وصفه بأنه عدوان جلي وإهانة.

كما أكد الوزير القطري أن بلاده لعبت دور الوساطة في عدة ملفات دولية على مدى 10 سنوات من دون التدخل في شؤون الآخرين، موضحا أن العلاقات الأمريكية القطرية مبنية على استراتيجية قوية، وأن الدوحة لديها استثمارات بنحو 40 مليار جنيه إسترليني في بريطانيا.

وقال: «إن دول الحصار تضع العربة أمام الحصان، وتطلب منا التخلي عن سيادتنا مقابل رفع حصارهم، لافتا إلى أن الدوحة هي من تتصدى للإرهاب وهي من تقوم بتنسيق المعلومات مع الحلفاء في الحرب ضد الإرهاب».

وأضاف: «إننا أكثر تقدمية من كثير من دول الخليج ونحن لم نتأثر بالربيع العربي لأننا في قطر نؤمن بالملكية التشاورية».

وفيما يتعلق بالموضوع الإيراني والعلاقة القطرية معها، قال الوزير القطري: «لا بد من وجود علاقة صحية وبناءة مع إيران وندعو إلى علاقات أقوى معها ونشدد على أهمية التعايش مع طهران لأن الدولتين يشتركان في حقل للغاز».

وأضاف: «ساهمنا مع الخليج في وضع إطار العلاقات مع إيران (..) ولذلك فإننا لا نغرد خارج السرب».

ورفض الوزير القطري التصريحات الرامية إلى التلميح بوجود عناصر إيرانية في قطر، قائلا: «لا وجود لأي عناصر من الحرس الثوري الإيراني في قطر».

وشدد على أنه حتى وإن استمر الحصار، فستضمن الدوحة احتضان فعاليات كأس العالم 2022 بشكل جذاب ورائع.