علاقات » تركي

أردوغان عن أزمة الخليج: من الصعب إعادة إعمار ما يتم هدمه

في 2017/07/25

وكالات-

اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الاثنين، أن زيارته لعدد من الدول الخليجية خطوة مهمة في إعادة بناء الثقة بين أطراف الأزمة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أردوغان بمطار "أسن بوغا" بالعاصمة التركية أنقرة، عقب عودته من جولته الخليجية التي شملت 3 دول هي السعودية والكويت وقطر.

وقال أردوغان: "وجدنا فرصة لبحث الأزمة الخليجية، وتقييم المسائل الإقليمية الأخرى، وأجرينا مشاورات بشأن ما يمكننا فعله لحل الأزمة".

وأضاف: "من السهل أن تهدم، لكن من الصعب جداً إعادة إعمار ما تم هدمه، وزيارتنا إلى عدد من الدول الخليجية تعتبر خطوة هامة في إعادة بناء الثقة بين الأطراف".

وتابع قائلاً: "الموقف الإيجابي الذي اتخذته قطر في الآونة الأخيرة جدير بالتقدير، وعبّرنا عن تطلعاتنا بأن يقوم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بدور مهم لحل الأزمة".

وأردف أن طموح بلاده أن "يبقى العالم الإسلامي موحداً"، مؤكداً وجوب عدم إتاحة الفرص لنشوب خلافات من هذا النوع بين بلدانه.

وحول القاعدة العسكرية التركية في قطر، أشار أردوغان إلى أن مباحثاته في السعودية والكويت لم تتطرق إليها، مضيفاً: "ناقشنا مسألة القاعدة العسكرية في قطر وهذا أمر طبيعي".

وذكر أردوغان أنه "بحث مع العاهل السعودي العلاقات الثنائية على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري والثقافي".

وأكّد أن "الجانبين متفقان على الحفاظ على الزخم في العلاقات بين البلدين"، موضحاً أن "هناك تطلعات كبيرة من الملك سلمان في حل الأزمة الخليجية".

وأشار أردوغان إلى أنه "عقد اجتماعاً موسعاً مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على هامش الزيارة". وأضاف: "بحثنا سبل تعميق التعاون القائم بين البلدين في المسائل الإقليمية، والبعد الاقتصادي للعلاقات الثنائية، والخطوات التي يمكن اتخاذها في الصناعات الدفاعية".

وحول زيارته للكويت، قال أردوغان: إن "المباحثات مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تناولت المسائل الثنائية والإقليمية".

وأضاف: "بحثنا فرص زيادة التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين وفي مقدمتها المقاولات، والاستثمار، والطاقة، والسياحة". وأكّد الرئيس التركي دعم بلاده جهود الوساطة التي يقوم بها الشيخ صباح لحل الأزمة الخليجية، معرباً عن استعداد بلاده لتقديم المساهمات في هذا الصدد.

وفيما يتعلق بزيارته لقطر، أكّد أردوغان أن لقاءه بأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، "كان مثمراً للغاية". وأشار إلى أنه أعرب لأمير قطر عن ارتياحه لسير اللجنة الاستراتيجية العليا، التي تم تأسيسها على مستوى القادة.

وقال أردوغان: "نقدر موقف الشيخ تميم المتسم بضبط النفس خلال الأزمة، ويجب الأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على الحقوق السيادية لقطر". وأوضح أن "الجانبين تناولا أيضاً المسائل الإقليمية".

وأكد أردوغان "أهمية إيجاد حل للمشاكل المستمرة في كل من سوريا والعراق وليبيا واليمن وفلسطين، استناداً إلى الشرعية الدولية والحفاظ على وحدة تراب تلك الدول".

وفي 5 يونيو الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".

ويقوم أمير الكويت أيضاً بجهود وساطة لرأب الصدع الخليجي حظيت بدعم دولي واسع.